بلغ سعر الديزل رقما قياسيا جديدا يوم السبت حيث تجاوز 1.8 يورو للتر. وقد بلغ الحد الأقصى لسعر الديزل B7 لأول مرة 1.8170 يورو للتر (+0.027 يورو) بينما بلغ سعر الديزل B10 اليوم 1.7920 يورو للتر (+0.024 يورو).

ويقول سائق سيارة اليوم السبت أمام محطة وقود: “سئمنا من الدفع. ندفع كل الوقت”. وأضاف آخر “نحن نتعرض لسوء المعاملة. ليس لدينا ملاذ، على الدولة أن تحاول تقليص رسوم الإنتاج. حان الوقت لمراجعة هذا النظام برمته”. وتجدر الإشارة إلى أن سعر الديزل في محطات الوقود في بروكسل كان 1.76 يورو / لتر اليوم.

وقال أوليفييه نيرينك المتحدث باسم اتحاد سماسرة الوقود: “ليس هناك اتجاه تنازلي لذلك قد يكون من الضروري تقليل الاستهلاك قليلاً وتوخي الحذر عندما يمكنك القيام بذلك. الديزل يتبع نفس اتجاه الغازوال”. وبالتالي، فإن الأسعار القصوى لزيت التدفئة هي أيضًا في ارتفاع منطقي.

كيف نفسر هذه الزيادة؟

عدة عوامل تفسر هذه الزيادة الكبيرة. أدى وصول متحور أوميكرون في البداية إلى إبطاء الطلب قبل أن ينتعش مرة أخرى في النهاية. وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في 12 كانون الثاني (يناير)، إن التأثير الصغير نسبيًا لمتحور أوميكرون على الطلب كان علامة على ارتفاع استهلاك النفط أكثر مما يعتقده العديد من المراقبين.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه بعض الدول مثل ليبيا مشاكل في الإنتاج. وتحاول ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، تخليص نفسها من عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 في أعقاب الربيع العربي.

في الوقت نفسه، كان على كندا أيضًا إبطاء جزء من إنتاجها بسبب البرد القارس. أخيرًا، هناك توترات جيوسياسية قوية تؤثر أيضًا على هذا الإنتاج. روسيا هي أكبر منتج للنفط بين شركاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقد تصاعدت التوترات حول أوكرانيا بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، مما يشكل تهديدًا لإمدادات النفط في سوق متوترة بالفعل.