في محاولة من قبل شركة الكهرباء الفرنسية “إلكترسيتيه دو فرانس” التخفيف عن المستهلكين بعد ارتفاع أسعار الطاقة في البلاد، أعلنت أمس السبت عزمها التوقف عن قطع التيار عن عملائها، الذين يتأخرون في سداد فواتير استهلاكهم من الطاقة.

وقالت الشركة إنها ستقوم بدلا من ذلك، بإمدادهم بكميات محدودة من الكهرباء تكفي احتياجاتهم الأساسية، مؤكدة في الوقت نفسه أن فواتير الطاقة ستظل مستحقة على المستهلكين، ولكن الشركة سترتب حلولا لتسهيل الدفع.

وذكرت أن هذا الإجراء يأتي في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى زيادة فواتير الطاقة بالنسبة للمنازل والشركات على حد سواء، وهو ما اضطر الحكومات إلى التدخل من خلال تقديم تخفيضات ضريبية ودعم.

وقررت شركة الكهرباء الفرنسية أن تبدأ من أبريل/ نيسان المقبل خفض إمدادات الكهرباء بدلا من وقفها بالنسبة للمستهلكين الذين لا يسددون الفواتير، على أن تسمح لهم بكمية من الكهرباء تكفي للأغراض الأساسية مثل الإضاءة وتشغيل معدات المطبخ أو شحن الأجهزة الإلكترونية.

اقرأ أيضا: فرنسا وبلجيكا تتأهلان لكأس العالم 2022

في هذا السياق، قال رئيس الشركة “جان بيرنار ليفيفي” في بيان إنه “نظرا لأن الكهرباء هي من الاحتياجات الأساسية، فقد قررت الشركة إنهاء عملية قطع التيار”، مضيفا أنه “في ضوء تزايد المخاوف من أسعار الطاقة، فإننا سنتخذ خيارا مسؤولا وداعما، يعطي الأولوية للاستماع إلى عملائنا ودعمهم في وقت الشدة”.

جدير بالذكر أن القانون الفرنسي يمنع قطع الكهرباء عن الاشخاص الذين لا يسددون فواتير استهلاكهم خلال الفترة من أول نوفمبر/تشرين الثاني حتى 15 مارس/ آذار مهما كانت قيمة الفاتورة، علما أن هذه الفترة تعد أبرد فترات العام في البلاد.

لكن الفترة المتبقية من العام، فإن القانون الفرنسي يسمح لشركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي في حال تأخر الزبون في دفع الفواتير مدة تزيد عن 3 أشهر.