أكدت معظم دراسات علم النفس أن الشخصية الإنطوائية ليست مصابة بالإضطرابات النفسية التي تنحدر بها إلى عالم الوحدة والإكتئاب.

ورغم أن صفات الشخصية الإنطوائية في مجملها العام، قد تنطبق على العديد من العلماء، المخترعون، المؤلفون والأدباء في جميع بقاع الأرض.

إلا أن زمن فيروس كورونا الذي طرق عالمنا دون سابق إنذار، بات يشكل مفاهيم جديدة  لسلوكيات وصفات الأشخاص بجميع فئاتها العمرية دون استثناء.

إذ تشابكت معاني الإكتئاب مع الخوف والإنطوائية خلال مواجهتنا أزمة فيروس كورونا، لتكون المحصلة سلوكيات غير مفهومة، أحاسيس متضاربة وعقول حائرة في ترتيب أمور حياتها، أدت إلى ظهور حالات فوبيا الإنطوائية التي لم يعد لديهم رغبة في التعايش مع المحطين بصفة عامة.

وبناء على ذلك، سنسلط الضوء خلال السطور القادمة على علامات فوبيا الإنطوائية في زمن كورونا، من خلال اختصاصي الطب النفسي أحمد صلاح من القاهرة، كي تحذروها وتستعيدوا طاقتكم الإيجابية لبناء مستقبل مشرق في القريب العاجل.

فوبيا الإنطوائية في زمن كورونا

وبحسب ما قاله اختصاصي الطب النفسي أحمد، مظاهر فوبيا الإنطوائية انتشرت بشكل كبير خصوصا خلال فترات الحجر المنزلي التي أدت إلى زرع أحاسيس متشابكة من الخوف، الإكتئاب، العزلة، الإنطوائية، ضياع الأهداف، اليأس من الحياة.

من ناحية أخرى تسببت حالات الوفيات المفجعة التي تحاصرنا من جميع الاتجاهات سواء الأخبار المتداولة أو حالات الوفاة في النطاق المحيط بنا، إلى ظهور حالات اعتزمت البقاء في غرفتها وعدم الرغبة في الحياة نهائيا.

علامات فوبيا الإتطوائية في زمن كورونا

أوضح الدكتور أحمد، أن علامات فوبيا الإنطوائية جمعت العديد من السلوكيات غير المفهومة في مجملها هل هي أعراض مرضية أم استثنائية مؤقتة سيتم التغلب عليها.

لذا سنشير إلى أهم علامات فوبيا الإنطوائية، كي تحذروها، وإلا ستأخذنا لعنة كورونا على النفس البشرية إلى دائرة اليأس، الإحباط، الاستسلام وعدم القدرة على مواجهة متغيرات الحياة بصفة عامة، أهمها

• العزلة على مدار اليوم داخل الغرفة مؤشر لأمراض نفسية لاحقة وعلامة من علامات فونيا الإنطوائية في زمن كورونا فاحذروها.
• الأجواء الخالية من أي تفاعل داخل المنزل، من علامات فوبيا الإنطوائية فاحذروها.
• انعدام العلاقات الإنسانية والرغبة في عدم التواصل مع الآخرين من علامات فوبيا الإنطوائية في زمن كورونا فاحذروها.
• القلق المستمر والبكاء الشديد من أبسط الأمور، مؤشر للخوف وفوبيا الإنطوائية بعد تخطي أزمة كورونا.
• التدقيق المبالغ في جميع الأمور الحيايتة من علامات فوبيا الإنطوائية غير المفهومة في زمن كورونا فاحذره.
• رفض مساعدة الآخرين وزيادة التباعد الإجتماعي قد يؤثر على سلوكيات الأفراد ويزيد من فوبيا الإنطوائية في المستقبل.
• العمل الفردي في تحقيق الأهداف من علامات فوبيا الإنطوائية في زمن كورونا فاحذره.
• التفكير السلبي والنظرة التشاؤمية جسر عبور لأمراض نفسية متنوعة وليس فقط فوبيا الإنطوائية.
• الخوف من مواجهة الظروف المحيطة أو التعايش السلمي مع الأجواء المحيطة حسب التدابير الوقائية والاحترزاية المصرح بها، قد تقودنا إلى عالم اليأس، الإحباط، الإنعزال عن الحياة والإصابة بالأمراض النفسية دون المفر، فاحذروها.