تلقي الاتهامات التي استهدفت مجموعة أوربيا لمدة أسبوع الضوء على رعاية المسنين المعالين وتؤكد عيوب التمويل في القطاع.

بعد أسبوع من صدوره، يستمر كتاب الصحفي فيكتور كاستانيت، والذي يتهم مجموعة أوربيا بالتضحية برفاهية سكان دور المسنين التابعة لها بغرض الربح، في زعزعة العالم وخاصة فرنسا.

مقابلة في الوزارة

وقد استدعت بريجيت بورغينيون الرئيس التنفيذي الجديد، فيليب شارييه، والمدير العام لفرنسا، جان كريستوف روميرسي، للحصول على تفسيرات.

ويقول الوفد المرافق للوزيرة المنتدبة لاستقلالية المسنين: “لقد عبرنا عن غضبنا وسخطنا لهم. حقيقة طرد المدير التنفيذي السابق لا يغير شيئًا بالنسبة لنا”.

كما سيتم الشروع في تحقيق مزدوج من قبل المفتشيات العامة للشؤون الاجتماعية والمالية ومن المتوقع صدور النتائج “في أوائل الربيع”.

خلال الأسبوع الماضي، كانت جميع دور رعاية المسنين التجارية الخاصة في بؤرة العاصفة على أي حال. وذلك لأنهم يستفيدون من التمويل العام، لكنهم يتيحون غرفهم مقابل مبلغ إضافي يبلغ 860 يورو في المتوسط ​ مقارنة بالمؤسسات العامة.

وتشير الخبيرة الاقتصادية لورا نيريلو: “تدفع العائلات الكثير من المال (…) ولكن هناك أحيانًا فجوة بين السعر وجودة الخدمات المقدمة”، التي تؤكد أن “هذه المؤسسات توفر مرونة مالية لمساهميها”.

“إساءة منهجية”

وفقًا لرئيس جمعية AD-PA، باسكال شامبفيرت، فإن النموذج الكامل لرعاية كبار السن هو الذي يفشل:

“هناك سوء معاملة منهجي، وهو نفس الشيء فيما يخص رعاية المسنين في المنزل، وذلك بسبب نقص الموارد البشرية بشكل خاص”.

وقد تراكمت التقارير حول هذا الأمر لمدة ثلاث سنوات. حيث وعد نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند وإيمانويل ماكرون بإصدار قانون رئيسي بشأن استقلالية المسنين، لكن لا شيء حتى الآن.

ويضيف باسكال شامبفيرت: “إن حقيقة عدم إصدار هذا القانون تظهر التمييز ضد المسنين في مجتمعنا”.

وقال جان كاستيكس في هذا الصدد: “نحن لا ننوي أن نظل مكتوفي الأيدي”. لكن الواقع هو أن مشروع تحسين تمويل دور رعاية المسنين لا يمكن أن يمر إلا من خلال زيادة مساهمات الضمان الاجتماعي والضرائب.

ولذلك يبقى أن نرى ما إذا كان الفرنسيون مستعدين لسماع ذلك خلال هذه الحملة الرئاسية!