اخبار فرنسا- قدمت جماعة نسائية مسلمة تُعرف باسم “الحجاب” طعناً قانونياً بالقواعد التي تحظر ارتداء الحجاب الإسلامي خلال المباريات في تشرين الثاني 2021، بدعوى أنها تمييزية وتنتهك حقهن في ممارسة شعائرهن الدينية بحرية.

ووصلت القضية إلى الهيئة الاستشارية الفرنسية المعروفة باسم مجلس الدولة (Conseil d’Etat) يوم الإثنين.

فبموجب القواعد الحالية، يحظر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) على جميع اللاعبين، حتى الهواة، ارتداء رموز دينية واضحة باسم العلمانية الفرنسية ويمنع اللاعبين من ارتداء الحجاب الإسلامي أو الكيبا اليهودي.

من جهته، أوصى المقرر العام الذي يتبع آرائه عموم المجلس المكون من تسعة أعضاء، بتغيير القاعدة.

وقال المقرر العام كليمنت مالفيرتي إنه لا يوجد “شرط حيادية” للاعبي كرة القدم ولا ينبغي أن يخضعوا لنفس القواعد مثل المسؤولين الحكوميين والمعلمين أو موظفي الخدمة المدنية الذين يحظر عليهم إظهار معتقداتهم الدينية، مشيراً إلى أن كرة القدم كانت “مليئة” بالرموز الدينية.

وأضاف أنه يمكن النظر في حظر ارتداء الحجاب للاعبات الوطنيات اللاتي يمثلن الأمة ويضطلعن بـ “مهمة خدمة عامة”.

بينما قالت فون دياوارا رئيسة منظمة الحجاب للصحفيين “قتالنا ليس سياسياً وليس دينياً. يتعلق بالرياضة والرياضة فقط.” “هناك نساء مستبعدات من ملاعب كرة القدم في نهاية كل أسبوع لأنهن يرتدين الحجاب”.

ويقول اللاعبون أن مطلبهم يتوافق مع بند “حرية المُعتقد” الذي يكفله الدستور وأشاروا إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كان قد سمح للاعبين باللعب في المسابقات الدولية وهم يرتدون الحجاب منذ 2014.

من ناحية أخرى، وصف محامي FFF ، Loïc Poupot، عرض المجموعة بأنه “هجوم على مفهوم العيش معاً”.

كما عبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين لراديو “آر تي إل” يوم الثلاثاء عن معارضته لموضوع ارتداء الحجاب بقوله: “لا يتعلق الأمر بالدفاع عن حق المجتمع في التعبير الديني، إنه مجرد هجوم على الجمهورية”، معتبراً أن “مجلس الدولة جهاز حكيم للغاية. أتمنى بشدة أن يحافظوا على الحياد في المجال الرياضي”