أفادت شبكة القدس الفلسطينية بأن السلطة الفلسطينية رفضت مشروع تخصيص مطار “رامون” الإسرائيلي لسفر الفلسطينيين من الضفة الغربية الى العالم، بسبب اعتبارات سياسية.

وقالت إن من بين هذه الاعتبارات “الحفاظ على مصالح الأردن والعلاقة معه وعدم إضعافه”. وياتي ذلك في ظل تصاعد جدل ساخن بين الأردن والفلسطينيين من جهة واسرائيل من جهة ثانية حول صعوبات وعوائق تواجه المسافرين عبر “جسر الملك حسين” أو ما يعرف بـ “جسر اللنبي” الذي يصل الفلسطينيين بالعالم من خلال الاردن حيث يواصلون السفر بعد ذلك من مطار الملكة علياء الأردني، والذي سيواجه ضربة قوية في حال إتمام المشروع الجديد.

وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية تجريها سلطة المطارات لتشغيل أولى الرحلات الدولية للفلسطينيين من مطار رامون القريب من مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، والتي ستنطلق من هناك إلى إسطنبول في تركيا.

وذكر التقرير أنه في حال انطلقت هذه الرحلات بشكل فعلي، فإن الخطوة ستعتبر تاريخية، حيث ستمكن الفلسطينيون من السفر إلى الخارج لأول مرة دون المرور بالأردن، كما هو متبع حاليا، مشيرا إلى أن شركة الطيران التي تتجهز لتسيير الرحلات المباشرة للفلسطينيين من مطار رامون هي شركة “بيغاسوس” التركية، التي تسير حاليا رحلات مباشرة إلى تركيا من مطار بن غوريون. 

وأفاد التقرير أن عملية نقل الفلسطينيين الى مطار رامون ستنفذ في إطار عملية منظمة ومراقبة، حيث سيتاح لهم السفر من إسرائيل لقضاء العطلة في تركيا. وهذه المبادرة هي جزء من سلسلة تسهيلات للفلسطينيين يتم دراستها هذه الأيام، والتي تأتي بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاسرائيل والضفة الغربية.

وينطلق التحفظ الأردني على مشروع مطار رامون من فكرة أن المملكة حاليا هي جسر التنقل والعبور الواصل بين الضفة الغربية والعالم، وتستقبل سنوياً قرابة المليون مسافر، يساهمون في تنشيط الحركة التجارية داخل المملكة، ويستخدم ما لا يقل عن 100 ألف مسافر من الضفة الغربية الخطوط الجوية الأردنية للسفر  سنويا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news