ستواصل محطات الطاقة النووية في بلجيكا دعم إمدادات الكهرباء في البلاد لمدة 10 سنوات إضافية، ضمن الإجراءات الرامية لضمان أمن الطاقة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وتوصّلت بلجيكا إلى اتفاق مع الشركة المشغّلة إنجي الفرنسية لتمديد استخدام المفاعلات النووية لمدة 10 سنوات، بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا حكومة بروكسل إلى إعادة التفكير في خططها للاعتماد بشكل أكبر على المحطات النووية.

كان من المقرر وقف جميع محطات الطاقة النووية في بلجيكا بحلول عام 2025، لكن وفقًا للخطة الجديدة من المقرر إطالة عمر أحدث مفاعلاتها، دويل 4، وتيهانغ 3، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تعزيز إمدادات الكهرباء

قال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو: “إن الاتفاق يعزز إمدادات الكهرباء في بلجيكا ويقلل من اعتماد بلادنا على الطاقة المستوردة ويضمن إنتاج كهرباء منخفضة الكربون ومنخفضة التكلفة”.

ويحدد الاتفاق مع شركة إنجي الفرنسية أيضًا سعرًا لتكاليف إدارة النفايات النووية المستقبلية، وهو 15 مليار يورو (16 مليار دولار).

وبناءً على الأحكام النووية الحالية، يبلغ إجمالي التزامات إنجي النووية تجاه بلجيكا حاليًا نحو 23 مليار يورو (25.11 مليار دولار) على الأقل.

وتتضمّن الاتفاقية أيضًا إنشاء مشروع مشترك بنسبة 50% لكل منهما لإدارة وحدات الطاقة النووية في بلجيكا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمفاعل “تيانغ” في شرق بلجيكا 1038 ميغاواط، في حين تصل الطاقة الإنتاجية لمفاعل “دويل” إلى 1039 ميغاواط، الذي يقع بالقرب من مدينة أنتويرب الساحلية.

إدارة النفايات النووية

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة إنجي، كاثرين ماكغريغجور: “إن العقد يمنح إنجي الرؤية اللازمة بشأن التكلفة الإجمالية لإدارة النفايات النووية ويقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بتوسيع الوحدتين”.

وقالت وزيرة الطاقة البلجيكية تيني فان دير سترايتين، إن الاتفاق يسمح لبلجيكا بتأمين تمويل إدارة النفايات النووية للأجيال القادمة.

وأضافت: “لقد غيّرت الحرب في أوكرانيا بشكل عميق مشهد الطاقة في أوروبا، وأصبح من الملحّ أن نتخلّص من اعتمادنا على الوقود الأحفوري ونستعيد طاقتنا بأيدينا”.

وتمثّل المفاعلات النووية، التي دخلت الخدمة في عام 1985، 35% من سعة الطاقة النووية في بلجيكا بنحو 2 غيغاواط، وتمتلك الدولة الواقعة في غرب أوروبا محطتين للطاقة النووية بإجمالي 7 مفاعلات.

ومن المتوقع تنفيذ الاتفاقية في نهاية يوليو/تموز 2023.

كانت بلجيكا قد أعلنت أيضًا خطة لاستثمار 100 مليون يورو (113 مليون دولار أميركي) خلال 4 سنوات في تقنية الطاقة النووية، مع التركيز على المفاعلات النموذجية الأصغر، وإمكان التعاون مع فرنسا وهولندا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..