زيلينسكي يستقبل اليوم بلينكن وأوستن … سويسرا تمنع ألمانيا من تصدير ذخيرة إلى أوكرانيا

أفادت وسائل إعلام سويسرية بأن حكومة بيرن لم تسمح لألمانيا بتصدير ذخيرة اشترتها منها إلى أوكرانيا، على حين اقترحت الأخيرة 3 خطوات لحل الوضع في مدينة ماريوبول.
وأوضحت صحيفة «SonntagsZeitung» في تقرير نشرته أن هذه القضية تخص الذخيرة التي تقتنيها برلين من بيرن لمدرعات «ماردر» الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا تأكيده أن السلطات الألمانية وجهت إلى بيرن استفسارين كي تسمح لها بإعادة تصدير تلك الذخيرة إلى أوكرانيا، لكن السلطات السويسرية رفضت.
وأشارت حكومة بيرن، وفقاً للمسؤول، في ردها على طلب برلين، إلى الوضع الحيادي الذي تتمتع به سويسرا، مؤكدة أن رفضها يأتي امتثالاً لـ«قانون المواد العسكرية» الساري في البلاد.
ويأتي ذلك على خلفية أنباء عن تقديم شركة «راينميتال» الألمانية لإنتاج الأسلحة والتي تستخدم ذخيرة مصنوعة في سويسرا، طلباً إلى حكومة برلين للسماح لها ببيع 100 مدرعة من طراز «ماردر» إلى الحكومة الأوكرانية.
ويأتي ذلك على خلفية جدل وسط الأوساط السياسية والاجتماعية في ألمانيا بخصوص هذه المسألة الحساسة.
في غضون ذلك ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اقترح، أمس الأحد، 3 خطوات لحل الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية، التي سيطرت القوات الروسية على أغلبيتها.
وحسب مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، يتضمن المقترح الرئاسي الخطوات التالية: إعلان هدنة حقيقية لعيد الفصح في ماريوبول، توفير ممر إنساني للمدنيين على الفور، الاتفاق على جولة خاصة من المفاوضات حتى يتم تبادل الجنود الأسرى.
واتهمت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية في بيان نشرته على «تيليغرام» أول من أمس القوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع صلب «آزوفستال» في ماريوبول بإفشال عملية إجلاء مجموعة من المدنيين من المدينة.
وقالت: «تم إفشال هذه العملية السلمية من القوميين الأوكرانيين الذين أطلقوا النار بواسطة مدافع هاون من داخل ساحة مصنع «آزوفستال» على المكان المحدد لجمع المواطنين قرب مركز «بورت سيتي» التجاري.
وكان منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا، أمين عوض، دعا في وقت سابق أمس الأحد إلى «وقف فوري» للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الأوكرانية.
إلى ذلك أعلن زيلينسكي، أمس السبت، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور كييف، اليوم الأحد.
ونقلت «الميادين» عن زيلينسكي، قوله في مؤتمر صحفي في محطة مترو في ساحة كييف المركزية: «غداً سيزورنا مسؤولون أميركيون، سألتقي وزير الدفاع لويد أوستن، وأنتوني بلينكن»، في أول زيارة رسمية يقوم بها ممثلون للحكومة الأميركية لأوكرانيا منذ الـ24 من شباط.
وأوضح أن نقاشات الأحد ستركّز على شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، وتابع: «كل شيء تحسن الأسبوع الماضي، الإشارات والرسائل والخطوات والمواعيد النهائية والآجال، أنا أتحدث عن أسلحة الولايات المتحدة».
وأضاف إنه ممتن للإدارة الأميركية، مبدياً أمله في الحصول على «أسلحة أثقل وأقوى لمواجهة الجيش الروسي».
وأعرب زيلينسكي عن أمله أن يتمكّن نظيره الأميركي جو بايدن من المجيء لدعم الشعب الأوكراني في كييف.
من جهة ثانية دعا رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، أمس الأحد، البلدان المجاورة لبلاده، إلى العيش في وئام.
ونقلت روسيا اليوم عن لوكاشينكو، قوله خلال مشاركته في قداس بمناسبة حلول عيد الفصح: «دعونا نحمِ السلام. هذا مهم وضروري حالياً. أود أن أناشد الجيران أولاً وقبل كل شيء: دعونا نعش معاً بوئام».
وقام رئيس بيلاروس بإشعال شمعة العيد في كنيسة «تجلي الرب» في مدينة كوبيسي، مشيراً إلى أن الناس في هذا اليوم يطلبون من اللـه الشيء الرئيسي -السلام والوئام والصداقة، والتي لطالما كانت سمة من سمات البيلاروسيين.