عمان – تعد عملية الكتابة مهارة يتعلمها الطالب في المراحل الدراسية الأولى من عمره، وهي وسيلة للتعبير والتواصل مع الآخرين.
تتطلب مهارات الكتابة والتعبيرات الكتابية تركيزا وانتباها متلازمين ودائمين، لذلك فبعض الطلاب ذوي صعوبات التعلم يواجهون أيضا صعوبة في تعلم الكتابة أو تقديم نماذج كتابية واضحة، وهؤلاء الطلاب في حاجة إلى تدريس يعتمد على التركيز والتوجيه ليصبحوا قادرين على تقديم كتابات واضحة للتواصل أو الاتصال مع الآخرين.
أنواع صعوبات الكتابة:

• مشاكل الخط اليدوي وطريقة الكتابة.
• مشاكل في قدرة التعبير عن الأفكار بالكتابة
  إن أهم أهداف تعليم الكتابة هي وضوح الخط والطلاقة والقدرة على كتابة الحروف بسرعة ودقة، وهذا ما يعكس نجاح الطلاب في تعلم التعبيرات الكتابية، ولكي يتم توصيل ونقل الأفكار بشكل مؤثر من خلال الكتابة، لا بد أن يتعلم الطالب أولا الكتابة بخط واضح ومفهوم وهنا يبدأ التدريس بالتركيز على كيفية الإمساك الصحيح بأدوات الكتابة لنسخ الحروف المتشابكة والرمز والحروف، ثم الحفاظ على المسافات والنسب المعتادة بين الكلمات.
  العوامل التي تسهم في صعوبات الكتابة اليدوية (الخط)
  مشكلات الحركة، وصعوبة الإدراك البصري للحروف والكلمات، والتدريس الضعيف، وضعف الذاكرة البصرية، ونقص الدافعية لدى المتعلم. والإدراك البصري الخاطئ للحروف والكلمات.
• ما علامات وأعراض صعوبات الكتابة:
  -كثرة الأخطاء في كتابة الحروف.
• مشاكل في وضع المسافات بين الكلمات والجمل.
• الكتابة غير المنظمة.
• تجنب المشاركة في النشاطات الكتابية.
• انخفاض تقدير الذات فيبدأ الطالب بلوم نفسه مما ينعكس سلباً على أداءه.
  يركز الاختصاصيون والمعلمون أثناء تدريب الطلبة الذين يواجهون صعوبة الكتابة على المعايير الآتية:
  -هل يمسك الطالب القلم مسكة صحيحة؟
  -هل يكتب الطالب بقلم الرصاص بشكل صحيح ومرن ومريح؟
  -هل تأخذ الورقة التي يكتب عليها الطالب الوضع الصحيح وعلى الجزء المراد الكتابة عليه؟
  -هل يجلس الطالب معتدلا وسليما عند الكتابة أم رأسه قريب جدا أو العكس من الورقة التي يكتب عليها؟
  -هل يكتب الطالب بيده بشكل متناسق ومتوافق مع جسده؟
  -هل يبدو الطالب محبطا أو عصبيا أو أي حالة نفسية أخرى عندما يكتب؟
  -هل لدى الطالب سلوكات سلبية نحو الكتابة (خط اليد) أو يبدو عليه الملل أو الاستنفار؟
  -أنشطة تساهم في علاج صعوبات الكتابة:
  من أهم النقاط الأساسية في التدريب هي تخفيف ضغط الكتابة على الطالب وما يرافق ذلك من توتر يؤثر على أداءه، والسماح للطالب باستخدام وسائل التعبير الأخرى مع الكتابة مثل التحدث أو الطباعة على الكمبيوتر. كما يجب على المعلمين إعطاء الطالب الذي يعاني من صعوبة في الكتابة وقت أكبر في الاختبارات وأثناء النقل من السبورة، كما يمكن للمعلمين استخدام أوراق العمل بدلاً من الكتابة على السبورة ليخفف من إحراج الطالب أمام زملائه.
  ويمكن استخدام أقلام وأوراق خاصة للطالب قابلة للمسح والتعديل وبخطوط مناسبة للكتابة، ومشاركة الطالب في تمارين متعددة الحواس كالكتابة على الرمل والهواء، كما يمكن للوالدين والمعلمين مكافأة الطالب بعد إنجاز بعض المهمات الكتابية حتى يستمر بأداء المهارة.
• تدريس مهارات الكتابة اليدوية
  إن الدروس المختصرة لتعليم الكتابة (الخط وحصص أو جلسات التدريب المتعددة) أسبوعياً لديها أثر فعال وكبير أكثر من حصة أو جلسة واحدة مطولة أسبوعياً أو شهرياً، إذ إن الحصص المنفصلة للتدريس المباشر لمواد الكتابة (الخط) أو التدريبات التي يشرف عليها المعلم، تساعد الطلاب على كيفية تجنب عادات سيئة أو حتى نموها لدى الطلاب كالأخطاء في تكوين ورسم الحروف التي قد تسبب مشكلة لدى الطالب فيما بعد حينما يحتاج إلى تطوير سرعة الكتابة الصحيحة لديه.
  ولا بد للمعلم أن يشرح للطلاب الطريقة الصحيحة لكتابة الحروف ويشرف على الطلاب أثناء كتاباتهم بمنتهى الدقة، فالبنسبة لبعض الطلاب ملاحظة النماذج المتغيرة المكتوبة ( كمشاهدة المعلم وهو يكتب) قد تكون أكثر فائدة من مجرد نقل ونسخ نماذج مكتوبة بالفعل.

اختصاصية التربية الخاصة:
يسر بدران
ماجستير تربية خاصة