قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن قمل الرأس غالبا ما يصيب الأطفال في سن رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أنه ينتقل من طفل إلى آخر عبر التلامس الجسدي.

مادتان

شددت الرابطة على ضرورة القضاء على القمل فور ظهوره، موضحة أنه يمكن القضاء عليه بمادتين، الأولى: تعمل على الجهاز العصبي لديه، والثانية تسد فتحات التنفس لديه. وتعتمد المادة الأولى على قاعدة نباتية كيميائية، بينما تعتمد المادة الأخرى على زيت السيليكون.

وفي الغالب، يُنصح باستعمال زيت السيليكون لعدم مقاومة القمل له، وذلك على العكس من الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي للحشرة التي أظهرت مقاومة لها مع مرور الوقت.

ولا يجوز استعمال العلاجات المنزلية مثل الخل والمايونيز، أو حتى استخدام المجفف، وذلك لعدم الإضرار بفروة الرأس.

كما ينبغي وضع كمية كافية من المادة المعالجة على الشعر، وتركها لمدة طويلة كي تؤتي مفعولها المرجو. وهناك خطأ شائع يتمثل في وضع العلاج على الشعر الرطب، الأمر الذي قد يحد من مفعوله. لذا ينبغي وضع العلاج على الشعر الجاف، مع عدم لف أي مناشف على رأس الطفل حتى لا تتشرب من العلاج وتؤثر بالسلب على مفعوله.

وبعد وضع الدواء، يتم شطف الشعر وتمشيطه خُصلة خُصلة بواسطة مشط مخصص للقمل، مع مراعاة تمشيط الشعر كل أربعة أيام على مدار أسبوعين.

معالجة ثانية

أكدت الرابطة على ضرورة المعالجة الثانية، وهي غالبا ما تكون في اليوم التاسع أو العاشر؛ حيث يتم القضاء في المعالجة الأولى على الحشرة وليس البيض، الذي كانت قد وضعته؛ فاليرقات يمكن أن تفقس حتى اليوم الثامن، ومن اليوم الحادي عشر تبدأ الإناث في وضع البيض مرة أخرى.

ويؤدي فقدان الإطار الزمني في اليوم التاسع أو العاشر إلى المخاطرة بالبدء بكل شيء من جديد.

وأشارت الرابطة إلى أن إصابة رأس الطفل بالقمل تستلزم بقاءه في المنزل وعدم الذهاب إلى رياض الأطفال أو المدرسة حتى يتم التخلص من الحشرة، وذلك لمنع انتقال القمل إلى الأطفال الآخرين.

كما أكدت الرابطة على ضرورة غسل الأمشاط والفرش ومشابك الشعر بالماء الساخن والصابون وعدم استخدامها لعدة أيام، وينبغي غسل البياضات والملابس والمناشف الخاصة بالطفل في الغسالة في درجة حرارة 60 درجة مئوية. وبالنسبة للدمى القماشية، فإنه ينبغي وضعها في كيس بلاستيكي مغلق لمدة 3 أيام.