أثار مقتل مراهق بالرصاص على أيدي شرطي فرنسي موجة غضب عارمة وصدامات عنيفة في ضواحي باريس.

وحصلت حادثة مقتل الشاب نائل الذي لم يتجاوز 17 عاماً، صباح الثلاثاء، وراء حيّ «لا ديفانس» قرب باريس، حين لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية، وحاول تجاوزها، فقتله شرطي بالرصاص.

وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «تأثره»، وفق ما نقل عنه الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران. ودعا ماكرون إلى «الهدوء»، واصفاً مقتل الشاب بأنه «لا يمكن تفسيره… وغير مبرر». ومن جهته، كتب قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم ولاعب فريق «باريس سان جيرمان» كيليان مبابي على «تويتر»: «تؤلمني فرنسا. وضع غير مقبول. كلّ أفكاري تذهب لأقارب وأسرة نائل، هذا الملاك الصغير الذي رحل باكراً جداً».

وأثارت ملابسات وفاة الشاب الغضب في نانتير (غرب باريس)، حيث اندلعت صدامات بين السكان وقوات الأمن مساء الثلاثاء. وأشعل متظاهرون النار في الشوارع، وأحرقوا سيارات وحطموا مواقف حافلات، فيما أطلقت قوات الأمن غازاً مسيلاً للدموع. وانتشرت أعمال الشغب ليلاً إلى مدن أخرى في ضواحي باريس.

من جانبها، دعت والدة المراهق نائل إلى «مسيرة بيضاء» تكريماً لابنها بعد ظهر اليوم (الخميس) في نانتير، قائلة في مقطع فيديو نشر على «تيك توك»: «إنها ثورة من أجل ابني»، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.