يزعم أمين الباهي في الوثائقي أنه لاحظ ارتفاع أسلمة سكان أفقر مدينة في فرنسا.

أثار الفيلم الوثائقي “المنطقة المحرمة” (Zone interdite) ضجة في الوسط المسلم. وبثت قناة M6 هذا الوثائقي مساء الأحد وخصصته للانفصالية والإسلام الراديكالي بعنوان “في مواجهة خطر الإسلام الراديكالي، ردود فعل الدولة. ويهدف الوثائقي استكشاف تأثير السلفية
الإسلامية خاصة في مدينة روبيه.

وقد تلقى المحامي أمين الباهي الذي ظهر في عدة مقاطع من الوثائقي عدة تهديدات بالقتل منذ بثه. ويقول الأخير: “لقد تم تداول رقم هاتفي على مواقع التواصل الاجتماعي وتوصلت بالعديد من الدعوات بالقتل. وقد تم تهديدي بقطع رأسي وذبحي والاعتداء عليّ لأنني قلت الحقيقة ووجهي مكشوف وتحدثت خاصة عن تقاعس العمدة”.

Après avoir témoigné dans un reportage, Amine Elbahi raconte être “menacé de décapitation” pic.twitter.com/UbtJzOxXex

— BFMTV (@BFMTV) January 24, 2022

ويستحضر أمين الباهي، القاطن في روبيه، إنه يلاحظه ارتفاع أسلمة سكان روبيه، أفقر مدينة في فرنسا. وخلال الوثائقي، يسير الأخير في أحد شوارع المدينة ثم يعرض “خمسة أو ستة محلات جزارة حلال”، و”مكتبات إسلامية”، ومحلات للملابس الجاهزة تبيع “الحجاب والنقاب”. وفي وقت لاحق، أعرب المحامي عن أسفه لـ “صمت” السلطات عندما حاول تنبيههم إلى تطرف أخته التي غادرت إلى سوريا.

عمدة روبيه موضع شكك

وأدان أمين قبل كل شيء عمدة المدينة الذي يُزعم أنه قدم الدعم لجمعية متهمة بالدعوة إلى الإسلام. وأشار أمين الباهي بأصابع الاتهام بشكل خاص إلى تقاعس غيوم دلبار الذي يُحاكم اليوم بتهمة “اختلاس الأموال العامة عن طريق الإهمال”.

وقد اتهم المحامي في عام 2020 جمعية الدعم المدرسي “طموحات ومبادرات للنجاح” بتقديم “دروس قرآنية” رغم أنها تلقت إعانات من مجلس المدينة. وكان قد نبه أمين المحافظة وراسل أيضًا العمدة، موضحًا أن “هناك عدة أدلة تبرهن أن هذه الجمعية لا تحترم القيم الجمهورية ومبدأ العلمانية”، دون رد فعل الأخير.

بعد بث الفيلم الوثائقي، رد رئيس البلدية هذه المرة في بيان صحفي قائلا: “تم دعم هذه الجمعية بالإجماع لسنوات (…) ربما أكون قد خدعت أو كنت مخطئًا لكن لا ينبغي أن يتلاعب أولئك الذين يرون الانفصاليين في كل مكان بالنقاش”.