شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين

شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين


🗼شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين

#شمال #فرنسا #ناجيان #من #حادث #غرق #في #المانش #يبحثان #عن #صديقيهما #المفقودين
[ad_2]
Summarize this content to 100 words في يوم الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر، أدى غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل دونكيرك إلى مقتل شخص واحد. لكن إضافة إلى هذه الوفاة الوحيدة المعلن عنها، اختفى الشابان الإيرانيان، هايفا ونيما. تمكن فريق مهاجرنيوز من العثور على اثنين من أصدقائهما، والذين كانا على متن القارب نفسه. ومن شمال فرنسا حتى كردستان إيران، يبذل أقارب هؤلاء المفقودين قصارى جهدهم للعثور عليهما.
توجه فريق مهاجرنيوز إلى مشارف مخيم “لون بلاج” بالقرب من دونكيرك (شمال فرنسا)، للقاء جمال وزانا، وكانت نقطة اللقاء في أرض قاحلة تقع بين الطريق السريع (A16) وخط السكك الحديد ومحطة الصرف الصحي.على الطريق المؤدي إلى نقطة اللقاء، يمكن للمارة رؤية مجموعات من المهاجرين يلتفون حول نار أشعلوها بين الأحراش، كما تظهر في المنطقة خيام متناثرة ومخيمات عشوائية صغيرة.في قطعة أرض أزيلت أشجارها وتحولت إلى وحل بفعل مياه المطر، لاحظ الفريق وجود عربة تسوّق وملابس وخيمة مهجورة، وبقايا مخيم تم إخلاؤه مؤخرا.مدخل مخيم لوني بلاج. المصدر: مهاجرنيوز/كنده يوسفعند مدخل الأرض الموحلة، يقف بعض المهاجرين بجوار صهريج مياه موضوع وسط الطين، يؤمن وصولاً محدوداً للمياه. يرتدي هؤلاء الرجال طبقات من الملابس، ويحاولون الحصول على بعض المياه لغسل أيديهم ووجوههم.وعلى بعد حوالي 10 أمتار، تتراكم أكياس القمامة الصفراء والسوداء، التي تزحف تحتها الجرذان.يعيش جمال وصديقه زانا في هذه الظروف الخطيرة منذ شهرين تقريبا. ومنذ غرق قارب المهاجرين الذي وقع ليلة 14 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر، قبالة ساحل “غراند فور فيليب”، لم يتلقيا أي أخبار عن صديقيهما المقربين: نيما س.، 24 عاما، وهايفا م.، 26 عاما.للمزيد >>>> فرار 11 شخصا من مركز احتجاز إداري بالقرب من باريس”كنا معاً في المدرسة”الشباب الأربعة من بلدة بافه في محافظة كرمانشاه، وهي منطقة ذات أغلبية كردية في غرب إيران. يقول زانا “لقد عرفت هايفا منذ نحو 20 عاما، وكنا في المدرسة معا. نيما صديقي أيضا، على الرغم من أنه أصغر مني قليلا. لقد كنا نذهب إلى النادي الرياضي معا”.اختار زانا وهايفا الفرار من إيران معا منذ حوالي ستة أشهر. يشرح زانا “الجميع يعرف الوضع في إيران. التقشف الاقتصادي وانعدام حرية التعبير، هذا هو المصير الذي يخبئه لنا النظام الاستبدادي للجمهورية الإسلامية”.صورة لنيما س. التقطها رفاق سفره. المصدر: مهاجرنيوزعلى طرق الهجرة، التقى الأصدقاء الأربعة مرة أخرى، حتى وصلوا إلى شمال فرنسا على أمل العبور إلى المملكة المتحدة. يؤكد زانا “لم نرغب في البقاء في أي بلد آخر غير هذا البلد (المملكة المتحدة)”.”سقطنا في الماء مع حوالي عشرة أشخاص”الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، ومع حلول الليل في مخيمات “لون بلاج”، انطلق الأصدقاء الأربعة إلى شاطئ “غراند فور فيليب”، حيث كانوا يعتزمون عبور البحر معا، وأخبرهم المهربون أنه سيكون هناك 54 شخصا على متن القارب. يستدرك جمال بغضب “لكن في اللحظة الأخيرة، انضمت إلينا مجموعة مكونة من 12 شخصا إضافيا”.لذا وعندما غادر القارب الشاطئ، في الساعة 11 مساء، كان محملاً فوق طاقته وفقاً للناجين، ومعظم الركاب لم يكونوا يرتدون سترات نجاة، ومن بينهم الأصدقاء الأربعة، مشيرين إلى أن زانا كان الوحيد الذي يجيد السباحة من بين الشبان الأربعة.وعند منتصف الليل تقريبا، تم إبلاغ المركز الإقليمي لتنسيق عمليات الإنقاذ في “غري ني”، بوجود “قارب يواجه صعوبة على بعد أقل من ثمانية كيلومترات من الساحل، وعلى متنه حوالي 60 شخصا”. ووفقاً لبيان المقاطعة البحرية في القناة وبحر الشمال، وصلت سفينة مستأجرة من قبل الدولة إلى المنطقة “بعد أقل من 30 دقيقة”، واقتربت من القارب “حوالي الساعة واحدة بعد منتصف الليل”.وفي حوالي الساعة 1:30 صباحا، وفقا للناجين، “كان هناك تسريب في العوامة اليسرى للقارب”، وهو المكان الذي كان يجلس فيه زانا وهايفا. يشرح زانا “لقد غرق الجانب الأيسر، وسقطنا أنا وهايفا في الماء، مع حوالي 10 أشخاص”. وتؤكد رواية سفينة الإنقاذ تلك الخاصة بالمهاجرين، حيث جاء في الرواية الرسمية “أن أحد أنابيب القارب المؤقت قد فرغ من الهواء”، مشيرة إلى أن عددا من الأشخاص تواجدوا في المياه التي لا تتجاوز درجة حرارتها 13 درجة مئوية.للمزيد >>>> أهم التقارير الميدانية التي أعدها فريق مهاجرنيوز خلال 2023″مسكت بيد نيما”يعجز زانا عن وصف ما حدث، ويقول “لا أذكر بالضبط ما حدث في تلك اللحظة، كنت في الماء وبدأ الذعر يسيطر علي”. أما جمال فيروي مشاهداته “كنت لا أزال جالسا مع نيما على الجانب الأيمن من القارب، وقت وقوع الحادث. وكان لدي الوقت لرؤية طاقم سفينة الإنقاذ يطلقون القوارب الحمراء لإنقاذ الغرقى”.بقايا مغلفات القوارب المطاطية على شاطئ “لون بلاج”، في تشرين الأول/أكتوبر 2022. المصدر: Maël Galissonويتابع “ظل قاربنا غير مستقر ولم يطف جيدا، وحاولت البقاء على متنه عندما تسربت إليه المياه. من ناحية، كنت أمسك بيد نيما. ومن ناحية أخرى، كنت أتمسك بالقارب حتى لا أغرق. لكن جاءت موجة، وسقطنا أنا ونيما ونحو 10 أشخاص آخرين في الماء. كانت هذه آخر مرة رأيت فيها نيما”.وتؤكد المحافظة البحرية أن طواقهما أجرت عمليات بحث في المنطقة “جواً وبحراً”، مشيرة إلى أنها استعادت جثة واحدة فقط، دون أي أثر لنيما وهايفا.المحافظة البحرية لا تؤكد حالات الاختفاء “في هذه المرحلة”نقلت خدمات الطوارئ زانا إلى مستشفى كاليه، وهناك استعاد وعيه، لكنه كان وحيدا من دون أصدقائه، ومن دون هاتفه الذي توقف عن العمل بعد السقوط في الماء. ويشرح “اعتقدت أن نيما وهايفا كانا مع جمال، إما يقيمون في فندق أو يعيشون في المخيم في دونكيرك”.في هذه الأثناء، وعلى رصيف ميناء دونكيرك حيث تم إنزاله مع مهاجرين آخرين، شعر جمال بالارتباك نفسه، يقول “أقامت خدمات الطوارئ خيمة، وقدموا لنا الطعام. ثم سألت عما حدث لزانا وهايفا ونيما. قيل لي إن الشرطة إما نقلتهم إلى الفندق أو إلى المستشفى”.ومنذ العودة إلى البر الفرنسي وحتى اليوم، لم تسمع السلطات من الشابين بخصوص اختفاء صديقيهما. ومع ذلك، فقد بلّغت المحافظة البحرية عن حالتي اختفاء محتملتين في بيانها الصحفي الصادر في 15 كانون الأول/ديسمبر.وفتح مكتب المدعي العام في “سان أومير” تحقيقا بشأن الوفاة التي وقعت، وفي الوقت نفسه بشأن “الأشخاص المفقودين المحتملين”، وفقا لفيرونيك ماغنين، المتحدثة باسم المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال، التي تضيف “حتى اللحظة، لا نملك أي تأكيد بخصوص المفقودين، ولكن من الممكن أن تصل الشهادات شيئا فشيئا”.للمزيد >>>> فرنسا: المحكمة الإدارية تبت في قرار إيقاف إيواء القاصرين غير المصحوبين في منطقة ”آن“أسئلة عن المهربين وقبطان القاربوكان الصليب الأحمر الجهة الوحيدة التي جاءت للقاء زانا بشأن الأشخاص المفقودين، يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر. ويؤكد فريق تعزيز الروابط العائلية التابع للصليب الأحمر أنه فتح طلبي بحث، تم إحالتهما إلى الدرك البحري في “دونكيرك”.من ناحية أخرى، تم استجواب الصديقين مطولا من قبل شرطة الحدود في إطار التحقيق الذي فتحته النيابة. كان زانا لا يزال على سريره في المستشفى عندما جاء العملاء ليقدموا له “43 أو 44 صورة لوجوه الناجين، والتي تم تصويرها للتو في المستشفى. وبعض هذه الصور كانت تعود إلى مفقودين، بما في ذلك هايفا ونيما”. ثم استجوبته الشرطة فقط بشأن “المهربين وقبطان القارب”، على حد قوله.ونُقل جمال مع الناجين الآخرين إلى مركز الشرطة، بعد إعادتهم إلى البر مباشرة. ويدعي الشاب أنه مكث هناك لساعات طويلة، كما تم استجوابه بشأن المهربين والسائق، قبل أن “تسمح لنا الشرطة بالعودة إلى المخيم” في نهاية اليوم. ومنذ ذلك الحين، تم توجيه الاتهام إلى شاب من كردستان سوريا، يشتبه في أنه قاد القارب، وتم سجنه.”تخيل حال العائلات التي لم تتلق أي أخبار”بالعودة إلى المخيم، أدرك المهاجران أنهما فقدا أثر صديقي طفولتهما ورفيقي السفر. وبسرعة كبيرة، تلقيا العديد من المكالمات والرسائل من عائلتي نيما وهايفا في إيران، الذين يشعرون بدورهم بالقلق من عدم وصول أي أخبار. يحاول الصديقان قدر المستطاع الرد على هذه الاتصالات، ويكرر جمال أن “أهالي هايفا ونيما قلقون للغاية”.هايفا مع أخته الصغيرة في إيران. المصدر: مهاجرنيوزتوضح رئيسة شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، فاطمة كريمي، وهي منظمة غير حكومية مقرها في باريس، “في بافه، المنطقة التي يتحدر منها نيما وهايفا، نشرت العائلات صوراً للمفقودين على شبكات التواصل الاجتماعي وأطلقت إشعارات بالبحث عنهما. هل يمكنك أن تتخيل حالة العائلات التي لم تعد لديها أخبار عن أحبائها؟ إنهم لا يعرفون ما إذا كان هايفا ونيما على قيد الحياة أم ميتين”.حتى أن إحدى زميلات فاطمة كريمي ذهبت إلى الساحل يوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر لمعرفة المزيد من المعلومات. تشرح كريمي “ذهبنا إلى مستشفى كاليه، واتصلنا برجال الإطفاء والجمعيات التي تساعد المهاجرين، لكن لم تصل أي معلومات عنهما”.وتوفي ما لا يقل عن 12 مهاجراً في المانش منذ بداية العام، كما لقي 27 شخصا حتفهم على طول الساحل في ظروف مختلفة. الكثير من المهاجرين “غرقوا أثناء محاولتهم عبور المانش، أو دهسوا أو سقطوا من شاحنة على الطريق السريع، أو طعنوا في تسوية حسابات أو في صراع على وجبة طعام”، وفقاً لجمعية “يوتوبيا 56″، التي شبهت المنطقة مؤخرا بـ “مقبرة لإنسانيتنا”.تم إنجاز هذا التقرير بدعم من Journalismfund Europe. 

شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين


التفاصيل:
[ad_2]
rewrite this content and keep HTML tags

في يوم الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر، أدى غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل دونكيرك إلى مقتل شخص واحد. لكن إضافة إلى هذه الوفاة الوحيدة المعلن عنها، اختفى الشابان الإيرانيان، هايفا ونيما. تمكن فريق مهاجرنيوز من العثور على اثنين من أصدقائهما، والذين كانا على متن القارب نفسه. ومن شمال فرنسا حتى كردستان إيران، يبذل أقارب هؤلاء المفقودين قصارى جهدهم للعثور عليهما.

توجه فريق مهاجرنيوز إلى مشارف مخيم “لون بلاج” بالقرب من دونكيرك (شمال فرنسا)، للقاء جمال وزانا، وكانت نقطة اللقاء في أرض قاحلة تقع بين الطريق السريع (A16) وخط السكك الحديد ومحطة الصرف الصحي.على الطريق المؤدي إلى نقطة اللقاء، يمكن للمارة رؤية مجموعات من المهاجرين يلتفون حول نار أشعلوها بين الأحراش، كما تظهر في المنطقة خيام متناثرة ومخيمات عشوائية صغيرة.

في قطعة أرض أزيلت أشجارها وتحولت إلى وحل بفعل مياه المطر، لاحظ الفريق وجود عربة تسوّق وملابس وخيمة مهجورة، وبقايا مخيم تم إخلاؤه مؤخرا.

مدخل مخيم لوني بلاج. المصدر: مهاجرنيوز/كنده يوسف
مدخل مخيم لوني بلاج. المصدر: مهاجرنيوز/كنده يوسف

عند مدخل الأرض الموحلة، يقف بعض المهاجرين بجوار صهريج مياه موضوع وسط الطين، يؤمن وصولاً محدوداً للمياه. يرتدي هؤلاء الرجال طبقات من الملابس، ويحاولون الحصول على بعض المياه لغسل أيديهم ووجوههم.

وعلى بعد حوالي 10 أمتار، تتراكم أكياس القمامة الصفراء والسوداء، التي تزحف تحتها الجرذان.

يعيش جمال وصديقه زانا في هذه الظروف الخطيرة منذ شهرين تقريبا. ومنذ غرق قارب المهاجرين الذي وقع ليلة 14 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر، قبالة ساحل “غراند فور فيليب”، لم يتلقيا أي أخبار عن صديقيهما المقربين: نيما س.، 24 عاما، وهايفا م.، 26 عاما.

للمزيد >>>> فرار 11 شخصا من مركز احتجاز إداري بالقرب من باريس

“كنا معاً في المدرسة”

الشباب الأربعة من بلدة بافه في محافظة كرمانشاه، وهي منطقة ذات أغلبية كردية في غرب إيران. يقول زانا “لقد عرفت هايفا منذ نحو 20 عاما، وكنا في المدرسة معا. نيما صديقي أيضا، على الرغم من أنه أصغر مني قليلا. لقد كنا نذهب إلى النادي الرياضي معا”.

اختار زانا وهايفا الفرار من إيران معا منذ حوالي ستة أشهر. يشرح زانا “الجميع يعرف الوضع في إيران. التقشف الاقتصادي وانعدام حرية التعبير، هذا هو المصير الذي يخبئه لنا النظام الاستبدادي للجمهورية الإسلامية”.

صورة لنيما س. التقطها رفاق سفره. المصدر: مهاجرنيوز
صورة لنيما س. التقطها رفاق سفره. المصدر: مهاجرنيوز

على طرق الهجرة، التقى الأصدقاء الأربعة مرة أخرى، حتى وصلوا إلى شمال فرنسا على أمل العبور إلى المملكة المتحدة. يؤكد زانا “لم نرغب في البقاء في أي بلد آخر غير هذا البلد (المملكة المتحدة)”.

“سقطنا في الماء مع حوالي عشرة أشخاص”

الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، ومع حلول الليل في مخيمات “لون بلاج”، انطلق الأصدقاء الأربعة إلى شاطئ “غراند فور فيليب”، حيث كانوا يعتزمون عبور البحر معا، وأخبرهم المهربون أنه سيكون هناك 54 شخصا على متن القارب. يستدرك جمال بغضب “لكن في اللحظة الأخيرة، انضمت إلينا مجموعة مكونة من 12 شخصا إضافيا”.

لذا وعندما غادر القارب الشاطئ، في الساعة 11 مساء، كان محملاً فوق طاقته وفقاً للناجين، ومعظم الركاب لم يكونوا يرتدون سترات نجاة، ومن بينهم الأصدقاء الأربعة، مشيرين إلى أن زانا كان الوحيد الذي يجيد السباحة من بين الشبان الأربعة.

وعند منتصف الليل تقريبا، تم إبلاغ المركز الإقليمي لتنسيق عمليات الإنقاذ في “غري ني”، بوجود “قارب يواجه صعوبة على بعد أقل من ثمانية كيلومترات من الساحل، وعلى متنه حوالي 60 شخصا”. ووفقاً لبيان المقاطعة البحرية في القناة وبحر الشمال، وصلت سفينة مستأجرة من قبل الدولة إلى المنطقة “بعد أقل من 30 دقيقة”، واقتربت من القارب “حوالي الساعة واحدة بعد منتصف الليل”.

وفي حوالي الساعة 1:30 صباحا، وفقا للناجين، “كان هناك تسريب في العوامة اليسرى للقارب”، وهو المكان الذي كان يجلس فيه زانا وهايفا. يشرح زانا “لقد غرق الجانب الأيسر، وسقطنا أنا وهايفا في الماء، مع حوالي 10 أشخاص”. وتؤكد رواية سفينة الإنقاذ تلك الخاصة بالمهاجرين، حيث جاء في الرواية الرسمية “أن أحد أنابيب القارب المؤقت قد فرغ من الهواء”، مشيرة إلى أن عددا من الأشخاص تواجدوا في المياه التي لا تتجاوز درجة حرارتها 13 درجة مئوية.

للمزيد >>>> أهم التقارير الميدانية التي أعدها فريق مهاجرنيوز خلال 2023

“مسكت بيد نيما”

يعجز زانا عن وصف ما حدث، ويقول “لا أذكر بالضبط ما حدث في تلك اللحظة، كنت في الماء وبدأ الذعر يسيطر علي”. أما جمال فيروي مشاهداته “كنت لا أزال جالسا مع نيما على الجانب الأيمن من القارب، وقت وقوع الحادث. وكان لدي الوقت لرؤية طاقم سفينة الإنقاذ يطلقون القوارب الحمراء لإنقاذ الغرقى”.

بقايا مغلفات القوارب المطاطية على شاطئ
بقايا مغلفات القوارب المطاطية على شاطئ “لون بلاج”، في تشرين الأول/أكتوبر 2022. المصدر: Maël Galisson

ويتابع “ظل قاربنا غير مستقر ولم يطف جيدا، وحاولت البقاء على متنه عندما تسربت إليه المياه. من ناحية، كنت أمسك بيد نيما. ومن ناحية أخرى، كنت أتمسك بالقارب حتى لا أغرق. لكن جاءت موجة، وسقطنا أنا ونيما ونحو 10 أشخاص آخرين في الماء. كانت هذه آخر مرة رأيت فيها نيما”.

وتؤكد المحافظة البحرية أن طواقهما أجرت عمليات بحث في المنطقة “جواً وبحراً”، مشيرة إلى أنها استعادت جثة واحدة فقط، دون أي أثر لنيما وهايفا.

المحافظة البحرية لا تؤكد حالات الاختفاء “في هذه المرحلة”

نقلت خدمات الطوارئ زانا إلى مستشفى كاليه، وهناك استعاد وعيه، لكنه كان وحيدا من دون أصدقائه، ومن دون هاتفه الذي توقف عن العمل بعد السقوط في الماء. ويشرح “اعتقدت أن نيما وهايفا كانا مع جمال، إما يقيمون في فندق أو يعيشون في المخيم في دونكيرك”.

في هذه الأثناء، وعلى رصيف ميناء دونكيرك حيث تم إنزاله مع مهاجرين آخرين، شعر جمال بالارتباك نفسه، يقول “أقامت خدمات الطوارئ خيمة، وقدموا لنا الطعام. ثم سألت عما حدث لزانا وهايفا ونيما. قيل لي إن الشرطة إما نقلتهم إلى الفندق أو إلى المستشفى”.

ومنذ العودة إلى البر الفرنسي وحتى اليوم، لم تسمع السلطات من الشابين بخصوص اختفاء صديقيهما. ومع ذلك، فقد بلّغت المحافظة البحرية عن حالتي اختفاء محتملتين في بيانها الصحفي الصادر في 15 كانون الأول/ديسمبر.

وفتح مكتب المدعي العام في “سان أومير” تحقيقا بشأن الوفاة التي وقعت، وفي الوقت نفسه بشأن “الأشخاص المفقودين المحتملين”، وفقا لفيرونيك ماغنين، المتحدثة باسم المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال، التي تضيف “حتى اللحظة، لا نملك أي تأكيد بخصوص المفقودين، ولكن من الممكن أن تصل الشهادات شيئا فشيئا”.

للمزيد >>>> فرنسا: المحكمة الإدارية تبت في قرار إيقاف إيواء القاصرين غير المصحوبين في منطقة ”آن“

أسئلة عن المهربين وقبطان القارب

وكان الصليب الأحمر الجهة الوحيدة التي جاءت للقاء زانا بشأن الأشخاص المفقودين، يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر. ويؤكد فريق تعزيز الروابط العائلية التابع للصليب الأحمر أنه فتح طلبي بحث، تم إحالتهما إلى الدرك البحري في “دونكيرك”.

من ناحية أخرى، تم استجواب الصديقين مطولا من قبل شرطة الحدود في إطار التحقيق الذي فتحته النيابة. كان زانا لا يزال على سريره في المستشفى عندما جاء العملاء ليقدموا له “43 أو 44 صورة لوجوه الناجين، والتي تم تصويرها للتو في المستشفى. وبعض هذه الصور كانت تعود إلى مفقودين، بما في ذلك هايفا ونيما”. ثم استجوبته الشرطة فقط بشأن “المهربين وقبطان القارب”، على حد قوله.

ونُقل جمال مع الناجين الآخرين إلى مركز الشرطة، بعد إعادتهم إلى البر مباشرة. ويدعي الشاب أنه مكث هناك لساعات طويلة، كما تم استجوابه بشأن المهربين والسائق، قبل أن “تسمح لنا الشرطة بالعودة إلى المخيم” في نهاية اليوم. ومنذ ذلك الحين، تم توجيه الاتهام إلى شاب من كردستان سوريا، يشتبه في أنه قاد القارب، وتم سجنه.

“تخيل حال العائلات التي لم تتلق أي أخبار”

بالعودة إلى المخيم، أدرك المهاجران أنهما فقدا أثر صديقي طفولتهما ورفيقي السفر. وبسرعة كبيرة، تلقيا العديد من المكالمات والرسائل من عائلتي نيما وهايفا في إيران، الذين يشعرون بدورهم بالقلق من عدم وصول أي أخبار. يحاول الصديقان قدر المستطاع الرد على هذه الاتصالات، ويكرر جمال أن “أهالي هايفا ونيما قلقون للغاية”.

هايفا مع أخته الصغيرة في إيران. المصدر: مهاجرنيوز
هايفا مع أخته الصغيرة في إيران. المصدر: مهاجرنيوز

توضح رئيسة شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، فاطمة كريمي، وهي منظمة غير حكومية مقرها في باريس، “في بافه، المنطقة التي يتحدر منها نيما وهايفا، نشرت العائلات صوراً للمفقودين على شبكات التواصل الاجتماعي وأطلقت إشعارات بالبحث عنهما. هل يمكنك أن تتخيل حالة العائلات التي لم تعد لديها أخبار عن أحبائها؟ إنهم لا يعرفون ما إذا كان هايفا ونيما على قيد الحياة أم ميتين”.

حتى أن إحدى زميلات فاطمة كريمي ذهبت إلى الساحل يوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر لمعرفة المزيد من المعلومات. تشرح كريمي “ذهبنا إلى مستشفى كاليه، واتصلنا برجال الإطفاء والجمعيات التي تساعد المهاجرين، لكن لم تصل أي معلومات عنهما”.

وتوفي ما لا يقل عن 12 مهاجراً في المانش منذ بداية العام، كما لقي 27 شخصا حتفهم على طول الساحل في ظروف مختلفة. الكثير من المهاجرين “غرقوا أثناء محاولتهم عبور المانش، أو دهسوا أو سقطوا من شاحنة على الطريق السريع، أو طعنوا في تسوية حسابات أو في صراع على وجبة طعام”، وفقاً لجمعية “يوتوبيا 56″، التي شبهت المنطقة مؤخرا بـ “مقبرة لإنسانيتنا”.

تم إنجاز هذا التقرير بدعم من Journalismfund Europe.

 

شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين

[ad_1]

في يوم الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر، أدى غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل دونكيرك إلى مقتل شخص واحد. لكن إضافة إلى هذه الوفاة الوحيدة المعلن عنها، اختفى الشابان الإيرانيان، هايفا ونيما. تمكن فريق مهاجرنيوز من العثور على اثنين من أصدقائهما، والذين كانا على متن القارب نفسه. ومن شمال فرنسا حتى كردستان إيران، يبذل أقارب هؤلاء المفقودين قصارى جهدهم للعثور عليهما.

توجه فريق مهاجرنيوز إلى مشارف مخيم “لون بلاج” بالقرب من دونكيرك (شمال فرنسا)، للقاء جمال وزانا، وكانت نقطة اللقاء في أرض قاحلة تقع بين الطريق السريع (A16) وخط السكك الحديد ومحطة الصرف الصحي.على الطريق المؤدي إلى نقطة اللقاء، يمكن للمارة رؤية مجموعات من المهاجرين يلتفون حول نار أشعلوها بين الأحراش، كما تظهر في المنطقة خيام متناثرة ومخيمات عشوائية صغيرة.

في قطعة أرض أزيلت أشجارها وتحولت إلى وحل بفعل مياه المطر، لاحظ الفريق وجود عربة تسوّق وملابس وخيمة مهجورة، وبقايا مخيم تم إخلاؤه مؤخرا.

مدخل مخيم لوني بلاج. المصدر: مهاجرنيوز/كنده يوسف
مدخل مخيم لوني بلاج. المصدر: مهاجرنيوز/كنده يوسف

عند مدخل الأرض الموحلة، يقف بعض المهاجرين بجوار صهريج مياه موضوع وسط الطين، يؤمن وصولاً محدوداً للمياه. يرتدي هؤلاء الرجال طبقات من الملابس، ويحاولون الحصول على بعض المياه لغسل أيديهم ووجوههم.

وعلى بعد حوالي 10 أمتار، تتراكم أكياس القمامة الصفراء والسوداء، التي تزحف تحتها الجرذان.

يعيش جمال وصديقه زانا في هذه الظروف الخطيرة منذ شهرين تقريبا. ومنذ غرق قارب المهاجرين الذي وقع ليلة 14 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر، قبالة ساحل “غراند فور فيليب”، لم يتلقيا أي أخبار عن صديقيهما المقربين: نيما س.، 24 عاما، وهايفا م.، 26 عاما.

للمزيد >>>> فرار 11 شخصا من مركز احتجاز إداري بالقرب من باريس

“كنا معاً في المدرسة”

الشباب الأربعة من بلدة بافه في محافظة كرمانشاه، وهي منطقة ذات أغلبية كردية في غرب إيران. يقول زانا “لقد عرفت هايفا منذ نحو 20 عاما، وكنا في المدرسة معا. نيما صديقي أيضا، على الرغم من أنه أصغر مني قليلا. لقد كنا نذهب إلى النادي الرياضي معا”.

اختار زانا وهايفا الفرار من إيران معا منذ حوالي ستة أشهر. يشرح زانا “الجميع يعرف الوضع في إيران. التقشف الاقتصادي وانعدام حرية التعبير، هذا هو المصير الذي يخبئه لنا النظام الاستبدادي للجمهورية الإسلامية”.

صورة لنيما س. التقطها رفاق سفره. المصدر: مهاجرنيوز
صورة لنيما س. التقطها رفاق سفره. المصدر: مهاجرنيوز

على طرق الهجرة، التقى الأصدقاء الأربعة مرة أخرى، حتى وصلوا إلى شمال فرنسا على أمل العبور إلى المملكة المتحدة. يؤكد زانا “لم نرغب في البقاء في أي بلد آخر غير هذا البلد (المملكة المتحدة)”.

“سقطنا في الماء مع حوالي عشرة أشخاص”

الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، ومع حلول الليل في مخيمات “لون بلاج”، انطلق الأصدقاء الأربعة إلى شاطئ “غراند فور فيليب”، حيث كانوا يعتزمون عبور البحر معا، وأخبرهم المهربون أنه سيكون هناك 54 شخصا على متن القارب. يستدرك جمال بغضب “لكن في اللحظة الأخيرة، انضمت إلينا مجموعة مكونة من 12 شخصا إضافيا”.

لذا وعندما غادر القارب الشاطئ، في الساعة 11 مساء، كان محملاً فوق طاقته وفقاً للناجين، ومعظم الركاب لم يكونوا يرتدون سترات نجاة، ومن بينهم الأصدقاء الأربعة، مشيرين إلى أن زانا كان الوحيد الذي يجيد السباحة من بين الشبان الأربعة.

وعند منتصف الليل تقريبا، تم إبلاغ المركز الإقليمي لتنسيق عمليات الإنقاذ في “غري ني”، بوجود “قارب يواجه صعوبة على بعد أقل من ثمانية كيلومترات من الساحل، وعلى متنه حوالي 60 شخصا”. ووفقاً لبيان المقاطعة البحرية في القناة وبحر الشمال، وصلت سفينة مستأجرة من قبل الدولة إلى المنطقة “بعد أقل من 30 دقيقة”، واقتربت من القارب “حوالي الساعة واحدة بعد منتصف الليل”.

وفي حوالي الساعة 1:30 صباحا، وفقا للناجين، “كان هناك تسريب في العوامة اليسرى للقارب”، وهو المكان الذي كان يجلس فيه زانا وهايفا. يشرح زانا “لقد غرق الجانب الأيسر، وسقطنا أنا وهايفا في الماء، مع حوالي 10 أشخاص”. وتؤكد رواية سفينة الإنقاذ تلك الخاصة بالمهاجرين، حيث جاء في الرواية الرسمية “أن أحد أنابيب القارب المؤقت قد فرغ من الهواء”، مشيرة إلى أن عددا من الأشخاص تواجدوا في المياه التي لا تتجاوز درجة حرارتها 13 درجة مئوية.

للمزيد >>>> أهم التقارير الميدانية التي أعدها فريق مهاجرنيوز خلال 2023

“مسكت بيد نيما”

يعجز زانا عن وصف ما حدث، ويقول “لا أذكر بالضبط ما حدث في تلك اللحظة، كنت في الماء وبدأ الذعر يسيطر علي”. أما جمال فيروي مشاهداته “كنت لا أزال جالسا مع نيما على الجانب الأيمن من القارب، وقت وقوع الحادث. وكان لدي الوقت لرؤية طاقم سفينة الإنقاذ يطلقون القوارب الحمراء لإنقاذ الغرقى”.

بقايا مغلفات القوارب المطاطية على شاطئ
بقايا مغلفات القوارب المطاطية على شاطئ “لون بلاج”، في تشرين الأول/أكتوبر 2022. المصدر: Maël Galisson

ويتابع “ظل قاربنا غير مستقر ولم يطف جيدا، وحاولت البقاء على متنه عندما تسربت إليه المياه. من ناحية، كنت أمسك بيد نيما. ومن ناحية أخرى، كنت أتمسك بالقارب حتى لا أغرق. لكن جاءت موجة، وسقطنا أنا ونيما ونحو 10 أشخاص آخرين في الماء. كانت هذه آخر مرة رأيت فيها نيما”.

وتؤكد المحافظة البحرية أن طواقهما أجرت عمليات بحث في المنطقة “جواً وبحراً”، مشيرة إلى أنها استعادت جثة واحدة فقط، دون أي أثر لنيما وهايفا.

المحافظة البحرية لا تؤكد حالات الاختفاء “في هذه المرحلة”

نقلت خدمات الطوارئ زانا إلى مستشفى كاليه، وهناك استعاد وعيه، لكنه كان وحيدا من دون أصدقائه، ومن دون هاتفه الذي توقف عن العمل بعد السقوط في الماء. ويشرح “اعتقدت أن نيما وهايفا كانا مع جمال، إما يقيمون في فندق أو يعيشون في المخيم في دونكيرك”.

في هذه الأثناء، وعلى رصيف ميناء دونكيرك حيث تم إنزاله مع مهاجرين آخرين، شعر جمال بالارتباك نفسه، يقول “أقامت خدمات الطوارئ خيمة، وقدموا لنا الطعام. ثم سألت عما حدث لزانا وهايفا ونيما. قيل لي إن الشرطة إما نقلتهم إلى الفندق أو إلى المستشفى”.

ومنذ العودة إلى البر الفرنسي وحتى اليوم، لم تسمع السلطات من الشابين بخصوص اختفاء صديقيهما. ومع ذلك، فقد بلّغت المحافظة البحرية عن حالتي اختفاء محتملتين في بيانها الصحفي الصادر في 15 كانون الأول/ديسمبر.

وفتح مكتب المدعي العام في “سان أومير” تحقيقا بشأن الوفاة التي وقعت، وفي الوقت نفسه بشأن “الأشخاص المفقودين المحتملين”، وفقا لفيرونيك ماغنين، المتحدثة باسم المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال، التي تضيف “حتى اللحظة، لا نملك أي تأكيد بخصوص المفقودين، ولكن من الممكن أن تصل الشهادات شيئا فشيئا”.

للمزيد >>>> فرنسا: المحكمة الإدارية تبت في قرار إيقاف إيواء القاصرين غير المصحوبين في منطقة ”آن“

أسئلة عن المهربين وقبطان القارب

وكان الصليب الأحمر الجهة الوحيدة التي جاءت للقاء زانا بشأن الأشخاص المفقودين، يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر. ويؤكد فريق تعزيز الروابط العائلية التابع للصليب الأحمر أنه فتح طلبي بحث، تم إحالتهما إلى الدرك البحري في “دونكيرك”.

من ناحية أخرى، تم استجواب الصديقين مطولا من قبل شرطة الحدود في إطار التحقيق الذي فتحته النيابة. كان زانا لا يزال على سريره في المستشفى عندما جاء العملاء ليقدموا له “43 أو 44 صورة لوجوه الناجين، والتي تم تصويرها للتو في المستشفى. وبعض هذه الصور كانت تعود إلى مفقودين، بما في ذلك هايفا ونيما”. ثم استجوبته الشرطة فقط بشأن “المهربين وقبطان القارب”، على حد قوله.

ونُقل جمال مع الناجين الآخرين إلى مركز الشرطة، بعد إعادتهم إلى البر مباشرة. ويدعي الشاب أنه مكث هناك لساعات طويلة، كما تم استجوابه بشأن المهربين والسائق، قبل أن “تسمح لنا الشرطة بالعودة إلى المخيم” في نهاية اليوم. ومنذ ذلك الحين، تم توجيه الاتهام إلى شاب من كردستان سوريا، يشتبه في أنه قاد القارب، وتم سجنه.

“تخيل حال العائلات التي لم تتلق أي أخبار”

بالعودة إلى المخيم، أدرك المهاجران أنهما فقدا أثر صديقي طفولتهما ورفيقي السفر. وبسرعة كبيرة، تلقيا العديد من المكالمات والرسائل من عائلتي نيما وهايفا في إيران، الذين يشعرون بدورهم بالقلق من عدم وصول أي أخبار. يحاول الصديقان قدر المستطاع الرد على هذه الاتصالات، ويكرر جمال أن “أهالي هايفا ونيما قلقون للغاية”.

هايفا مع أخته الصغيرة في إيران. المصدر: مهاجرنيوز
هايفا مع أخته الصغيرة في إيران. المصدر: مهاجرنيوز

توضح رئيسة شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، فاطمة كريمي، وهي منظمة غير حكومية مقرها في باريس، “في بافه، المنطقة التي يتحدر منها نيما وهايفا، نشرت العائلات صوراً للمفقودين على شبكات التواصل الاجتماعي وأطلقت إشعارات بالبحث عنهما. هل يمكنك أن تتخيل حالة العائلات التي لم تعد لديها أخبار عن أحبائها؟ إنهم لا يعرفون ما إذا كان هايفا ونيما على قيد الحياة أم ميتين”.

حتى أن إحدى زميلات فاطمة كريمي ذهبت إلى الساحل يوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر لمعرفة المزيد من المعلومات. تشرح كريمي “ذهبنا إلى مستشفى كاليه، واتصلنا برجال الإطفاء والجمعيات التي تساعد المهاجرين، لكن لم تصل أي معلومات عنهما”.

وتوفي ما لا يقل عن 12 مهاجراً في المانش منذ بداية العام، كما لقي 27 شخصا حتفهم على طول الساحل في ظروف مختلفة. الكثير من المهاجرين “غرقوا أثناء محاولتهم عبور المانش، أو دهسوا أو سقطوا من شاحنة على الطريق السريع، أو طعنوا في تسوية حسابات أو في صراع على وجبة طعام”، وفقاً لجمعية “يوتوبيا 56″، التي شبهت المنطقة مؤخرا بـ “مقبرة لإنسانيتنا”.

تم إنجاز هذا التقرير بدعم من Journalismfund Europe.

 

أقراء أيضا
[ad_1]

المصدر : منتوف ومواقع انترنت وغوغل👇شمال فرنسا: ناجيان من حادث غرق في المانش يبحثان عن صديقيهما المفقودين
[ad_2]