حذر أ.د صالح الدقل استشاري جراحة المناظير و السمنه بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجده من خطورة تربية الكلاب داخل المنازل ومع افراد الاسرة مؤكد ان مرضا يسمى “الهايداتد” اصبح منتشر بين افراد الأسر التي تعمل على تربية الكلاب وهو الاصابة بديدان تنتقل الى الانسان وتصيبه في احد اعضاء الجسم الداخلي.

وأوضح البرفسور صالح الدقل انه في الشهر الماضي تم تسجيل 8 حالات إصابة سببها اقتناء وتربية الطلاب داخل المنزل وأضاف يقول ” لوحظ في الفترة الماضية زياده في اعداد حالات الإصابة بمرض الهايداتد ، و هو موض ينتج عن الإصابة بديدان تأتي من الكلاب عادتا. و الدودة المسببة لهذا المرض تمر بدورة حياة تبدا من انتقال البويضات من التربه و الزرع الى امعاء الماشية حيث تنموا هناك و تفرز اليرقات التى تنتقل الى امعاء الكلاب” .

وبين الدكتور الدقل ان الانسان قد يصاب عن طريق مخالطه الكلاب المصابة حيث يقوم بابتلاع اليرقات التى تكون في فضلات الكلاب، و بعد ذلك تنتقل الى الكبد او الطحال او اي عضوء اخر مسببتا آلام و اكياس في هذه الاعضاء. و يصعب تشخيص هذه الديدان في الكلاب، كما انه يمكن تشخيصها في الانسان في مراحل متقدمه بعد تكوينها أكياس باحجام كبيره في الجسم. و عند تشخيصها يتم علاجها عن طريق الادوية المضادة للديدان و عادتا يحتاج سحب هذه الاكياس عن طريق الابرة تحت الاشعه او اجراء عملية جراحيه لاستئصالها. ولفت البروف صالح الى ان مثل هذه الحالات كانت نادرة في السعوديه و لكن حاليا بدأنا نرى إزدياد في عدد الحالات و ذلك لانتشار ظاهرة تربيه الكلاب في المنازل و انه يجب تجنب ذلك مذكرا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من اقتنى كلبا إلا كلب صيد او ماشيه او زوع فإنه ينقص من اجره كل يوم قيراطان )

وتعد الكلاب هي مستودع رئيسي للأمراض وانتشارها لهذا فإن تربية الكلاب في المنزل تسهم بشكل كبير في نقل العديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية للإنسان اذ انه قد تنقل الامراض الى الإنسان عن طريق اللعاب أو الهواء الجوي أو البول أو البراز الملوثين أو اللمس المباشر بالكلب. حيث اشارت عدة ابحاث عن وجود العديد من الأمراض سببها تربية الكلاب في المنزل سنسرد اشهرها واكثرها انتشاراً تنقسم هذه الامراض الى امراض فيروسية وامراض بكتيرية .

الأمراض الفيروسية مثل داء الكلب والنوروفيروس والامراض البكتيرية مثل البستوريلا ، السالمونيلا ، البروسيلا ، اليرسينيا القولونية ، العطيفة. و هناك أمراض كثيرة تصيب الانسان يتسبب فيها الكلاب مثل.

1. مرض شاغاس

ينتج داء شاغاس عن المثقبية الكروزية، وهو كائن حي من الأولي ينتقل بشكل أساسي عن طريق نواقل حشرات البق ، والمعروفة أيضًا باسم “حشرات التقبيل” . عادة ما يكون الكلاب اكثر عرضه لهذا المرض ،ويمكن أن يكون داء الكلب شاغاس الذي ينتقل من الكلاب حادًا أو مزمنًا ويؤدي في الغالب بالتهاب وتليف القلب ، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وضعف في عضلة القلب وفشل القلب والموت المفاجئ ، على الرغم من أن العديد من الكلاب المصابة لا تظهر عليها أعراض ومع ذلك يمكن أن يصيب داء شاغاس البشر إذا لامست حشرات مصابة كما يمكن ان يؤدي وجود كلب مصاب إلى زيادة انتقال المرض الى الانسان بشكل كبير .

2. مرض العطائف

تنتقل العدوى البكتيرية التي تصيب الأمعاء بسهولة من براز الكلاب المصابة إلى أصحابها من البشر. من الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء الجرثومي ، وهو يسبب آلام في المعدة ، وإسهال ، وغثيان وقيء ، وكذلك الحمى لدى البشر . غالبًا لا تكون هناك حاجة إلى علاج خاص بخلاف تناول الكثير من السوائل . ولكن في الحالات الشديدة قد تحتاج إلى وصفات لمضادات حيوية.

3. مرض السلمونيلات

توجد بكتيريا السالمونيلا في أمعاء وبراز الكلاب والتي تسبب التسمم الغذائي . يمكن أن تتراوح العدوى من خفيفة إلى شديدة وتشمل الأعراض الحمى والإسهال (الذي قد يكون دموياً) والغثيان والقيء وآلام المعدة. يتعافى معظم الأشخاص ما بين أربعة إلى سبعة أيام بعد الإصابة ولا يحتاجون إلى أي علاج خاص.

ومع ذلك ، فإن الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون بشكل أكبر للإصابة بالعدوى والأعراض الشديدة. كن حذرًا بشكل خاص حول هؤلاء الأشخاص.

4. مرض البستريلس

ينتقل هذا الداء عن طريق عضات الكلاب أو اللعقات. لا يحتاج الكلب إلى أن يمرض نفسه ليصيب الإنسان ، فهو يحمل البكتيريا دون إظهار أي أعراض على الإطلاق. إذا لم يتم علاجها يمكن أن يتطور بسرعة إلى عدوى خطيرة ، مع مضاعفات إضافية مثل الخراجات والتهاب المفاصل الإنتاني والتهاب العظم والنقي. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التهاب السحايا والتهابات العين وحتى التهابات الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المعرضين بالفعل للإصابة.

5. سخامية عضة الكلب

تم العثور على البكتيريا المسببة لهذا المرض في لعاب الكلاب الصحية. عادة ما يتم التقاطه عن طريق عضات الكلاب ولكن أيضًا عن طريق اللعقات. بينما يبدو أن الأفراد الأصحاء لا يواجهون مشكلة كبيرة في محاربتها ، فقد تم الإبلاغ عن أمراض خطيرة مثل تسمم الدم من قبل أطباء كبار السن وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا ، ولكن كلما تم اكتشاف العدوى البكتيرية بشكل أسرع ، كانت فرص نجاة المريض أفضل.

https://www.youtube.com/watch?v=wUnwzk6DN7M

إذا كنت تقتني أو تفكر في تربية الكلاب يجب عليك أن تشاهد الكمية الهائلة من البراغيث 

6. داء البريميات (أو مرض ويل)

داء البريميات عدوى جرثومية يمكن أن تكون قاتلة في الكلاب ويمكن أن تنتقل إلى أصحابها من البشر. يمكن للإنسان أن ينتقل إليه من خلال ملامسة بول حيوان مصاب ، خاصة من خلال جرح مفتوح.

والأعراض المرض الخفيفة : الصداع وآلام العضلات والحمى .اما اعراض المرض الشديدة فتشمل : نزيف من الرئتين و التهاب السحايا. وتحول الشخص إلى اللون الأصفر وفشل كلوي . يمسى هذا المرض ايضاً “متلازمة النزف الرئوي الوخيم” .

7. داء الجيارديات وداء خفيات الأبواغ

كلاهما من أمراض الأمعاء التي تسببها الطفيليات التي تنقلها الحيوانات الأليفة. يعتبر الإسهال وآلام المعدة من أكثر أعراض هذه الالتهابات شيوعًا. تشير البيانات الحالية إلى أن الكلاب تنقلها بشكل روتيني إلى الأشخاص الأصحاء. هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار. من المرجح أن يكون الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي (مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان أو عمليات زرع الأعضاء) أكثر عرضة للإصابة.

8. داء التوكسوكريات (المقاريز) دودة الكلاب

الدودة الطفيلية Toxacara “دودة الكلاب” الموجودة بشكل أكثر شيوعًا في أمعاء الكلاب والقطط هي سبب هذا المرض. ينتج التوكساكارا عددًا كبيرًا من البيض الذي يمر عبر جسم الحيوان وينتهي به الأمر في برازه. في المقابل ، ينتهي البيض في التربة أو الرمل حيث يتلامس معها البشر ، وخاصة الأطفال.

معظم الناس لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط ، بما في ذلك السعال وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام المعدة. ومع ذلك ، في حالات نادرة ، يمكن أن تُصاب أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين أو العينين أو الدماغ بالعدوى وتسبب أعراضًا شديدة – مثل ضعف البصر وفي بعض الحالات العمى.

9. مرض سعفة

السعفة مرض جلدي لا ينتج عن دودة بل بسبب فطريات توجد في التربة وعلى جلد الإنسان والكلاب المصابة. يميل الأطفال إلى أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالسعفة ويمكن أن ينتقل بسهولة عن طريق اللمس. تتمثل الأعراض الرئيسية للسعفة في طفح جلدي يمكن أن يكون متقشرًا أو جافًا أو منتفخًا أو مثيرًا للحكة. يمكن أن تتشكل البثور ويمكن أن تؤثر على القدمين والفخذ وفروة الرأس والأظافر أو في أي مكان آخر من الجسم.

عادة ما يكون العلاج باستخدام كريم أو جل أو بخاخ مضاد للفطريات حسب مكان الطفح الجلدي. حتى إذا اختفى الطفح الجلدي ، فمن المهم اتباع التعليمات بعناية ، حيث يمكن أن يعود بسهولة.

10. حمى جبال روكي المبقعة

تسبب هذا المرض بكتيريا تعرف باسم ريكتسيا . لا ينتقل هذا المرض مباشرة من حيوانك الأليف إليك ، بل ينتقل عن طريق القراد الذي قد يحمله كلبك. إذا خرج حيوانك الأليف إلى منطقة موبوءة بالقراد ، فقد يعيده إلى منزلك حيث يمكن أن يلدغك ويصاب بالمرض. تبدأ الأعراض عمومًا بالحمى ، ويمكن أن تشمل الطفح الجلدي (عادةً بالقرب من الذراعين والكاحلين) ، وعدم الراحة في الأمعاء ، والإسهال وآلام المفاصل. يمكن أن يكون هذا المرض خطيرًا بما يكفي لإدخال بعض الأشخاص إلى المستشفى ، وعادة ما يتضمن العلاج استخدام المضادات الحيوية فور الاشتباه في التعرض لها.

من هم الأكثر عرضة لأمراض الكلاب ؟

على الرغم من أن هذه قائمة مقلقة تمامًا ، إلا أنه من غير المحتمل جدًا بالنسبة للغالبية العظمى من المالكين أن تصاب بمرض من حيوانك الأليف. ومع ذلك ، تزداد فرص حدوث ذلك إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف بسبب مرض موجود مسبقًا أو حالة طبية. الامثله تشمل:

الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز

النساء الحوامل

مرضى السرطان الذين يعالجون بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي

كبار السن

الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو نقص المناعة الخلقي

الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لعملية زرع عضو أو نخاع عظ