خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا

خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا

🗼 خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا
#خوف #وقلق #على #عائلاتهم #في #أفغانستان. #معاناة #اللاجئين #الأفغان #في #فرنسا

خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا
[ad_2]

بعد مرور عام من فرض سيطرتها في كابول، وعلى الرغم من وعودها بأن نظامها سيكون أكثر تساهلا وتسامحا مع الأفغان، لم تؤد عودة حركة طالبان إلا إلى زيادة الصعوبات في أفغانستان، وإلى انهيار اقتصادي وتراجع في الحقوق خصوصا بالنسبة إلى النساء. وإن استطاع البعض الهرب ومغادرة البلاد والحصول على حق اللجوء في فرنسا، يبقى شعور القلق غالبا لاسيما على الأقارب والعائلة الذين مازالوا يرزحون تحت حكم الحركة.

“يوم أسود” بهذه العبارة وصفت المعلمة الأفغانية شكرية البالغة من العمر 25 عاما واللاجئة في فرنسا، يوم 15 آب/ أغسطس (اليوم الذي سقطت فيه كابول بقبضة طالبان).

وقالت شكرية لمهاجر نيوز، “إن هذا التاريخ هو بداية عهد وحقبة جديدة في تاريخ أفغانستان ولكن تحت حكم طالبان، في ذلك اليوم وبعد وصولهم إلى الحكم، فقدت الحياة معناها ” لقد كنت حزينة جدا فقد أحببت عملي أحببت طلابي في المدرسة، وقبل كل شيء كنت خائفة، فكيف سأعتني بابنتي الصغيرة البالغة 6 سنوات بلا راتب؟”.

على الرغم من الوعود التي قطعتها حركة طالبان في بادئ الأمر، سرعان ما عاد حكّام البلاد الجدد إلى فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية الذي طبع فترة حكمهم السابقة بين 1996 و2001 وقيّد حقوق المرأة بشدّة، إذ استُبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف الحكومية لاسيما في القطاع العام مثل قطاع التدريس الذي تعمل فيه شكرية، كما حُظّر عليهنّ السفر بمفردهنّ، خارج المدن التي تعشن فيها.

روت الشابة، لمهاجر نيوز، قصة هروبها من أفغانستان، فبعد محاولتين فاشلتين بمغادرة البلاد عبر مطار كابول، تمكنت المعلمة من الفرار إلى إيران عبر حافلة. وبفضل إجراءات لم شمل الأسرة بحسب القانون الفرنسي، وصلت شكرية إلى باريس في شباط 2022، للالتحاق بزوجها الذي كان قد استقر في فرنسا

بفضل إجراءات لم شمل الأسرة، تمكن العديد من المواطنين الأفغان  مغادرة أفغانستان والالتحاق بعائلاتهم، المصدر: مهاجر نيوز.
بفضل إجراءات لم شمل الأسرة، تمكن العديد من المواطنين الأفغان مغادرة أفغانستان والالتحاق بعائلاتهم، المصدر: مهاجر نيوز.

في ضاحية ماسي الباريسة وفي مركز إيواء اللاجئين “CIMADE” تعيش شكرية مع أسرتها ولكنها تشعر بقلق كبير على أفراد عائلتها الذين ما زالوا في أفغانستان، وتتشارك مع اللاجئين الأفغان الآخرين الآلام ذاتها ألا وهي القلق والخوف على أقاربهم وأحبائهم الذين بقوا في أفغانستان ولم يتمكنوا من المغادرة.

قالت اللاجئة الأفغانية “أشعربالأمان في فرنسا ولكن أعيش الخوف الدائم على عائلتي في أفغانستان”. مضيفة، “كان عمي يعمل شرطيا في ظل الحكومة الأفغانية السابقة لكنه ما زال مختبئا إلى اليوم، بينما يعمل قريب آخر لي كصحفي، إنه يواصل عمله، ولكن بشكل سري وبحذر شديد”.

وعلى الرغم من مساعي حركة طالبان تغيير صورتها في المجتمع الدولي، عقب عودتها إلى الحكم في أفغانستان، لا تزال تطبق عقيدتها وقوانينها المتشددة ، وتعتبر أن أي صوت معارض لصوتها هو تهديد لها في الداخل الأفغاني.

“يضربون أقدام النساء بكابل طويل”

يقوم الكثير من اللاجئين الأفغان، وبمجرد حصولهم على أوراق الحماية أو أوراق اللجوء، بإجراءات وخطوات لم شمل الأسرة. ولكن بحسب مديرة مركز الإيواء”CIMADE” في ضاحية ماسي جولي بيرود فإن “تجميع وتجهيز ملف لم الشمل يستغرق وقتا طويلا، حيث يطلب من مقدم الطلب تقديم صور للعائلة و لقطات من المحادثات الهاتفية، كل هذا من أجل إثبات صلة القرابة والروابط العائلية لمقدم الطلب”.

تعيش في هذا المركز أيضا، بيبيتابو ( 63 عاما)، وهي لاجئة أفغانية تحدثت هي الأخرى مع مهاجر نيوز. لا تستطيع بيبيتابو كتم دموعها عند ذكر ابنتها البالغة من العمر 30 عاما والتي لا تزال في أفغانستان، تتكلم متنهدة “أتابع أخبارها التي تصلني بانتظام، ولكنني خائفة جدا عليها”. قبل أن تغادر هذه السيدة أفغانستان إلى إيران، كانت تعيش في إقليم باروان القريب من كابول. عانت كآلاف الأفغانيات من سيطرة حكم طالبان وقوانينها المتشددة تجاه النساء. مشيرة، ” لم يسمحوا لنا بالخروج من دون مرافقة رجل، وعاقبن من خالفن الأمر بضرب أقدامهن بكابل طويل، لقد كنت خائفة جدا لذا بقيت في المنزل”. 

اللاجئة الأفغانية بيبيتابو (على اليمين) مع ابنها عبد الحميد في حديقة مركز الإقامة Cimade في ضاحية ماسي الفرنسية، 10 آب/ أغسطس / آب 2022. المصدر: مهاجر نيوز.
اللاجئة الأفغانية بيبيتابو (على اليمين) مع ابنها عبد الحميد في حديقة مركز الإقامة Cimade في ضاحية ماسي الفرنسية، 10 آب/ أغسطس / آب 2022. المصدر: مهاجر نيوز.

في شهادتها عن الوضع في أفغانستان، تحدثت طالبة جامعية مع منظمة العفو الدولية عن الوضع في ظل حكم طالبان وذلك بعد أن قُبض عليها في الشارع عندما كانت وحيدة، وقالت “بدء مقاتلو حركة طالبان في صعقي بالكهرباء […] على كتفي ووجهي ورقبتي، أينما استطاعوا […] ووصفوني بالعاهرة “.

وفي أوائل أيار/مايو، أمر القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوند زاده، النساء بوضع النقاب في الأماكن العامة. وأوضحت طالبان أنها تفضل أن ترتدي النساء البرقع لكنها ستتسامح مع أشكال أخرى من الحجاب لا تكشف سوى العينين. وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد حذر الاثنين 15 آب /أغسطس إلى “عدم نسيان النساء والفتيات الأفغانيات”.

فقر مدقع ووضع اقتصادي سيء

لكن ما تخشاه السيدة بيبيتاتو أيضا هو الفقر المدقع والوضع الاقتصادي السيء الذي غرقت فيه أفغانستان، واشتد بعد سيطرة طالبان على السلطة. إذ يعيش نحو 25 مليون أفغاني (أكثر من نصف السكان) في فقر. وبحسب تقدير للأمم المتحدة، يمكن أن تفقد نحو 900 ألف وظيفة هذا العام مع تعثر الاقتصاد. 

ونشرت منظمة “أنديكاب الدولية” Handicap International غير الحكومية، في تقريريها بين حزيران/يونيو وتشرين الثاني نوفمبر 2021، أن حوالي 19 مليون شخص في أفغانستان (أي حوالي نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد كما يعاني 1.1 مليون طفل من سوء التغذية.

مضيفة، يعيش 90٪ من السكان حاليا تحت خط الفقر المحدد ب 1.9 دولار في اليوم. وبحسب تقدير للأمم المتحدة، يمكن أن خسارة ما تصل إلى 900 ألف وظيفة هذا العام في أفغانستان مع تعثر الاقتصاد. بينما تحذر وكالات المساعدة الإنسانية من فقر مدقع يطال نصف سكان البلاد.

وتؤكد اللاجئة بيبيتاتو الوضع الاقتصادي السيء والفقر المدقع قائلة ” ليس لدى الناس ما يأكلونه، لم يتبق أي شيء، ومن الصعب العثور على الطعام، في بعض المقاطعات يسيطر اليأس على الناس لدرجة أنهم يبيعون الكلى”. تنتشر هذه الممارسة لاسيما في منطقة هرات، وهي مدينة في غرب أفغانستان. وقال نور الدين، أحد سكان المدينة، لوكالة الأنباء الفرنسية في شباط/فبراير “لم يكن لدي خيار آخر، كان علي أن أبيع كليتي من أجل مستقبل أطفالي”.

اعتقلت “لأنها لم تكن ترتدي الحجاب الكامل” 

أما نواغا، وهو لاجئ أفغاني يبلغ الآن 37 عاما، فهرب أفغانستان عند وصول طالبان إلى الحكم أول مرة في التسعينات، حينها منعت طالبان جميع الفتيات من التعليم وفرضت قيودا صارمة جدا على النساء.

غادر نواغا أفغانستان بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة لأول مرة أي منذ 23 عاما. المصدر: مهاجر نيوز.
غادر نواغا أفغانستان بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة لأول مرة أي منذ 23 عاما. المصدر: مهاجر نيوز.

يعيش هذا اللاجئ في فرنسا، وهو دائم القلق على قريبته التي مازالت في كابول، مشيرا “لقد تم اعتقالها قبل أسبوعين لأنها لم تكن ترتدي الحجاب بشكل كامل”. وأضاف بغضب “”أنا قلق جدا على قريبتي، فمنذ اليوم الذي عملت باعتقالها ، لم يعد لدي أي اخبار عنها”.

في مطلع أيار/مايو أمر القائد الأعلى لحركة طالبان النساء بتغطية وجهوهن بالكامل في الأماكن العامة مع تفضيل ارتداء البرقع. هذا اللباس الذي انتشر سابقا في الثمانينات وهو ثوب أزرق فضفاض يخفي الجسد والوجه واليدين والقدمين بالكامل.

نقلته إلى العربية ماجدة محفوض

خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا
أقراء أيضا

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا
[ad_1]
خوف وقلق على عائلاتهم في أفغانستان.. معاناة اللاجئين الأفغان في فرنسا