في أول خطاب له أمام البرلمان، تعهد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس اليوم الأربعاء بتعبئة وسائل الدولة في مواجهة “أقلية من المتطرفين” المناهضين للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وذلك بعد تهديدات بالقتل من جانب هذه الحركة استهدفت زعيما إقليميا.

وقال شولتس أمام البوندستاغ إن “ما هو موجود اليوم أيضا في ألمانيا هو إنكار الواقع وقصص المؤامرة السخيفة والمعلومات المضللة المتعمدة والتطرف العنيف”، متوعدا برد “عبر استخدام جميع وسائل دولة القانون الديمقراطية”.

وأضاف الاشتراكي الديمقراطي الذي خلف منذ أسبوع أنغيلا ميركل: “لنكن واضحين: أقلية متطرفة صغيرة في بلدنا لم تبتعد عن العلم والعقلانية والعقل فحسب، بل عن مجتمعنا وديمقراطيتنا ودولتنا أيضاً”.

وأكد: “نحترم الاعتراضات الجادة ونصغي ونسعى للنقاش ونحن منفتحون على النقد والمعارضة”، وأضاف: “لن نتخلى عن محاولة إقناع الذين كانوا حتى الآن مترددين في تلقي اللقاح بقوة الوقائع أو قوة العقل أو قوة الحجة المثلى”.

وحذر من أنه “لن نقبل أن تحاول أقلية صغيرة من المتطرفين غير المكبوحة فرض إرادتها على مجتمعنا بأسره. سنعارض ذلك بكل وسائل دولة القانون الديمقراطية”.

اقرأ أيضا: الاعتداء على مسجد من قبل جماعة يسارية شرقي ألمانيا

وكانت الشرطة الألمانية قد شنت صباح اليوم الأربعاء عملية واسعة الأربعاء في مدينة دريسدن بولاية ساكسونيا، بعد تهديدات أطلقت عبر حساب لمناهضين للقاح المضاد لكورونا على تطبيق تليغرام استهدفت رئيس حكومة هذه المنطقة من شرق ألمانيا التي تعد معقلا للتيار المناهض للقيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا وواحدة من البؤر الرئيسية للوباء في البلاد.

كما تشكل هذه المنطقة من شرق ألمانيا معقلا لليمين القومي أيضاً الذي تقول السلطات أنه يقود الحركة.

وخلال خطابه ذكر شولتس للنواب:” نعم سوف تتحسن الأمور، نعم سوف نواصل مكافحة هذه الجائحة بأكبر قدر من التصميم، ونعم سوف ننهي هذه المعركة”. كما وكرر التعهد بأنه لن تكون هناك “خطوط حمراء” في متابعة الجهود لاستعادة الحياة الطبيعية.

ولفت أن البلاد في وضع جيد للوفاء بالتعهد الذي قطعته على نفسها في نوفمبر/ تشرين الثاني بحصول 30 مليون شخص على جرعة لقاح بحلول نهاية هذا العام.