«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية

«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية

🟢 #فورين #بوليسي #إشكاليات #اعتماد #فرنسا #على #مصادر #الطاقة #النووية #شئون #دولية

«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية
[ad_2]

• بينما يسير التوجُّه العام في أوروبا باتجاه غلق محطات الطاقة النووية، وهو ما تجلَّى في سياسة كلٍ من ألمانيا وبلجيكا، فإن فرنسا ما تزال ملتزمة بتشغيل محطاتها النووية.

• أصبحت الطاقة النووية أكثر تكلفة مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة.

• في ظل احتلال قضية التغيرات المناخية أولوية كبرى، فإنه يتعين الاستثمار في برامج الطاقة الأقل تكلفة والأكثر موثوقية، وهو ما يعزز التوجُّه إلى مصادر الطاقة المتجددة كبديل لمصادر الطاقة النووية.


سلَّط تقرير بمجلة “فورين بوليسي” الضوء على مخاطر الاعتماد على الطاقة النووية، وذلك في ظل سياسة فرنسا المؤيدة لإنشاء مزيد من المفاعلات النووية.

وفي هذا السياق، انتقد التقرير الموقف الفرنسي الذي ما يزال يراهن على أهمية الطاقة النووية، بالرغم من أن التوجُّه العام في أوروبا يسير في اتجاه غلق محطات الطاقة النووية؛ حيث تعتزم ألمانيا في نهاية العام الحالي إغلاق آخر ثلاث محطات نووية، كما ستحذو بلجيكا حذوها بحلول عام 2025، ومع ذلك، فإن فرنسا ما تزال ملتزمة بتشغيل محطاتها النووية، كما يروج برنامج إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لبناء ما يصل إلى 14 مفاعلًا من الجيل الجديد، وأسطولًا من المحطات النووية الأصغر.

ويرى التقرير خطأ اعتقاد “ماكرون” بأن “النهضة النووية” ستكون بديلًا عن مصادر الطاقة التقليدية، بما يُعزز من جهود مكافحة التغيرات المناخية -فوفق التقرير – ستظل مصادر الطاقة المتجددة أفضل أنواع الطاقة؛ نظرًا لانخفاض مخاطرها مقارنة بمصادر الطاقة النووية.

وفي هذا الإطار، تناول التقرير أربع إشكاليات رئيسة قد تدفع صانع القرار الفرنسي للتحول عن الاعتماد على الطاقة النووية، وهي:

(أولًا): التهديدات الكارثية المتعلقة بمخاطر سلامة المجتمعات

لفت التقرير الانتباه إلى أن محطات الطاقة النووية قد ينجم عنها مخاطر كارثية، مستدلًا على ذلك بحادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا عام 1986، وحادثة انهيار موقع فوكوشيما الياباني عام 2011؛ وتداعياتهما الكارثية، فضلًا عن وقوع 33 حادثًا خطيرًا في محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم منذ عام 1952 وحتى اليوم؛ منهم اثنان في فرنسا، وستة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق متصل، تطرّق التقرير إلى إيقاف تشغيل خُمس (1/5) محطات الطاقة النووية في فرنسا بسبب مشكلات تتعلق بالسلامة، نتيجة تقادم المفاعلات النووية، وتزايد احتمالات تسببها في وقوع الحوادث، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة نقص الطاقة في البلاد، وهو ما يؤكد أن مصادر الطاقة النووية أقل موثوقية.

(ثانيًا): صعوبة التخلص من النفايات النووية

ما تزال قضية التخلص من النفايات المُشعة أمرًا شائكًا في معظم البلدان التي تعتمد على الطاقة النووية، فحتى الآن، لا توجد مستودعات آمنة للوقود المستهلك قيد التشغيل في أي مكان في العالم، والذي يظل سامًا لمئات الآلاف من السنين.


ومن هذا المنطلق، ولأسباب أمنية وصحية، هناك اتفاق عالمي يؤكد أنه لا يمكن ببساطة إيداع المواد المشعة في أي مكان، وبالقرب من السكان المحليين. وما تزال قضية دفن النفايات المشعة في فرنسا محل جدال بين الحكومة والمواطنين، فبينما تخطط الحكومة الفرنسية لدفن هذه النفايات على عمق 500 متر تحت سطح الأرض، وعلى بُعد 86 ميلًا شرق باريس، فإن سكان باريس يرفضون ذلك تمامًا.

(ثالثًا): الطاقة النووية أكثر تكلفة

أوضح التقرير أنه على الرغم من التطور التكنولوجي السريع الذي صاحب إنشاء محطات الطاقة النووية، فإن ذلك جعل الطاقة النووية في الواقع أكثر تكلفة مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة؛ حيث بلغت تكلفتها أربعة أضعاف تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لا سيما في ظل انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفضت تكاليف طاقة الرياح بنسبة 13%، وتكاليف الخلايا الكهروضوئية بنسبة 7% في عام 2020، بينما استمرت تكلفة الطاقة النووية في الصعود.

وفي هذا الصدد، يُرجِّح التقرير انخفاض أسعار مصادر الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 50% أو أكثر بحلول عام 2030، مستدلًا على ذلك بتجاوز الاستثمارات في مجال الطاقة الكهربائية المعتمدة على مصادر الطاقة المتجددة لـ 300 مليار دولار خلال عام 2020، أي 17 ضعف الاستثمار العالمي في الطاقة النووية، وهو ما يؤكد محدودية قدرة الطاقة النووية على توفير طاقة منخفضة التكلفة.

(رابعًا): عدم جدوى الاعتماد على الطاقة النووية في مكافحة التغيرات المناخية

أكّد التقرير أن مكافحة التغيرات المناخية يحتاج إلى آلاف المفاعلات الجديدة، وهو أمر صعب تحقيقه، نظرًا للتكلفة الضخمة لإنشاء مثل هذه المفاعلات، مضيفًا أن المفاعلات النووية الجديدة الأصغر والأرخص ثمنًا لم يتم تشغيل أي منها حتى الآن.

وختامًا، أكّد التقرير أنه في ظل احتلال قضية التغيرات المناخية أولوية كبرى، فإنه يتعين الاستثمار في برامج الطاقة بطريقة أكثر حكمة وليس بشكل عشوائي، من خلال البحث عن مصادر الطاقة الأقل تكلفة والأكثر موثوقية، بدلًا من الاعتماد على الخيارات المكلفة، والأكثر خطورة، وهو ما يعزز التوجُّه إلى مصادر الطاقة المتجددة كبديل لمصادر الطاقة النووية.

اقرأ أيضا: «بلومبرج»: هل يمكن إلغاء أوراق اعتماد روسيا من مجلس الأمن؟

«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية
[ad_1]
«فورين بوليسي»: إشكاليات اعتماد فرنسا على مصادر الطاقة النووية | شئون دولية