وتحقيقا لهذه الغاية، من المقرر تكثيف عمل المجلس الأعلى لتنسيق المسائل الاقتصادية بين فروع الحكومة. وقد أصبح نائب الرئيس الجديد للشؤون الاقتصادية، محسن رضائي، الذي كان منافسا لإبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في يونيو، أمينا للمجلس. ويرى الخبراء في المنصب الجديد للسيد رضائي تعزيزا لدور الحرس الثوري في الاقتصاد الإيراني، وحراسة هذا المجال وغيره من مجالات الحياة في البلاد، الأمر الذي من غير المرجح أن يخدم الإصلاحات والاستثمار. وهناك العديد من أعضاء حكومة رئيسي يتميزون بقربهم من الحرس الثوري الإيراني.

أثار تعيين محسن رضائي والتصديق على تعيين القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ووزير الدفاع السابق أحمد وحيدي وزيرا للداخلية صدى خاصا في الخارج. فيربطون اسميهما بتنظيم الهجوم الإرهابي على مبنى المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس بالأرجنتين في العام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا. وبالفعل، أعربت الأرجنتين وإسرائيل عن غضبهما من قرارات طهران.

إلى جانب ذلك، فقد حدد وزير الخارجية أمير عبد اللهيان أولوياته بأن طهران ستهتم بتطوير العلاقات مع الجيران والدول الآسيوية. ولكن، قبل ذلك، طمأن إبراهيم رئيسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن تعزيز العلاقات مع موسكو يظل أيضا من بين أولويات إيران.

أما في الأحاديث ما وراء الكواليس، فلا يخفون في موسكو وطهران حقيقة وجود تعقيدات في العلاقات بين البلدين. وهذا يظهر في الملف السوري و”الاتفاق النووي”. ومع ذلك، فلا يبدو أن هذا يتعارض مع المسار العام نحو تطوير التعاون بين البلدين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT على