يوم السبت الماضي في مدينة سبا (Spa)، ذهبت سناء إلى سوبر ماركت (Action) للتسوق.

برفقة أطفالهم، كانت الأسرة ضحية تمييز عنصري. وقد تدخلت مديرة سوبر ماركت Action مباشرة ودافعت عن العائلة السورية.

ذهبت سناء برفقة أخت زوجها وأطفالهما إلى Action في مدينة سبا يوم السبت الماضي، حوالي الساعة 5 مساءً.

لكن الأمور لم تسر كالمعتاد: قام اثنان من العملاء بالإساءة اللفظية لأطفالهم وأظهروا سلوكًا عنصريًا. وقد تدخلت مديرة المتجر ودافعت عن الشابة. وهي حالة أثرت على الأسرة كثيرًا.

“موظفوا المتجر لطيفون”

سناء وزوجها بلجيكيان سوريان. لديهما طفلان، فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات وصبي يبلغ من العمر 3 سنوات. وقد وصلوا إلى بلجيكا في عام 2015، وقرروا الاستقرار في مدينة سبا بعد عام.

ويوضح الأب: “أردنا مستقبلًا أفضل لأطفالنا، أردنا بلدًا يسوده الهدوء. اعتدنا الذهاب مع الأطفال إلى هناك. البائعون يروننا بانتظام وهم معتادون على الأطفال الذين يلعبون ويتحدثون مع بعضهم البعض. موظفوا المتجر لطيفون للغاية”.

لكن الأخير يضيف متأسفا: “عندما تتعرض للعنصرية، تشعر وكأنك وحيد”.

لكن السبت الماضي، خلال القيام بتسوقها المعتاد، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها. وتقول سناء: “كان الأطفال بالقرب مني، كانوا يلعبون ويضحكون مع بعضهم البعض”.

وقد أزعج هذا الموقف زوجين مسنين جاءَا أيضًا للقيام ببعض التسوق. وتقول الأم:

“بدأوا في إبداء ملاحظات للأطفال، والصراخ عليهم. وعندما وصلوا إلى صندوق الدفع، واصل الأطفال اللعب فيما بينهم. كانوا يلعبون ويقولون بعض الكلمات لبعضهم البعض باللغة العربية. وعندما سمع الزوجان هذا، صرخ الرجل في الأطفال وقال لهم ألا يتكلموا العربية بعد الآن”.

منزعجة، ردت سناء بقوة: “أخبرته أن المحل ليس ملكه ولا يحق له أن يصرخ على أطفالي، فأجاب أنه محله”.

آنذاك تدخلت المديرة و”طلبت من الزوجين المغادرة لأنه لا يتم قبول هذا النوع من السلوك. واعتذرت لي أيضًا”.

وقد عبرت سناء عن امتنانها لموظفي المتجر على فيسبوك:

“أود أن أشكر فريق متجر Action على معاملتهم اللطيفة، بعد أن تعرضت أنا وأولادي لموقف عنصري”.

كما يشعر زوجها بالامتنان: “عندما تتعرض للعنصرية، يكون لديك انطباع بأنك بمفردك. هنا، لم يكن الأمر كذلك، فقد تم دعم زوجتي”.

“من الصعب أن أشرح لهم”

في منشورها، تخاطب سناء الزوجين أيضًا:

“إنه لأمر مخز أننا في عام 2022 وهناك أشخاص مثلكما يعيشان بيننا. إنهم أطفال أبرياء لا علاقة لهم بما يحدث في هذا العالم. لكنني لست مثلكم، أنا لا أحكم مسبقا على الأشخاص. أنتما تمثلان نفسيكما فقط . أنا فخورة بكوني امرأة بلجيكية ـ سورية”.

كما يؤكد زوجها على صعوبة شرح هذا النوع من المواقف لأولاده، وخاصة أسباب حدوثه:

“أطفالنا يبلغان من العمر 6 و 3 سنوات، لقد ولدوا هنا. بالنسبة لهم، بلجيكا هي بلدهم. من الصعب أن أشرح لهم سبب حدوث هذا. إنهم أصغر من أن يفهموا”.

بالنسبة له، يجب أن تكون الأولوية للعيش معًا: “نحن نعلم التنوع لأطفالنا. بهذه العقلية، حطم هؤلاء الأشخاص كل شيء. يجب أن نكون قادرين على العيش معًا”.