استطلاعات باهتة ومنافسة غير رسمية من إيريك زمور تخيم على حملة لوبان

استطلاعات باهتة ومنافسة غير رسمية من إيريك زمور تخيم على حملة لوبان

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

استطلاعات باهتة ومنافسة غير رسمية من إيريك زمور تخيم على حملة لوبان

[ad_1]
#استطلاعات #باهتة #ومنافسة #غير #رسمية #من #إيريك #زمور #تخيم #على #حملة #لوبان

نشرت في:

                تواجه مارين لوبان، مرشحة حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة صعوبات عديدة تمنعها من فرض نفسها في النقاش السياسي. وبالإضافة إلى تراجعها في استطلاعات الرأي، فقد تمت إزاحتها من المناظرة التلفزيونية التي دارت الخميس على قناة "بي إف إم" الخميس بين جان لوك ميلنشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" (اليسار الراديكالي) ومنافسها غير الرسمي الصحافي والكاتب المثير للجدل إيريك زمور.
            </p><div>

                                    <p>القلق يسود الموقف في صفوف حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) بعد انطلاقة محتشمة لحملة زعيمة الحزب <strong>مارين لوبان</strong> الانتخابية في إطار الرئاسيات الفرنسية، يوم 12 أيلول/سبتمبر 2021 من مدينة فريجوس جنوب غرب فرنسا.

فبعد العزيمة والإرادة السياسية اللتين رافقتا إعلان ترشحها، يبدو أن مارين لوبان تواجه صعوبات جمة لفرض نفسها في النقاش السياسي وفي بعث ديناميكية جديدة داخل حزبها.

ويشكل الصحافي المثير للجدل والمحسوب على العنصريين إيريك زمور، الذي لم يعلن بعد عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أحد العقبات أمام مارين لوبان. فإضافة إلى أنه يصطاد على “أراضيها الإيديولوجية” عبر السعي إلى استقطاب ناخبي اليمين المتطرف فإنه أصبح حاضرا بكثافة في وسائل الإعلام والنقاشات الإعلامية إذ يحاول فرض بعض مواضيعه المفضلة، كملفي الهجرة والإسلام.

وكثف إيريك زمور من تواجده في وسائل الإعلام إلى درجة أنه حل ضيفا الخميس الماضي في الحوار الذي نظمته قناة “بي إف إم” الإخبارية الفرنسية بالرغم من أنه لم يعلن رسميا عن خوضه غمار الانتخابات الرئاسية التي تجرى في شهر نيسان/أبريل 2022. وتكاد المحاضرات التي تنظم حول كتب إيريك زمور تكون تجمعات انتخابية.

وبخصوص تراجع شعبية حزب التجمع الوطني، يقول جان إيف كامو، العالم السياسي والخبير في شؤون التيار اليميني المتطرف لفرانس24 “حزب التجمع الوطني وجد نفسه اليوم في وضعية حرجة لأن إيريك زمور خلق الإثارة حول فرضية ترشحه للانتخابات الرئاسية وجلب اهتمام وسائل الإعلام”.

وأمام حضور شبه يومي لزمور على وسائل الإعلام الفرنسية، تعقد الوضع أكثر بالنسبة للرئيسة السابقة لحزب التجمع الوطني مارين لوبان التي تزيدها قلقا استطلاعات الرأي، وذلك قبل 7 أشهر فقط من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتحديدا، تظهر استطلاعات الرأي تراجع نسبة تصويت الفرنسيين لصالح مارين لوبان إلى أقل من 20 بالمئة. فعلى سبيل المثال، يشير استطلاع للرأي أجراه معهد “هاريس” لمجلة “شالانج” الأسبوع الماضي حصول مارين لوبان على ما بين 18 و19 بالمئة من الأصوات بعدما بلغت هذه النسبة 28 بالمئة في الصيف المنصرم. فبالإضافة إلى فقدانها 10 نقاط في غضون أشهر قليلة فقط، فهي لم ترقى إلى مستوى النتيجة التي حصدتها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2017 والتي بلغت انذاك 21,3 بالمئة.

“لا نبالي بزمور”

في صفوف التجمع الوطني، الجميع يكرر أن إيريك زمور لا يشكل خطرا على مارين لوبان. هذه الأخيرة قالت بدورها الثلاثاء الماضي خلال زيارة لبلدة “تور دي بان “في منطقة “إيزر”: “لا شيء يزعجني. أنا في صدد خوض غمار الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة. وهذا يكسبني التجربة والخبرة. الحملة الانتخابية طويلة”. وأضافت “أملك الهدوء والصبر الذي يملكه المحاربون القدماء”.

من جهته، يقول جوليان سانشيز، المتحدث باسم حزب التجمع الوطني (اليمين الفرنسي المتطرف) لفرانس24: “نحن لا نبالي بإيريك زمور. نعم أنصارنا يحبونه، لكن التصريحات التي يدلي بها لن تجعل منه رئيسا جيدا. أما مارين لوبان، فلا تكتفي فقط بالحديث عن المشاكل، بل تقترح الحلول”.

وتابع فيليب أولفييه، مستشار مارين لوبان: “أمتهن السياسة منذ عدة سنوات. سياسيون كثر احتلوا المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي، لكن لم يصل أحدهم إلى النهاية. فعلى سبيل المثال، جان بيير شيفنمون حصل على 14 بالمئة من الأصوات وفق استطلاعات الرأي لكنه لم يتعدى 5 بالمئة في الجولة الأولى خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2002. نفس الشيء قيل حول السترات الصفراء، لكنهم لم يفوزوا بأي شيء في نهاية المطاف. نحن مرتاحون وواثقون في حزب التجمع الوطني”.

وعلى الرغم من كل هذه التطمينات، يبدو أن مارين لوبان ليست هادئة تماما أمام يحدث من تطورات سياسية في تيار اليمين المتطرف كما تزعم. والدليل أنها اختارت القيام بزيارات ميدانية إلى الأقاليم الفرنسية رفقة بضعة صحافيين محليين مع منح الأولوية لنقاشات سياسية هادفة.

فخلال يوم الخميس، وهو اليوم الذي تم تنظيم فيه المناظرة بين إيريك زمور وزعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلنشون، اختارت مارين لوبان زيارة بلدة “هايانغ” بمنطقة “لاموزيل” (شرق فرنسا) رفقة بعض الصحافيين وتحدثت كثيرا عن موضوع يهمها بالدرجة الأولى وهو منح “الأفضلية للفرنسيين” في جميع مجالات الحياة.  وفي سؤال حول ما إذا انتهت لقاءات الحزب مع حلقة إعلام أوسع أجاب فليب أوليفييه: “بالطبع لا. الاستراتيجية التي تكمن في المزج ما بين الزيارات الميدانية بمشاركة صحافيين محليين وأخرى رفقة ممثلي الصحافة الوطنية ستتم وفق الحاجة “.

إشارات إنذار حقيقية

من جهته، أضاف جان إيف كامو لفرانس24 “اختيار مارين لوبان الحديث مع الصحافة المحلية بعيدا عن الصحافة الوطنية المناهضة لها، هي استراتيجية رابحة بالنسبة لها وينظر إليها بشكل إيجابي”.

وواصل: “المرأة (مارين لوبان) التي أظهرت خلال المناظرة مع إيمانويل ماكرن بأنها تعاني من نقائص في قضايا ’تقنية‘ تريد أن تبين بأنها أصبحت تتحكم في هذه المسائل اليوم. والدليل على ذلك هي الزيارة التي قامت بها إلى مصنع الفولاذ بمنطقة ’إيزير‘”.

“بدأت حملة مارين لوبان الانتخابية تظهر بعض إشارات التعب”، وفق ما قاله أوليفييه روكان أستاذ العلوم السياسية والباحث الشريك في معهد الدراسات والبحوث في العلوم.  وتابع “الاستراتيجية المزدوجة المتبعة من قبل مارين لوبان، والتي تمزج بين خطاب معتدل حول بعض المواضيع الهامة لليمين المتطرف كالهجرة، جعلتها تفقد بعض المناصرين وتضعف سياسيا. والدليل أن جزءا من اتباعها أصبحوا يفضلون خطاب إيريك زمور حول الهجرة”.

وواصل: “هناك نوع من الحماس والاهتمام بإيريك زمور وبأفكاره بالرغم من أن النتائج التي تفرزها استطلاعات الرأي بشأنه ضعيفة لغاية الآن”.

تعبئة ضعيفة ونقص حاد في الأموال

بعد الهزائم التي مني بها حزب التجمع الوطني (اليمين الفرنسي المتطرف) في الانتخابات االمحلية والإقليمية، يرى أولفييه روكان “أن مارين لوبان قد تأخرت في تعبئة مناصريها وأصبحت غير قادرة على بعث ديناميكية جديدة في صفوف الحزب” مضيفا أن “هناك شكا أن لا يقنع ملصقها الانتخابي حول الحريات أنصارها الذين باتوا على وشك مغادرة الحزب”.

وفي الحقيقة، من غير السهل تعبئة المناصرين في وقت لا تزال خزينة الحزب فارغة وديونه بلغت 22,9 مليون يورو في 2019. هذا الوضع المالي الكارثي يعطل عملية إيجاد قروض بنكية جديدة لتمويل الحملة الانتخابية، الأمر الذي جعل مارين لوبان تدق ناقوس الخطر وتنبه الرئيس ماكرون مؤخرا بشأن الصعوبات التي تواجهها من أجل تمويل حملتها الانتخابية، خاصة وأنها لا تستطيع أن تطلب قروضا مالية من بنوك غير أوروبية (مثلما قام حزب الجبهة الوطنية في 2014 بمناسبة الانتخابات المحلية) أو من الشركات الخاصة.

 

برين تارنو/ طاهر هاني

            </div>

Source link
[ad_2]