بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف لـ 1 جوان من كل سنة،قامت نهاية الأسبوع الماضي المنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر ممثلة في نادي أيادي الخير بباتنة، بتنظيم نشاط لفائدة الأطفال، والذي كان بمركز الطفولة المسعفة ومن إشراف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بباتنة، أين شارك فيه مختلف الفاعلين الاجتماعيين على غرار الرابطة الولائيةللفروسية، نادي جمال الفروسة الأوراس، النادي الرياضي الهاوي مغامريثوقر والنادي الرياضي السي الحواس اتليتيك بوزوران وغيرهم.

                    ويهدف هذا النشاط حسب القائمين عليه إلى محاولة زرع البسمة على وجوه البراءة إضافة إلى تعليمهم كل نشاطات النوادي المشاركة.

                  وحسب رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر المحامي “نسيم قدوري”، قال أن الطفولة هي المرحلة الأساسية في بناء شخصية الطفل، وكان لزاما علينا العمل على نشر ثقافة حماية هذه الفئة المهمة في المجتمع وتوعية المهتمين بها بما تتمتع به من حقوق في مواجهة الآخرين، كالحق في الحياة، والمساواة، والتربية والتعليم، والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها من الحقوق المكفولة شرعا وقانونا.

               وفي نفس السياق، يضيف محدثنا أن الفرصة مواتية لتجسيد كل الأفكار على أرض الواقع، إذ سعينا وعملنا رفقة شركائنا على تعليم أبنائنا المبادئ الأولية للفروسية وركوب الخيل وبرامج العلاج بالخيل لأطفال مرضى التوحد وإعداد معرض لأدوات ومستلزمات الفروسية والتتويجاتالمتحصل عليها ووكل ما يتعلق بالتخييم في الطبيعة والعتاد اللازم والأكل وحتى الأدوات الاحتياطية والتحضير البدني وحثهم على المحافظة على البيئة والمحيط، إضافة إلى السباحة وإقامة دورة رياضية في كرة القدم، الرسم على الوجوه، ألعاب ذكاء، ورشات الرسم والتلوين والقفز.

            أما في الفترة المسائية تم تنظيم مجموعة من الأنشطة والمتمثلة في مسابقة فكرية، وعروض مسرحية ومجموعة من الأنشطة المسلية من إعدادأعضاء النادي بقيادة صديق الأطفال “نصرو“، وفي الأخير تم تكريم الفائزين في الأنشطة والمشاركين.

           وفي هذا الخصوص أكدت لنا الأخصائية النفسانية والناشطة الجمعوية “ياسمين عبد الصمد”، أن المختص النفساني المدرسي طرف مهم لتحقيق فعالية الإصلاح التربوي، والتي تهدف إليها المنظمات التربوية والجمعوية، ويعتبر أيضا محور من المحاور الأساسية في زرع القيم والمبادئ، حيث أننا نلعب دورا مهم في إيجاد السبل للتشخيص الحالاتقصد التكفل الأنجع بكل طفل.

              أما الهدف من مشاركتها في النشاطات الخيرية والاجتماعية تقول “ياسمين” “بحكم تخصصي دائما أشارك في النشاطات التي يتواجد فيها الأطفال، لتنمية شخصية الطفل ودمجه اجتماعيا عن طريق تحقيق الأهدافالعلاجية الوقائية والإنمائية خاصة بالنسبة للأطفال مركز الطفولة المسعفة،من خلال متابعة النشاط الفردي والجماعي قصد توطيد الصلة بين الأخصائي النفساني والطفل المسعف لإخراجه من الانطوائية والعزلة وترك العدوانية وإعطاء شعور بالثقة وإدخال الفرحة والبسمة على محياه “،وفي الأخير أقول أن الأطفال “صفحة ناصعة البياض، وحياة كلها صفاء وقلب نقيّ وروح بريئة”.