تجمع عدة آلاف من المتظاهرين وسط بروكسل للمطالبة بـ “تغيير المسار” في سياسة التعليم في اتحاد والونيا ـ بروكسل.

وتجمع عدة آلاف منهم في الساعة 11 من صباح يوم الخميس في “تجمع” أمام مقر حكومة اتحاد والونيا ـ بروكسل وسط العاصمة. وهذه هي أول مظاهرة للمعلمين منذ عام 2011 في الاتحاد.

بعد أن أنهكتهم عامين من الجائحة التي أثرت بشكل كبير على المدرسة، يعتزم أعضاء هيئة التدريس التنديد بـ “الازدراء” المطبق تجاهه من قبل أصحاب القرار خلال الأزمة الصحية.

وتقول الجبهة المشتركة النقابية في هذا الصدد: “لقد وُضِع موظفو المؤسسات التعليمية في وضع خطير أثناء الوباء من أجل ترك عالم الاقتصاد يدور”.

ما بعد الأزمة الصحية

لكن حركة الاستياء هذه لها جذورها في الواقع أبعد من الأزمة الصحية. هذا ليس سوى مؤشر على توعك أعمق بكثير مرتبط بالسياسة العامة للمدرسة، والتي خضعت لعدة سنوات لسلسلة من الإصلاحات.

و وفقًا للنقابات، لم تتسبب هذه المجموعة من الإصلاحات سوى في زيادة عبء العمل (الإداري) للمعلمين، مع تقليل الإشراف على التلاميذ. ولقد وضعوا أيضًا قائمة بالمظالم التي تعرضوا لها.

ويشمل ذلك عدم وجود تدابير فعالة لمكافحة النقص في المعلمين، واكتظاظ الصفوف، وتدمير المباني المدرسية، ونقص المعدات الرقمية، وإجراءَات التقييم الجديدة المتوخاة للمعلمين، إلخ.

في مواجهة هذه الطلبات، أشارت الحكومة بالفعل إلى أنها مستعدة لتخصيص 32 مليون يورو إضافية بحلول عام 2024.

ومع ذلك، يعتبر هذا الجهد غير كافٍ إلى حد كبير من قبل النقابات: “هذه ليست هدية، ولكنها مجرد تعويض مقارنة بالمدخرات السابقة التي قام بها الاتحاد”.