استفاد رجل من قانون جديد ليصبح امرأة وسيكون الآن قادرًا على التقاعد في سن 64.

اعتبارا من 1 يناير 2022، يمكن بسهولة تغيير جنس الشخص في الحالة المدنية الفرنسية. كل ما يحتاجه مقدم الطلب هو إجراء مقابلة يتم فيها التحقق من هويته وأن يكون قادرا على التمييز. ويستم بعد ذلك تغيير جنسه في الحالة المدنية دون أي يعدل جسمه بيولوجيا.

وكان من بين مخاوف منتقدي هذا القانون الجديد، هو قيام الرجال بتغيير جنسهم لتجنب التجنيد الإجباري أو لتحصيل معاشهم التقاعدي عند سن ال64 بدلاً من 65.

وقد استطاع رجل ستيني، في 5 كانون الثاني (يناير)، إجراء التغيير الإداري بمبلغ 75 فرنك المنصوص عليها في القانون. وبالطبع لم يفعل ذلك لأنه شعر بأنه امرأة، ولكن لأسباب مالية بحتة، حسب قوله. وهدفه في الواقع هو الحصول على معاشه التقاعدي قبل عام.

قاعدتان متعارضتان

عندما دخل القانون حيز التنفيذ، تم تقديم توجيهات إلى مكاتب الأحوال المدنية. ولكن هناك قاعدتان متضاربان.

أولاً، لتجنب التدخل الشديد في خصوصية الشخص، لا يتعين على ضباط الحالة المدنية محاولة معرفة ما إذا كان الشخص صادقًا أم لا. يجب عليهم ألا يسعوا لذلك وليس هناك التزام. أي أنهم يجب أن يفترضوا صدق الشخص وفقًا لمبدأ حسن النية.

ومع ذلك، من ناحية أخرى، تقول القاعدة الثانية أن ضباط الحالة المدنية يجب أن يرفضوا أي طلب قد يكون “تعسفي بشكل واضح”. وهذا يعني: “عندما يقر الشخص المعني أمام ضابط الحالة المدنية بتقديم الطلب كمزحة أو لغرض احتيالي أو بأي طريقة أخرى غير صادقة”.