وتُظهر البيانات المقدمة من NordVPN الجاذبية “الكبيرة جدًا” لبطاقات الائتمان. وقد تم اكتشاف بطاقات الدفع الفرنسية هذه على الانترنت المظلم أثناء دراسة قامت بها الشركة. وتبلغ قيمتها في المتوسط ​​17 دولارًا لكل منها. وهو سعر تافه يقول الكثير عن وفرة العرض.

الدولة الأوروبية الأكثر تضررا

وقد تم اكتشاف حوالي 4.48 مليون بطاقة مصرفية على الإنترنت المظلم. ويبقى الأمريكيون بـ 1.56 مليون بطاقة، والأستراليون بـ 419.806 بطاقة، هم الأكثر تضررا.

ومع ذلك، لم يتم استبعاد الفرنسيين أيضًا. مع وجود 154.016 بطاقة مصرفية، لم يسلم الفرنسيون. بل أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا.

فيما يخص فرنسا، ما يقرب من نصف البطاقات المصرفية التي تم اكتشافها هي بطاقات فيزا (78.441)، تليها ماستركارد (49.549) وأمريكان إكسبريس (2.353).

ويقول مدير شركة NordVPN، ماريجوس بريديس: “يمكن لمجرمي الإنترنت جني الكثير من المال بسهولة. على الرغم من أن تكلفة البطاقة حوالي 10 دولارات فقط في المتوسط​​، يمكن للمخترقين جني أكثر من 40 مليون دولار من خلال بيع قاعدة بيانات واحدة”.

هجوم القوة العمياء

وربما تتساءل كيف انتهى الأمر بهذه التفاصيل المصرفية على الإنترنت المظلم. بالإضافة إلى التسريبات التقليدية للبيانات، يستخدم المخترقون في كثير من الأحيان تقنية هجوم القوة العمياء (Brute Force). وهذا هو أكثر ما يقلق.

وهجوم القوة الغاشمة أو العمياء هو محاولة لكسر كلمة مرور أو اسم مستخدم أو العثور على صفحة ويب مخفية، أو العثور على المفتاح المستخدم لتشفير رسالة، وذلك باستخدام نهج التجربة والخطأ عن طريق التخمين. وهي في الواقع طريقة هجوم قديمة، لكنها لا تزال فعالة وشائعة لدى المخترقين.

اعتمادًا على طول كلمة المرور وتعقيدها، قد يستغرق كسرها من بضع ثوانٍ إلى سنوات عديدة. في الواقع، يستهدف بعض المخترقين الأنظمة نفسها يوميًا لعدة أشهر وأحيانًا سنوات.

ويمكن أن يستغرق تخمين كلمة مرور لمستخدم معين أو موقع معين وقتًا طويلاً، لذا قام المتسللون بتطوير أدوات للقيام بالمهمة بشكل أسرع. وتبقى القواميس هي الأداة الأساسية، حيث يعمل بعض المتسللين من خلال قواميس عديدة وبلغات مختلفة و بأحرف وأرقام خاصة أو يستخدمون قواميس خاصة للكلمات.

ناهيك عن ذلك، يبحث المخترقون الذين يستعملون هجوم القوة العمياء عن كلمات المرور التي تم تسريبها على الانترنت و يستخدمون ملايين من الأسماء الخاصة بالمستخدمين حتى يصلون إلى النتيجة المأمولة، والتي تكون غالبا العثور على الكلمة المفتاح (الباسوورد). لكن في هذه الحالة يستخدم المخترقون نفس التقنية لتخمين أرقام البطاقات البنكية وتواريخ إنتهاء صلاحيتها بل وكذلك رمزها السري المكون من ثلاثة أرقام.

وتقول شركة NordVPN: “للأسف، هناك القليل من الحلول لحماية نفسك من هذا التهديد، إلا إذا لم تستخدم بطاقتك المصرفية مطلقًا. لذا فأهم شيء هو أن تظل يقظًا”.

ومن الأفضل دائمًا توخي الحذر والتحقق من حساباتك على الإنترنت بانتظام، بالإضافة إلى حقيقة أننا ننصحك بعدم تسجيل أي وسيلة دفع عبر الإنترنت في المواقع كإجراء احترازي.

اكتشاف أكثر من 3000 بطاقة هوية وجواز سفر فرنسي على الانترنت المظلم

إذا كنت ضحية لجواز سفر مفقود أو مسروق، فاحذر. اكتشف موقع Zataz المتخصص في جرائم الكمبيوتر بيع ما يقرب من 3000 بطاقة تعريف. وما عليك سوى دفع 600 دولار للحصول على صور المستندات المسروقة. وقد وزع المخترقون، بغية الترويج لتجارتهم غير المشروعة، أكثر من 5.000 جواز سفر، في يونيو 2021.

وهذه الوثائق مأخوذة في الواقع من فنادق في جمهورية الدومينيكان. بالإضافة إلى ذلك، انتهز المخترقون الفرصة لعرض 70 مليون وثيقة تحمل معلومات خاصة تخص مواطني الولايات المتحدة للبيع مقابل 3000 دولار فقط!

الفنادق أحد الأهداف الرئيسية

ويُنظر إلى الفنادق على أنها أهداف رئيسية للمخترقين وغيرهم من المحتالين. وهناك مثالان صارخان من بين العديد: تأثر عشرة ملايين عميل لمجموعة فنادق ومنتجعات Thaïlandais Centara Hotels & Resorts بسرقة البيانات المتعلقة بهم.

ويشير الموقع المتخصص Zataz أيضًا إلى قاعدة بيانات اكتشفها تتعلق بأكثر من 7.000 بلجيكي وتحمل هوياتهم أو أرقام جوازات سفرهم.

ومن الممكن باستخدام هذه المستندات انتحال شخصية فرد والحصول على قروض أو حتى فتح أعمال تجارية باسمه.

والجدير بالذكر أن كل يوم يمر يزيد بشكل كبير من خطر التعرض لسرقة هويتك. ولذلك من الضروري إبلاغ الدرك أو أقرب مركز للشرطة عن فقدان أو سرقة وثائق الهوية الخاصة بك في أقرب وقت ممكن.