«الأبيض» يتمتع بالثقة و«مرحلة التفوق».. و«الأحمر» سلاحه «روح البطل»

عندما تشير عقارب الساعة إلى السابعة من مساء اليوم، سيتوقف كل الكلام، وتتجه الأنظار إلى إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية التى تحتضن مواجهة الكبيرين، الزمالك والأهلى، فى مباراة كأس السوبر المصرى التى يترقبها محبو كرة القدم فى مصر والوطن العربى باعتبارها «الديربى» العربى الأشهر عبر التاريخ.

وبلا شك، فإن كلا الفريقين سيسعى إلى تحقيق الفوز لإحراز بطولة فى مستهل الموسم الكروى الجديد، ووضع نفسه فى موضع الأفضلية مقارنة بمنافسه التاريخى، خاصة أن المنافسة بينهما خلال السنوات الأخيرة أصبحت على أشدها، مدفوعة بحماس جماهيرى كبير. وبرغم أن اللقاء يقام خارج الحدود، إلا أن هذا الحماس انتقل بدوره إلى الطيور المصرية الموجودة بالإمارات ومنطقة الخليج، لتكتمل الصورة المبهجة لمباراة تعتبر عرسا للكرة المصرية.

وعبر التاريخ، علمتنا المواجهات المتكررة بين «الأبيض» و«الأحمر» أنه لا مجال للتوقعات، وأن المستويات والنتائج التى يحققها كل منهما قبل القمة لا تعنى شيئا، وأن الحوار المباشر الذى يدور بينهما فى الملعب لا يخضع لقواعد ومعايير يمكن القياس عليها، فالفوز ليس مضمونا بالضرورة للفريق الأفضل والأقوى وهو ما منح قمة الكرة المصرية نكهة خاصة متفردة عن غيرها من مواجهات «الديربى». ومع هذا فلا يخفى على أحد أن جماهير المعسكر «الأبيض» يشعرون بقدر كبير من الثقة فى فريقهم ويرون أنه الأجدر بلقب كأس السوبر، استنادا إلى قدرات الفريق الفنية، والأسماء الرنانة التى يضمها بين صفوفه وهى تجمع بين الخبرة والشباب، كما أنه أصبح صاحب «الكعب العالى» فى السنوات الأخيرة التى حصد فيها ألقابا مهمة على حساب الأهلى تحديدا ومنها كأس السوبر.

أما الأهلى فيدرك جمهوره جيدا أن فريقهم مهما تعرض لهزات قوية، إلا أنه يبقى ممثلا للأهلى الذى تسرى «جينات» البطولة فى دماء كل من يرتدى قميصه الأحمر، وهو الذى ترجمته الجماهير عبر العصور بعبارة «روح الفانلة الحمراء».

الفريقان يدخلان لقاء اليوم بعد أن حقق كل منهما الفوز فى مباراتيه بالدورى، ونجحا فى الاختبارات الإفريقية، لكن فى التفاصيل فإن الزمالك بالفعل حافظ على الزخم الفنى الذى أنهى به الموسم الماضى، بفضل الاحتفاظ بعناصره الأساسية التى نجحت فى قيادة الفريق للفوز بلقب الدورى، بجانب تدعيم الصفوف بعناصر جيدة، فضلا عن استمرار المدير الفنى البرتغالى جوسفالدو فيريرا بمنصبه، وهو ما منح الفريق استقرارا فنيا هائلا انعكس على الأداء بالملعب.

ويرجع السر فى جمع الزمالك بين الأداء الجيد والنتائج الإيجابية إلى خبرة ودهاء مدربه البرتغالى، وتوافر لاعبين قادرين على تنفيذ ما يطلبه المدرب منهم، كما أن صفوف «أبناء ميت عقبة» تضم عناصر مميزة فى كل الخطوط، وقد استفاد الفريق من جرأة فيريرا فى الدفع بعناصر شابة ثبتت أقدامها بقوة خلال الموسم الماضى. وعند القيام برحلة سريعة إلى عقل «الساحر» فيريرا نجده يعتمد على طريقة 4-3-3، مع التحول إلى مشتقات أخرى لهذه الطريقة بكل سهولة ويسر على حسب مقتضيات المباريات، فهى قد تتحول إلى 3-4-3 أو 4-3-2-1، وذلك وفقا لما يريده المدرب. ومن المؤكد أن البرتغالى قد يلجأ إلى اختيار طريقة تمكنه من إدارة لقاء اليوم بمرونة، وهو عنصر أساسى فى تفكيره وقد شهدت لقاءات الفريقين السابقة تحولات مهمة قام بها خلال مجريات اللعب منحت الزمالك التفوق والسيطرة والفوز.

ومع التسليم بأن فيريرا سيسعى لقيادة الزمالك للفوز، إلا أنه قد يبالغ فى الحذر بوضع رباعى دفاعى قوى مكون من عبدالغنى وعبدالمجيد وفتوح ونيمار (جابر)، وأمامهم خط وسط حديدى يضم عاشور و«روقا» ومعهما المثلوثى الذى يتميز بانطلاقته وقدرته على الاختراق، وفى المقدمة «زيزو» والجزيرى وسامسون. وبطبيعة الحال فإن هذا الحذر لن يستمر طيلة اللقاء، حيث اعتاد فيريرا الدفع بشيكابالا فى أوقات محددة للاستفادة من خبراته.

أوراق اعتماد

على الجانب الآخر، يدخل القادم من بلاد الساعات، السويسرى مارسيل كولر، اختبارا حقيقيا مبكرا فى المراحل الأولى من مهمته التدريبية مع الأهلى، ويدرك الرجل أن عليه أن يقدم أوراق اعتماده للجماهير من خلال قيادة الفريق لمنصة التتويج على الرغم من صعوبة المهمة فى ظل المنافسة على بطولة مهمة فى وقت تتم فيه عملية إحلال وتجديد لدماء الفريق.

وفيما خاض الأهلى بعض المباريات الودية والرسمية، إلا أن بصمات كولر بحاجة إلى بعض الوقت لكى تظهر، لكن هناك مؤشرات إيجابية بدأت تلوح فى الأفق منها عدم الخسارة حتى الآن، والروح العالية التى يؤدى بها اللاعبون وارتفاع معدل الانسجام فيما بينهم، إلا أن الفريق يبقى دون قائد حقيقى فى الملعب لديه القدرة على القيام بدور العقل المفكر، كما يفتقد «الأحمر» للاعب الذى يستطيع تغيير النتيجة فى أى وقت.

كولر يعتمد طريقة 4-2-3-1.. ففى الدفاع لا توجد مشكلة بوجود متولى وعبدالمنعم وياسر إبراهيم ورامى وأشرف ليتم اختيار ثنائى الدفاع من بينهم، وعلى الأجناب يعتمد كولر على التونسى على معلول صاحب الخبرات الكبيرة، وأكرم توفيق صاحب المجهود الوفير والأداء القتالى الذى يجعل اختراق جبهته صعبا للغاية. وفى الوسط يوجد عمرو السولية وحمدى فتحى، وبخسارة جهود ديانج قد يكون لـ»كوكا» دور، كما قد يحصل سافيو على فرصة. وهجوميا قد يعتمد الأهلى على محمد شريف ومن خلفه الشحات وشادى، بينما لم يفقد عبدالقادر حظوظه فى المشاركة.

الأهلى يحفز لاعبيه بصرف دفعة من مستحقاتهم

فى خطوة لرفع معنويات لاعبيه قبل انطلاق مباراة السوبر، بادر الأهلى بصرف جزء من مستحقات لاعبى فريق كرة القدم، بعدما انتعشت خزينة النادى بمبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار بعد الحصول على مستحقات من صفقات بيع عدد من اللاعبين.

وتحصل النادى على باقى مستحقات بيع أليو بادجى إلى صفوف إميان الفرنسي، وبدر بانون إلى قطر القطرى، وإعارة الثنائى والتر بواليا إلى القادسية ولويس ميكيسونى إلى أبها السعودى.

وفور تلقى الأهلى تلك المستحقات سارع بصرف جزء من مستحقات اللاعبين.

فابيو فيريسيمو

البرتغالى فابيو فيريسيمو حكما

يدير لقاء الليلة طاقم تحكيم برتغالى يقوده حكم الساحة فابيو خوسيه فيريسيمو، يساعده تياجو كوستا وبيدرو مارتينيز، وحكم رابع بلغارى وهو دراجومير دراجانوف، أما غرفة تقنية الفيديو (VAR) فيقودها البرتغالى برونو استفيس يساعده البلغارى إيجاليو ستيانوف.

الأهلى بزيه التقليدى والزمالك بالأزرق الكامل

استقر مندوبا قطبى الكرة المصرية على ارتداء الزمالك صاحب الملعب فى المباراة الزى الأزرق الكامل، فيما يخوض الأهلى المباراة بالقميص الأحمر والشورت الأبيض وهو زيه التقليدى، جاء ذلك عقب الاجتماع الفنى للمباراة بحضور مجدى الشيخ مراقب المباراة ومحمد زاهر مدير التسويق باتحاد الكرة

1.5 مليون جنيه للبطل ومليون للوصيف

حددت لجنة المسابقات فى اتحاد الكرة مكافأة الفوز فى السوبر، وهى مليون ونصف المليون جنيه للبطل، على أن يحصل الوصيف على مبلغ مليون جنيه.

رابط دائم: