قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”

قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”

✈️ #قطاع #اقتصادي #واعد #مراكش #تتأهب #للانفتاح #على #السياحة #الطبية #منتوف #MANTOWF

قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”
[ad_2]

عانت مدينة مراكش باعتبارها وجهة سياحية عالمية، لحوالي 24 شهرا، من تراجع الإقبال على عاصمة النخيل، بسبب جائحة “كوفيد-19”. وبعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، تعول الحكومة المغربية، اليوم، على المدينة الحمراء لإنعاش اقتصاد البلاد.

ولكن هذا التحدي يفرض تنويع المنتوج السياحي، بالانفتاح على السياحة العلاجية؛ ما يطرح أسئلة من قبيل: ما هي الإضافة النوعية للسياحة الطبية؟ وبأي معنى يمكن الحديث عن البنية التحتية المناسبة لهذه السياحة؟ وهل الأطر الطبية والتمريضية ماهرة؟ وإلى أي حد سيساهم المنتوج الجديد في توفير مداخيل مباشرة من العملة الصعبة، وخلق فرص الشغل؟

الصحة والسياحة

سعيد بوجروف، أستاذ الجغرافيا وإعداد التراب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، أوضح أن الحديث عن السياحة الطبية يعني الجمع بين المعالجة الصحية والرفاه والخدمات السياحية، مشددا على أن المدينة الحمراء مهيأة لهذا التحدي بحكم أنها الأولى سياحيا في المغرب من حيث وفرة المجالات السياحية وتجهيزاتها وخدماتها المتنوعة ووفرة العرض وتنوعه وجودته وتنافسيته.

وأشار الأستاذ الجامعي، في تصريح لهسبريس، إلى أن مراكش تتميز بقربها من الأسواق الأوروبية والإفريقية وتتوفر على مطار دولي وترتبط بطريق سيار وخط السكك الحديدية التي سيتقوى مستقبلا بالخط فائق السرعة، كما تتمتع بسيولة في الربط بمطارات محيطة كالدار البيضاء وأكادير والصويرة وورزازات، وتمتاز أيضا بجودة بنياتها الرقمية والخدمات عن بعد.

واستدرك بوجروف قائلا إن تطوير منطقة حرة للسياحة الطبية بمراكش يستوجب جلب المزيد من الاستثمارات وتقوية مرتبة المدينة والمغرب في هذا القطاع الواعد، داعيا إلى توفير شروط تحقيق ذلك بإحداث قانون أساسي تنظيمي والحصول على العلامات والإشهادات والاعتمادات الدولية لاحترام المعايير المتعارف عليها في الدول المتقدمة أساسا والرائدة في المجال؛ ما سيدعم الوثوقية والتنافسية والجاذبية.

ومن متطلبات السياحة الطبية الاختصاص في قطاعات أكثر تنافسية ومردودية من حيث الأثمان وجودة الخدمات، وتخفيض وقت الانتظار للمرتفقين، وحسن الضيافة، ودعم وتقوية البرامج الخدماتية والسياحية المصاحبة لإقامة الزبناء، والشفافية المالية، من الإشهار إلى تقديم فاتورة الأداء، وتسهيل أشكال الولوجيات للخدمات، والإعفاءات الضريبية التشجيعية للمستثمرين والمرضى، وفق تعبير المتحدث نفسه.

وزاد بوجروف قائلا: “إحداث منطقة للسياحة الطبية يحتاج إلى إعداد العقار الخاص بهذا النوع من الخدمات وولوجيته السريعة من نقط الوصول الجوي أو الطرقي، والعمل على إعداد علامة خاصة بهذه المنتوجات الجديدة والتسويق لها بالشكل اللائق والتنافسي، والعمل على التقائية القطاعين بالقطاعات الاقتصادية الأخرى للمدينة كالصناعة التقليدية والنقل والتجارة والخدمات الأخرى”.

مراكش علامة تجارية

سوق السياحة العلاجية قطاع اقتصادي واعد جدا يتوفر المغرب على ما يلزم لدخوله، لأن البلاد قطعت أشواطا في توفير مناخ الاستثمار، كإنشاء وتدبير المناطق الحرة الصناعية واللوجيستية، ومدينة مراكش أفضل مكان لإنشاء منطقة حرة للسياحة العلاجية التي أضحت الآن صناعة تحتاج إلى عوامل أساسية كالبنية تحتية والاستقبال ومناخ مناسب للاستثمار وقوانين مؤطرة والعنصر البشري المؤهل، حسب تصريح بشرى لحياني الخبيرة في السياحة الطبية والعلاجية.

وعن رقم معاملات هذا القطاع، قالت الخبيرة ذاتها إن قيمة هذه السوق في العالم بلغا حوالي 104 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يسجل 273 مليار دولار سنة 2027 ويعرف معدل نمو سنوي يقارب 13 في المائة، موردة: “إذا ركزنا فقط على السوق الإفريقية وجزء من أسواق الشرق الأوسط وأوروبا يمكن أن نحصل على 10 في المائة من حصة السوق العالمي خلال السنوات الأولى، ويمكن تشغيل أكثر من خمسة آلاف شخص، بطريقة مباشرة و20 ألفا بطريقة غير مباشرة في الـ3 سنوات الأولى لانطلاق هذه المنطقة”.

“ولأن مدينة مراكش كعلامة تجارية، وعاصمة للسياحة بالمغرب ولمكانتها في الخريطة السياحية العالمية، فإنها تتوفر على بنية استقبال سياحي تعد من الأفضل وعلى العنصر البشري اللازم ومؤسسات لتأهيل العاملين في القطاع، ومن ناحية أخرى يسهل توفير وعاء عقاري لاحتضان هذا المشروع في مراكش الكبرى أو قربها”، ختمت بشرى لحياني قولها.

مؤسسات صحية ممتازة

لمياء شاكري، المندوبة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، أوضحت، من جهتها، أن “البنية التحتية جد متقدمة بمدينة مراكش، وستتعزز مستقبلا لتلبية حاجيات عديدة، ومواجهة تحديات من قبيل التغطية الصحية، والاستجابة للخدمات الصحية لسكان عاصمة النخيل وزوارها”.

وفي هذا السياق، قال مصطفى داعلي، رئيس جمعية المصحات الخاصة بجهة مراكش أسفي، إن “مدينة مراكش عرفت، في الـ20 سنة الأخيرة، تحسنا كبيرا على مستوى البنيات التحتية، وتطورا كبيرا على المستوى الطبي، مقارنة مع ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي؛ حين كان المرضى يتجهون إلى الرباط والدار البيضاء للعلاج، الشيء الذي اختفى لأن المدينة تعززت ببنيات صحية كالمستشفى الجامعي”.

وتابع داعلي، في تصريح لهسبريس، قائلا: “تعززت المدينة بمصحات عديدة من الحجم الكبير، تضم جميع المعدات وكل التخصصات الطبية والتقنيات بمعاييرها الدولية؛ ما يضمن علاجا دقيقا لجميع الأمراض كأمراض السرطان والقلب والشرايين وغيرها، وتوفر كل أنواع الجراحة، إلى جانب طب التجميل الذي تطور بشكل ملحوظ؛ ما جعل المواطنين المغاربة والأجانب من أوروبا والخليج العربي وإفريقيا يقصدون مراكش للعلاج”.

وزاد هذا الطبيب مؤكدا “أن البنية التحتية الصحية التي تتوفر عليها مدينة مراكش ستلعب دورا كبيرا لإنجاح التغطية الصحية، كمشروع ملكي، من خلال التعاون بين المستشفى الجامعي والمستشفيات الإقليمية والجهوية والمصحات الخاصة”؛ لكن فهد الشعرة، المتخصص في طب القلب والشرايين، أوضح أن “نجاح هذه السياحة رهين بتخصيص خطوط جوية مباشرة من أوروبا وإفريقيا والخليج العربي إلى مدينة مراكش”.

في الطبيعة علاج

السياحة الطبية تعتمد على تقديم خدمات علاجية لمرضى يحتاجون إلى علاج نفسي تتوفر جهة مراكش على منتجعاته، وجلسات بالهواء الطلق، والمياه الدافئة والشمس المشرقة، وفق مروان الشويخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم الحوز، الذي يشكل قبلة سانحة لتكون محطة علاجية ووجهة استقبال للسياح الذين ينشدون حصصا علاجية ولعائلاتهم وذويهم ومن يرافقهم للاستجمام.

وحسب هذا الفاعل السياحي، فـ”جهة مراكش تتوفر على الظروف الملائمة لتطوير السياحة الطبية لأن الله حباها بمواد طبيعية تساهم في شفاء المريض كالمياه المالحة وجلسات دفن الرمال، والمعادن الطبيعية مثل الكالسيوم والماغنسيوم المفيدة لعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية، وسلسلة جبلية وهضاب وسهول وشلالات وأودية تساعد على المشي واكتساب القدرة على التنفس وترويض هذا الجهاز، والأعشاب العطرية والطبية للتدليك بوادي أكنضيس، الممر الرائع باتجاه توبقال عبر إجوكاك، والعيون الكبريتية والحارة بسيدي الوفي بجماعة تغذوين وبأوريكة لعلاج آلام العظام والإرهاق.

قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”
[ad_1]
قطاع اقتصادي واعد .. مراكش تتأهب للانفتاح على “السياحة الطبية”
https://www.hespress.com/%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4-%D8%AA%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AA%D8%A7-1000392.html