زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين

زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين

🍕 #مطبخ #زعتر #الصفافرة #الكنافة #نابلسية #الفلافل #عكاوية #كعك #القدس #نادي #الطبخ #الفلسطيني #في #برلين #منتوف #MANTOWF


زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين

الزعتر من الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس، الشطة الغزاوية والعنب الخليلي، هذه بعض الأكلات والمنتجات الغذائية التي تشتهر بها بعض المدن الفلسطينية، والتي تظهر اختلاف المطبخ الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب تبعاً لما يُزرع في المنطقة وقربها من الساحل، وتزيد على ذلك الإضافات التي سببها الاحتلال وأدت إلى بعض التعديلات على الأطباق لعدم القدرة على الوصول إلى كل المقادير بسبب جدار الفصل أو نقاط التفتيش أو العزلة التامة كما في غزة.

أطباق فلسطينية رئيسية مع لحوم أو أطباق نباتية، صحون جانبية من سلطات ومقبلات، جميعها بإمكان الأشخاص في برلين تعلمها والتعرف على أصولها وقصص من فلسطين عن الصيادين/ات والمزارعين/ات وتاريخ الأكلات، في نادي الطبخ الفلسطيني الذي تأسس في عام 2020.

صورة من  فعالية نادي الطبخ الفلسطيني ضمن مهرجان صوت، برلين (حزيران/يونيو 2022)

أقام النادي فعالية طبخ ضمن مهرجان صوت، وهو مهرجان سياسي ثقافي يركز على النضال والثقافة الفلسطينيين بالإضافة للنضالات المشابهة من دول العالم الجنوبي، ويشمل فعاليات فكرية، وفنية، وموسيقية، وأدبية، وسينمائية، وطبخ.

اجتمع عرب، فلسطينيون، ألمان، وألمان من أصول عربية وغير عربية في مطبخ أستؤجر لهذا الغرض، بالقرب من نهر شبري الذي يقطع منتصف برلين وفي الخلفية موسيقى عربية، ليطبخوا معاً طبق المسخن، الكبة والمقلوبة، والتبولة والمتبل والسلطات، بالإضافة للسمك، فلم يستطع طباخان من غزة أن يعدا قائمة الطعام دون أن يكون طبق السمك حاضراً فيها. 

“في غزة، تمنع إسرائيل الصيادين من الدخول إلى أبعد من 11 كيلومتراً في أحسن الحالات لصيد السمك، وهو ما يقلل الكميات التي من ممكن أن يصطادوها لإطعام مليوني إنسان في غزة”. قال الدكتور قاسم المصري، أحد منظمي الفعالية

صورة من  فعالية نادي الطبخ الفلسطيني ضمن مهرجان صوت، برلين (حزيران/يونيو 2022)

قدم أحد منظمي الفعالية والمهرجان، الدكتور قاسم المصري، عرضاً مصوراً عن الأكلات الفلسطينية، وشرح تخصص عدد من القرى والمدن بمجموعة من الأكلات، وأوضح التنوع الكبير عبر فلسطين التاريخية أيضاً، من خلال الحفاظ على الأطباق، واستخدام الأكل كشكل من أشكال المقاومة.

وقال: “مثلاً في غزة التي تطل على البحر، تمنع إسرائيل الصيادين الغزاويين من الدخول إلى أبعد من ستة كيلومترات أو 11 كيلومتراً في أحسن الحالات لصيد السمك، وهو ما يقلل الكميات التي من ممكن أن يصطادوها لإطعام مليوني إنسان في غزة، بينما في الحالات الطبيعية، قد تستطيع غزة وبقية مدن الساحل إطعام كل فلسطين سمكاً وثمار البحر”.

وشرح الدكتور المصري خلال الفعالية تأثر المطبخ الفلسطيني بدول الجوار، كالأردن ولبنان وسوريا ومصر، وتبادل الأطباق معها مع لمسات فلسطينية أو وصفات مختلفة، وحتى عن طرق تقديم الطعام، فإن بعض المطاعم القديمة لا تزال على سبيل المثال تستخدم صحون فخار جاءت من مصر أو دمشق في أزمنة سابقة، عندما كان التنقل لهذه البلدان متاحاً لأهل فلسطين.

صورة من  فعالية نادي الطبخ الفلسطيني ضمن مهرجان صوت، برلين (حزيران/يونيو 2022)

كما تعرف الحضور في الورشة من خلال درس الطبخ على الخضر التي ترمز لفلسطين أكثر من غيرها، كالزيتون، الزعتر، الباذنجان، البرتقال، بالإضافة للأكلات المتنوعة ما بين الجبل والساحل والسهل مع الإشارة إلى التأثر بالقرب الجغرافي من وصفات الدول المحيطة.

أشار المصري خلال العرض إلى كيفية تحول “قهوة وخبز” والدة محمود درويش إلى نشيد يغنيه كل الأطفال لأمهاتهم، والمعنى السياسي من ورائه، وكيف أن رمي السجانين للقهوة والخبز والفواكه جعل محمود درويش يكتب هذه الأبيات الخالدة.

أطباق فلسطينية رئيسية مع لحوم أو أطباق نباتية، صحون جانبية من سلطات ومقبلات، جميعها بإمكان الأشخاص في برلين تعلمها والتعرف على أصولها وقصص من فلسطين عن الصيادين/ات والمزارعين/ات وتاريخ الأكلات، في نادي الطبخ الفلسطيني الذي تأسس في عام 2020 

كما عُرض خلال الفعالية عدد من اللوحات الفنية والأعمال الأدبية التي ارتبطت بطريقة أو بأخرى بالأكل، فعندما مُنع الفنانون الفلسطينيون من رسم علم بلادهم، أصبحوا يرسمون البطيخ الأحمر الذي يحمل ألوان العلم، وللكاتب غسان كنفاني في هذا السياق كتاب “أرض البرتقال الحزين”.

صورة من  فعالية نادي الطبخ الفلسطيني ضمن مهرجان صوت، برلين (حزيران/يونيو 2022)

تعبّر أشجار الزيتون عن فلسطين لوجودها فيها قبل الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يسعى المستوطنون والجيش الإسرائيلي لاقتلاع هذه الأشجار في موسم الزيتون لأنها رمز للصمود والبقاء. وقد طور الفلسطينيون أيضاً طرقاً لحماية مزارعهم، وللتعاون على قطف الزيتون في موسم الحصاد، كما أوضح الدكتور المصري.

 حاولت الورشة أيضاً أن توصل رسالة مفادها أن الأكل أيضاً سياسة. أوضح الدكتور المصري: “حاولتُ لفتَ الانتباه لأصل المنتجات، خصوصاً أن القانون الدولي يمنع بيع منتجات المستوطنات الإسرائيلية في العالم، ولكن ذلك لا يطبق في كل مكان، وخصوصاً في أوروبا، فالمنتجات الإسرائيلية زُرعت في أرض مسروقة، وبمياه مسروقة، بالإضافة لكل القمع الذي يأتي ما بينهما”.

صورة من  فعالية نادي الطبخ الفلسطيني ضمن مهرجان صوت، برلين (حزيران/يونيو 2022)

حاولت الورشة أيضاً أن توصل رسالة مفادها أن الأكل أيضاً سياسة.

قاد عملية الطبخ ثلاثة طباخين، الدكتور قاسم المصري، وحسان المصري من غزة، وميسان حمدان من عسفيا/ جبل الكرمل، وشاركوا الوصفات التي جلبوها من مدنهم وقراهم، وفي بعض الأحيان من جداتهم أو أمهاتهم، وتفاعل عدد من الحضور في إعداد الأطباق، فيما فضل البعض التفاعل فقط في التذوق والأكل.

دارت الكثير من الأحاديث خلال إعداد الطعام عن المناخ في البلدات الفلسطينية، ودوره في هذا النوع من الأكلات، أو ارتباط بعض الأكلات بمواسم معينة ومناسبات معينة.

الكثير من الأكل والنقاشات والموسيقى والتعارف والتلاقح بين الحضارات، انتهى إلى أن يأكلوا جميعهم قبل أن يأخذوا ما تبقى من الأكل لمنازلهم مع قصص وحكايات وروائح زكية من قلب فلسطين. 


زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي


المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين

زعتر الصفافرة، الكنافة نابلسية، الفلافل عكاوية، كعك القدس… نادي الطبخ الفلسطيني في برلين