قُتلت البالغة من العمر 40 عامًا ليلة الجمعة وهي في طريقها إلى منزلها على يد زوجها السابق، الذي أطلق سراحه في 17 نوفمبر. ويصفها جيرانها على أنها امرأة كتومة كانت تنظر حولها باستمرار.

كانت صرخات خالد المغربي، 51 عامًا، تتوالى عند سفح مباني زقاق Rodin في منطقة Épinay-sur-Seine: “هذه زوجتي، لقد خانتني”.

قبل الساعة الثامنة مساءً بقليل، مساء يوم الجمعة، عادت بشرى، التي تعيش مع ابنتيها اللتين تبلغان من العمر 5 و 14 عامًا، إلى المنزل من العمل. وللأخيرة متجر للملابس الجاهزة في شارع Magenta في باريس.

عند وصولها إلى أسفل المبنى التي تقطن فيه، قابلت خالد، زوجها السابق، رغم أنه لم يكن مسموحا له التواجد هناك.

ففي 27 يوليو، حُكم عليه بالسجن لمدة عام، بما في ذلك ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة العنف المنزلي واقتحام منزل والتهديدات بالقتل. وقد كانت بشرى ضحية للعنف، خاصة اللفظي والنفسي وذلك منذ بداية عام 2019.

كجزء من وقف التنفيذ هذا، حُظر على خالد التواصل مع بشرى. للتأكد من امتثاله للإجراء، كانت بشرى مجهز بهاتف خلوي مع زر اتصال سريع للمساعدة لكنها نسيته في المنزل يوم الحادث.

وقد طعن خالد، الذي جاء مسلحًا بسكين مطبخ يبلغ طوله حوالي عشرين سنتيمتراً، بشرى عدة مرات حتى انهارت على الأرض. وأثناء مغادرته، ركب سيارة رباعية الدفع وتوجه إلى مركز الشرطة على بعد خمس دقائق لتسليم نفسه. وقد تم اقتياده إلى حجز الشرطة.

رجال الشرطة الذين تدخلوا بعد الحادث حاولوا إنعاش بشرى لكن تم إعلان وفاتها على الساعة 8:37 مساءً.

لم يعلم أحد في الحي أنه كان في السجن

فاجأ الحادى كل من كان يعرف الزوجين في الحي الذي كانوا يعيشون فيه منذ عام 2010. لكن، رغم ذلك، لاحظت إحدى الجيران تغييرًا في سلوك بشرى:

“بدت وكأنها خائفة. كانت تبدو مريبة، كما لو كانت تنظر من فوق كتفها دائمًا”.

ولم يكن الجميع يعلم أن خالد كان في السجن. بالنسبة لهذه الجارة، “لقد ذهب خالد إلى المغرب”. وتضيف: “لقد كان رجلاً مبتسمًا. كان يدعو ابني أميرًا. لم أعتقد أبدًا أنه يستطيع فعل هذا النوع من الأشياء”.

ويضيف أحد الجيران بدوره: “ابنتي تذهب إلى المدرسة مع ابنتها. طلبت منها أن تعرف لماذا لم نعد نرى والدها. أجابت بأن والديها على وشك الطلاق”.