البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي

البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي

✈️ #البحث #عن #بلكونة #الأهرام #اليومي #منتوف #MANTOWF

البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي
[ad_2]

  • م. جمال عامر: أول ظهور لها بمصر فى العصر العثمانى ثم تتابعت عليها الطرز المعمارية
  • عماد العادلى :  كانت مهربا للأسرة المصرية من ضغوط الحياة وصارت مخزنا للكراكيب!
  • عزت القمحاوى: مسرح تاريخى لأشهر خطابات السياسة والدين
  • م.أحمد سعيد: عدم وجود «ڤيو» شجع على ثقافة الاستغناء عنها
  • م.أشرف كمال: القانون يعترف بها .. والمشكلة فى مخالفة رسوم التراخيص
  • أسامة سعيد : عقاب «الإغلاق» بمواد البناء إما الحبس أو الغرامة

 

 

حتى الثمانينيات من القرن الماضى كانت «البلكونة» مساحتنا المفتوحة على العالم الخارجى .. نصيبنا من البراح وإطلالتنا على الأفق الممتد، الرئة التى نستنشق عبرها نسمات الصباح، والجنة التى نملأها بقصارى الياسمين والفل ومعها النعناع لزوم شاى العصارى، ونافذتنا لمناجاة نجوم السماء ليلا ونحن نستأمنها على أسرارنا الصغيرة، والمهرب المثالى للاستذكار حتى الفجر لنراقب الشمس وهى تزيح عن نفسها غبار الليل والطيور تغدو خماصا على أمل العودة بطانا.

ولكن لأسباب كثيرة بعضها معلوم والبعض الآخر غير مفهوم، انضمت «البلكونة» إلى صندوق ذكرياتنا المأسوف عليها، بعدما قرر الكثير من شركات البناء تجاهلها تماما فى التصميمات والإنشاءات، أو لربما تم إنشاؤها، ثم إلغاؤها من جانب الساكنين الذين لم يروا فيها سوى أنها أمتار إضافية يجب استغلالها لحل أزمة المساحات الضيقة، أو تقليد قديم لم يعد مسايرا لموضة الحياة العصرية، يتبقى فريق ثالث ممن أبقوا عليها ولكن للأسف كمجرد فراغ تملؤه الأتربة وتتراص فيه الكراكيب.

ذهبنا نحقق ونسأل لنفهم لماذا أصبحنا عندما نتطلع بأعيننا تجاه الكثير من المبانى نبحث عن البلكونة لا نجدها، ونجد بدلا منها تلك النوافذ الزجاجية التى حلت محل «الشيش الخشب» .. ولماذا أصبحت «البلكونة» جزءا من الماضى وعالم (كان ياما كان) حين كان السكن سكينة، لا مجرد مكان للنوم والتقاط الأنفاس قبل اللهاث اليومى مجددا؟ ولماذا تحولت الوحدات السكنية إلى علب كبريت تستوعب أكبر عدد ممكن من البشر؛ فلم يعد للزخارف والنقوش مكان وتبعتهما «البلكونة» التى أضحت من الكماليات حسب هوى المعمار!

وحده «فيروس كورونا» الذى أعاد إلى البلكونة أهميتها فى العالم أجمع، حين أجبر الجميع على الإقامة الجبرية فى المنازل، واكتشفوا أنه لم يعد أمامهم سوى تلك المساحة الصغيرة للتواصل مع العالم.

وفى الوقت الذى استدعى فيه الطلاينة أغنية «بيلا تشاو» وداعا أيتها الجميلة، التى كانت المقاومة الإيطالية تتغنى بها فى مواجهة النازية إبان الحرب العالمية الثانية لينشدوها من شرفاتهم فى زمن كورونا، لجأ المصريون المحظوظون بوجود «البلكونة» إليها هربا من العزلة والوحدة فاستعادوا زمن «الروقان المفقود».

م. جمال عامر – عماد العادلى – أسامة سعيد

تاريخ سياسى وديني

لم تكن «البلكونة» تاريخيا جزءا من واقعنا الاجتماعى فحسب، بل هى جزء لصيق بالتاريخ السياسى والفنى والأدبى عبر عنه الكاتب عزت القمحاوى فى كتابه البديع «الأيك فى المباهج والأحزان»، حيث ذكر كيف كانت شرفات إيطاليا وسيلة التواصل مع الجماهير وإلقاء الخطب منذ الأزل، فمنها أعلن هتلر ضم النمسا، وحيا منها تشرشل الجماهير عند إعلانه انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهى المكان الذى يخاطب منه بابا الفاتيكان جمهور المؤمنين، كما كانت وسيلة الجزائريين فى النضال إبان الاحتلال الفرنسى.

ويذكر القمحاوى نماذج لأفلام جسدت فيها البلكونة دور البطل؛ فكانت الشرفة مسرحا لأغنية «شحات الغرام»، ومكانا للقاء العاشقين كما فى فيلم «عاشت للحب»، حيث كانت شجرة اللبلاب حلقة وصل بين شرفتى الحبيبين، وفى المسرح ظهرت الشرفة أو المقصورة لتقدم إطلالة مميزة على المشهد من فوق، حتى فى الفن التشكيلى وجد الأمريكى إدوارد هوبر إبداعا خاصا فى رسم الشرفات والنوافذ الكبيرة على الطريقة الفرنسية.

ويذكر القمحاوى أنه فى مصر كانت البلكونة فى العصر الحديث مرتبطة بالعيش الرغيد والأمان الاجتماعى والاقتصادى، حيث يجد أبناء الطبقة الوسطى الوقت لتناول الشاى فى الشرفات وتنسم الهواء، وهى المهد للحب الوليد… فماذا حدث ؟ يجيب القمحاوى : لم يعد لدى أحد الوقت الذى يقضيه فى الشرفة، وشهد المجتمع تغيرات جعلت الكثير من الأسر تغلق عيون بيوتها بالحديد والزجاج والستائر هربا ربما من نظرات فضول، لتضفى هذه المغالق العشوائية بتباينات موادها وألوانها قبحا على بنايات كانت جميلة.

عزت القمحاوى – م. أحمد سعيد

أماكن للخزين

بمنتهى الأسى يحدثنا الكاتب عماد العادلى عن ذكرياته مع البلكونة التى كانت أشبه بغُرفة تطل على الحياة والهواء والشمس، وسفيرًا لحُب (بنت الجيران) ولإبداع المبدعين وتأمل الفنانين، ومهربًا للأسرة من ضغوط الحياة، حيث الجلسة الهادئة التى يحيط بها زرع القصارى من كُل الاتجاهات، حيث هى البيت الودود للشاى والقهوة ولعب الطاولة والكوتشينة والشطرنج، فضلا عن الفضفضة وحل المشكلات ومجالس المخطوبين وراعية خلساتهما المُحبة.

أما الآن فيقول العادلى: أنا شخصيًا أسكُن فى شقة كبريتية الشكل، ضاقت عليَّ مساحتها بما رحُبت بعدما كَبِر الأولاد وصارت لهم خصوصياتهم، فاضطررت أخيرًا إلى أن أستخدم بلكونتى شحيحة المساحة كمكتب ومكتبة، حيث ازدحمت غُرفة مكتبى بواردات الكُتب التى لا تنتهى.

ولا يخفى العادلى استياءه؛ فالمعمار ليس مُجرد مكان للسُكنى، المعمار مُعبر حقيقى وصادق عن البُعد الحضارى والسياسى والاجتماعى وبالطبع البُعد الاقتصادي، فضلا عن الأبعاد الجمالية التى ترتبط بكُل ما سبق؛ وفى الحالة المصرية مررنا بالكثير من مراحل المَد والجزر فى المسألة الجمالية، فباعتراف الأمم أجمع تُعد الحضارة المصرية القديمة أعظم حضارات التاريخ معماريًا، وطبعًا ما زالت آثارنا شاهدة على ذلك، مما يعنى أن المصرى القديم اهتم اهتمامًا خاصًا بالهندسة المعمارية، حيث كان حريصًا على المظهر الجمالى شديد الدقة، فضلا عن عوامل الراحة والصحة والستر، ولنا فى معمار العظيم (حسن فتحي) الذى استلهم روح البناء المصرى القديم نموذجً واضحً على ذلك.

ومع مرور الكثير من الحضارات والثقافات على هذا البلد، تركت كُل حضارة وكل ثقافة أثرها المعمارى الشاهد على مدى مفهوم الجمال لديها؛ إلى أن وصلنا إلى عهد أسرة الألبانى (محمد علي) وتحديدًا الخديو (إسماعيل باشا) الذى أراد المحروسة قطعة من أوروبا، فأمر بمُحاكاة النموذج الأوروبي، لا سيما الفرنسى منه، فى تخطيط الشوارع والميادين والحدائق والمبانى التى ما زالت شاهدة (رغم العبث) على مدينة تفوقت فى بعض مظاهرها على الكثير من العواصم الأوروبية فى ذلك الوقت.

لكن تدريجيا ساءت الأمور بانتشار القبح العشوائى فى ربوع المحروسة، لا سيما أطراف المدينة، وأُقيمت البيوت على أساس سد الحاجة المُتزايدة لسكن المُنفجرين سُكانيًا وحسب، دون مُراعاة كل عوامل الجمال والصحة والأمن، حيث المبنى صار كعُلبة كبريت مستطيلة تحوى شققًا أو غرفًا أو مكاتب، للقيام بغرض السُكنى أو العمل

أما بخصوص البلكونة التى كان اسمها (التِراس) أو (الفراندة) فقد انسحقت تحت سنابك الحاجة إلى مساحات إضافية، حيث إن المبانى الحديثة (فى معظمها) حتى المُترف منها، صارت تستخدم نظرية التوفير فى المساحات، فصارت «البلكونة» مكانًا لنشر الغسيل أو التعامل مع الباعة الجائلين؛ كما صارت مخزنًا للكراكيب، أو لتخزين مواد ومؤن التموين، صارت مُغلقة دائمًا بذلك السياج القبيح المُسمى (ألوميتال).

تصوير ــ عمر الرزاز

بين المقعد والمشربية

الزائر لأحد البيوت المصممة على الطرازين المملوكى أو العثمانى كالسحيمى أو زينب خاتون أو الكريتيلة وغيرها من بيوت الطبقة المتوسطة فى ذلك العصر، سيجد أن المعمارى فى ذلك الوقت اقتطع لكل بيت مساحته الخاصة من السماء فى شكل الفناء المفتوح الذى يسمح بوجود الضوء والشمس طوال اليوم، وتسلل ضوء القمر ليلا، تتوسطه النافورة التى تمنح نسمة هواء لطيفة لساكنى البيت ويطل على هذا الفناء المفتوح «مقعد» واسع أو شرفة داخلية تسمح لساكنى الدار بالجلوس والتسامر، وكانت عيون المشربية هى وسيلة التواصل مع الشارع الخارجى، ومع إدخال عناصر العمارة الأوروبية بداية من عصر محمد على أصبحت الفراندة أو البلكونة هى البديل للمقعد والمشربية، وإن ظل الفناء المفتوح أو «المقعد» سائدا فى البيت النوبى.

المهندس المعمارى جمال عامر يتذكر منزل العائلة القديم فى الهرم، وكيف كان الشارع هادئا والخضرة فى كل مكان والخصوصية محفوظة، حيث توجد مساحة بين الجار والآخر، ويقول: كنا نتناول الفطور فى «البلكونة» بكل أريحية واستمتاع، الآن هذا ليس ممكنا على الإطلاق مع الازدحام والتلوث وعوادم السيارات، وهو ما يذكرنى بفلسفة أستاذى حسن فتحى التى نقلها عن الكاتب الفرنسى أنطوان دو سانت إكزوبيرى «بيت أبى حيث كل خطوة فيه لها معنى»، ففى البناء وتصاميمه معنى وروح مرتبطة بوظيفته والبيئة والهوية.

ويؤرخ جمال عامر لظهور البلكونة فى مصر مع العصر العثمانى الذى بدأ ١٥١٧م، ثم فى عصر إسماعيل بدأت القاهرة ترتدى ثوبا أوروبيا فى التصميمات المعمارية، وظهرت الشرفات التى أطلق عليها عدة مسميات منها (التراسينة) نسبة إلى كلمة trasa الإيطالية، وعرفت باسم(بلكون) نسبة إلى اسمها بالفرنسية placon،

وكان للشرفات تصميمات مختلفة نشاهد بعضها فى منطقة القاهرة الخديوية مثل طراز الباروك وهو المميز لبلكونة روميو وجولييت فى العصر الكلاسيكى.

والبلكونة هى الجزء المفتوح فى الوحدة السكنية، وهى من عناصر البيت الأساسية، وللأسف مع صغر مسطح الوحدة السكنية أصبحت البلكونات أقرب إلى الشباك وتعرف باسم French window نسبة إلى العمارة التى سادت فى باريس مطلع القرن الـ19.

ويضيف جمال عامر: البلكونة بدأت تختفى فى العالم كله، ففى مدن مثل نيويورك وباريس وظيفة السكن أصبحت مقصورة على كونه مجرد مكان للنوم، وهو ما حدث فى مصر أيضا، وأصبحت المساكن عبارة عن كتل خرسانية صماء وهو ما يمكننا مشاهدته فى حى مدينة نصر.

ومع هذا فإننى أرى أن البلكونة ضرورة فى الأماكن التى تتوافر فيها مساحات خضراء، لكن فى الشوارع المزدحمة ومع تلوث البيئة لا يرجح وجودها، وأيضا فى المبانى الإدارية لأنها ليست ذات وظيفة.

تعديل واجهات المبانى بالطوب الأحمر يخالف القانون

ظروف اقتصادية

المهندس المعمارى أحمد سعيد، يرى أن ما يحدث فى مدينته الإسكندرية ــ حيث يقطن ويعد الدراسات العليا بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية ــ نموذج مستنسخ لما يحدث بالقاهرة وغيرها من المدن المصرية؛ فالفيلات القديمة يتم هدمها ومنطقة وسط المدينة بعمارتها الأوروبية المتميزة فى محطة الرمل يجرى الانقضاض عليها، وهو ما يثير حزن أهل المدينة الذين بكوا عندما ثم هدم أحد تلك العقارات المتميزة معماريا العام الماضى.

ويتهم المعمارى أحمد سعيد الظروف الاقتصادية؛ فهى سبب اندثار «البلكونة»، فسعر المتر فى أى مسطح سكنى غالى للغاية، وبالتالى يلجأ الساكن إلى استغلالها ليضيفها إلى المساحة الداخلية التى أصبحت صغيرة نسبيا. ويرى أن اختفاء البلكونة جزء من انحدار الواجهات بشكل عام وتراجع الاهتمام بها منذ السبعينيات، فأضحت مجرد أسطح خالية من الزخارف والنقوش التى تتطلب المزيد من التكاليف الاقتصادية.

ويقول إن البلكونة وهى المكان الوحيد فى الوحدة السكنية الذى يربط الساكن بالفراغ الخارجي، ولها بعد صحى يتمثل فى دخول الهواء والشمس إلى الداخل.

وهى ذات قيمة معمارية وإنسانية، ففى البيوت الإسلامية القديمة نجد المشربية التى كانت عنصر تهوية وخصوصية، كما كانت تمنح الوحدة السكنية مظهرا جماليا يراه المارة فى الطريق، بل وكانت مكانا لتبريد ماء الشرب بوضعها فى القلل الفخارية.

استبدلنا المشربية بالبلكونة والآن افتقدنا البلكونة التى يعد غيابها ذا أثر سلبى من الناحية النفسية على الساكن، بل ووصل بنا الحال إلى وجود غرف مطلة على مناور مليئة بالقمامة والقاذورات.

ويؤكد أنه يوجد فى قانون البناء المصرى اشتراطات للبناء لكن الكثير منها لا ينفذ ويتم إلغاء البلكونات وتقفيلها أو تغيير ألوانها وتشطيبها.

وانتقد أيضا حرص المهندسين عند وضع تصاميم المبانى على استغلال كل مساحة موجودة لديه، وتكون البلكونة آخر ما يشغله، والساكن أيضا أصبحت لديه ثقافة الاستغناء عن البلكونة؛ فمثلا فى مشروع مساكن زينهم التى تم تصميمها تصميما رائعا وتزويدها بمشربيات من الخارج على الطرازالإسلامي، قام السكان للأسف بتقفيلها!

وفى الإسكندرية لم يعد موضوع البلكونة مهما للساكن، فالبحر أصبح متواريا عن الجميع حتى العمارات المطلة عليه بسبب الإنشاءات الكثيرة على البحر رغم أنه فى المناطق الساحلية هناك حلول وبدائل كى يتمكن أكبر عدد من السكان من رؤية البحر كالبناء على طريقة المدرجات.

السبب الثالث للاستغناء عن البلكونة حاليا، هو عدم وجود مجال بصرى أو «ڤيو» يستحق الرؤية بعد تراجع المساحات الخضراء وضيق الشوارع، ويرى أحمد سعيد أن الحل الجذرى هو اهتمام الأحياء بتنفيذ القوانين فيما يتعلق بتقفيل البلكونات أو التغيير فى شكل الواجهات.

عفوا أيها القانون

ذهبنا نسأل أهل الاختصاص عن حقيقة الوضع القانونى للبلكونة.. دكتور مهندس أشرف كمال بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء أكد لنا أن قانون البناء الموحد ولائحته التنفيذية يسمحان بوجود «البلكونة» كجزء من المبنى السكني، وأن يتم عمل بلكونات «شرفات» لا تقل عن نصف البروز بالمبنى فى حالة وجوده عند الارتداد عن الطريق، وهذا البروز يمثل نحو 10 % من مساحة الدور وطبقا لاشتراطات كل منطقة ويتحدد على حسب عرض الشارع، مع العلم أن هناك بعض المدن الجديدة لا يسمح فيها بوجود «بروز» ناحية الجار.

ما يحدث فعليا هو مخالفة البعض لرسومات التراخيص وتجاهل بناء البلكونة من خلال ضمها لمساحة الوحدة السكنية، أو أن يقوم الساكن فيما بعد بتقفيل البلكونة لتكون مجرد جزء من الوحدة السكنية لزيادة مساحتها بعض الشىء.

ويشير إلى أن البلكونة من الناحية الوظيفية مهمة للغاية فهى المتنفس لأهل البيت، كما أنها تعمل على تظليل جزء من واجهة المبني، وهى أفضل كثيرا من الواجهات الزجاجية التى تعرض المسكن لانتقال حرارة الطقس الخارجى ودرجات الحرارة المرتفعة الى داخل المبني، مما يعنى اضطرارنا المستمر فى أثناء موجات الحر الشديدة إلى استخدام أجهزة التكييف واستهلاك المزيد من الطاقة، ولذا كان استخدام «الشيش» التقليدى وسيلة ممتازة للتقليل من دخول حرارة الجو من الخارج إلى الداخل وتقليل استخدام اجهزة تكييف الهواء.

أما بالنسبة للمبانى الإدارية فلا يكون هناك احتياج لوجود الشرفات فيها، لأن تلك المبانى تحتاج إلى قدر أكبر من الإنارة وهو ما توفره فى تلك الحالة الواجهات الزجاجية بطريقة عملية، مع الاعتماد على تظليل تلك الواجهات بطرق أخرى لتقليل استهلاك الطاقة.

ويؤكد أن الحل للحفاظ على الشرفات يكمن فى تفعيل القانون فى مواجهة مخالفات تغيير رسومات التراخيص للمبانى السكنية بما يضمن الالتزام باشتراطات البناء الخاصة بكل منطقة.

ومن ناحية أخرى حدثنا أسامة سعيد المحامى عن تجريم القانون لأى تعديل يقوم به أى ساكن بشأن البلكونات بهدف غلقها أو ادماجها فى الوحدة السكنية، وفى حين يمكن السماح بالتقفيل المؤقت باستخدام زجاج مثلا أو ألواح من الخشب الخفيف، فإن المخالفة تكون حال التقفيل باستخدام مواد البناء كالطوب والأسمنت، موضحا أن العقوبة – وفق قوانين البناء – تكون إما الحبس مدة لاتزيد عن خمس سنوات أو الغرامة المالية التى تتحدد حسب حجم المخالفات المرتكبة، وتقوم الأحياء بمراقبة وضبط هذه المخالفات.

رابط دائم: 

البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي
[ad_1]
البحث عن «بلكونة» – الأهرام اليومي
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/204251/3/871048/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D8%A8%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%A9%C2%BB.aspx
قناة الأبراج على يوتيوب متوفرة الان