بعد نشاط استمر نحو 86 يوميا أحدث خلالها أضرارا جسيمة أعلنت السلطات الإسبانية رسميا، اليوم السبت، انتهاء ثوران بركان “كومبري فييخا” الواقع على جزيرة لا بالما في جزر الكناري الإسبانية بالمحيط الأطلسي.

وقال “خوليو بيريز” مدير خطة الطوارئ البركانية لجزر الكناري في مؤتمر صحافي: “اليوم يمكن للجنة العلمية أن تقول.. إن الانفجار البركاني قد انتهى”.

وأضاف: “ما أود أن أقوله اليوم يمكن تلخيصه ببضع كلمات: الثوران قد انتهى.. في الحقيقة كان قد انتهى في نهار يوم 13 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، لكنه شيء صار ممكنا قوله اليوم فقط، بعد أن أكدت لجنة علمية استقرار المؤشرات التي تثبت ذلك، كغياب تدفقات حمم أو صخور فتاتية، أو انبعاثات كبيرة للغازات، أو هزات أرضية خفيفة”.

وأكد أن “لا توجد حمم بركانية ولا انبعاثات غازية كبيرة ولا هزات أرضية كبيرة”، مشيرا إلى أن هذا الثوران استمر “85 يوما و18 ساعة” منذ 19 أيلول/سبتمبر الماضي.

وحذر بيريز من أن “انتهاء الانفجار البركاني لا يعني أنه لم يعد هناك خطر” مضيفا أن “المخاطر والأخطار لا تزال قائمة”، الحمم البركانية ستستغرق وقت طويلا لتبرد، علاوة على مخاطر حصول انهيارات أرضية.

وانتظرت السلطات عشرة أيام متتالية لم تُسجل خلالها أي علامة ظاهرة على نشاط بركاني، وهو الوقت المطلوب وفقا لعلماء، حتى نتمكن من إعلان نهاية ثوران البركان.

ويعد “كومبري فييخا” الآن في حالة سبات بعد أن صارت سيول حممه البركانية سوداء وصلبة وغطت المنطقة طبقة من الرمل الأسود – الرماد.

اقرأ أيضا: “فيديو”.. ثوران بركان “كومبري فييخا” في إسبانيا

إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة أن هذه “أفضل هدية لعيد الميلاد (…) سنواصل العمل سوية، مع جميع المؤسسات لإحياء جزيرة لا بالما الرائعة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها”.

يشار إلى أن ثوران البركان أسفر عن تغطية أكثر من 1,2 ألف هكتار من الأرض بطبقة من الحمم البركانية، وتدمير أكثر من 1600 مبنى، ومعظمها منازل سكنية، وتضرر 74 كم من الطرقات العامة، وإجلاء أكثر من 7 آلاف شخص.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقدا، لتنظيف المساحات المتضررة وأعادة بنائها واستصلاحها.