أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات

أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات

🍕 #مطبخ #أكلتا #اللبلبي #والشلغم #لماذا #يقبل #عليها #العراقيون #في #الشتاء #منوعات #منتوف #MANTOWF
أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات

بغداد – أكلتان عبرتا حدود المناطقية، فأينما تحط قدماك بأي مدينة عراقية ستجد عربات الباعة المتجولين في الشوارع لبيع أكلة “اللبلبي” (الحمص المسلوق) و”الشلغم” (اللفت) بكثرة في فصل الشتاء.

ويحرص أغلب العراقيين على تناول هاتين الأكلتين في فصل الشتاء، حيث إنهما من الأكلات الدافئة والمليئة بالبروتينات والفيتامينات.

أحد الباعة في بغداد يستقبل زبائنه الراغبين في تناول اللبلبي (الجزيرة)

اللبلبي

منذ ساعات الصباح الأولى ينطلق الشاب الثلاثيني عمر عبد الرحمن من سكنه في منطقة باب الشيخ بعربته الصغيرة لبيع اللبلبي في منطقة السنك المختصة ببيع الأدوات المختلفة وإكسسوارات السيارات وسط العاصمة بغداد.

عبد الرحمن، وهو خريج معهد التكنولوجيا، لم يجد فرصة للعمل في القطاع العام أو الخاص، ولجأ منذ 11 عاما لبيع البطيخ في فصل الصيف على عربته الصغيرة، وفي فصل الشتاء ينتقل لبيع اللبلبي الذي يقوم بإعداده ليلا في منزله الصغير.

وتحدث عبد الرحمن للجزيرة نت عن طريقة إعداد الأكلة المشهورة شتاء في العراق، وأوضح أنه يحضر قدرا كبيرا يستوعب نحو 100 لتر ماء ويضع فيه الحمص لـ6 ساعات ثم يضعه في قدر آخر ومعه عظام الخروف يكسوها بلحم قليل ويتركها على نار هادئة حتى ينضج الحمص.

يكمل عبد الرحمن حديثه موضحا أنه في الصباح يُبقي القدر على نار هادئة على العربة طوال اليوم حتى يبقى ساخنا، وعند طلب الزبون لإناء من اللبلبي يضيف عليه الليمون والفلفل الأسود حسب رغبة الزبون.

العراقيون يحرصون على أكلة الشلغم في الشتاء لما يتوفر عليه من فوائد غذائية (الجزيرة)

الشلغم بالدبس

وقرب ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد التي تشهد زحاما من المارة لأهميتها التجارية، حدثنا شاب يبيع الشلغم (اللفت) عن هذه الأكلة المنتشرة في العراق شتاء.

ويقول حميد ظافر المشهور بكنية أبو حميدة للجزيرة نت إن العراقيين حريصون على تناول الشلغم بالدبس في الشتاء لما يحتوي على مواد بروتينية وسعرات حرارية منخفضة.

وعن طريقة التحضير يوضح أبو حميدة بالقول إنه يقوم أولا بغسل الشلغم بشكل جيد مع إزالة الرأس والقاعدة منه ومن ثم تقطيعه إلى 4 قطع، وبعدها يضعها في قدر بكمية مناسبة من الماء مع إضافة الملح ودبس التمر، ويتركها على نار متوسطة لـ4 ساعات، وبعدها يقوم بتصفيته من الماء ووضعه في أطباق صغيرة بالإضافة إلى الدبس.

واللافت أن سعر هاتين الأكلتين تكاد تكون ثابتة في عموم المحافظات العراقية وبقيمة زهيدة مناسبة للجميع، فسعر الطبق الواحد لأكلة اللبلبي نحو ألف دينار عراقي (65 سنتا)، وذات السعر هو للطبق الواحد من الشلغم بالدبس.

نوارا: أكلة اللبلبي تعود لفترة الحكم العثماني للعراق، بينما الشلغم فهي عراقية (الجزيرة)

أصول الأكلتين

وحول أصول الأكلتين الشعبيتين تقول الصحفية العراقية نوارا قباني إنها تعود إلى فترة العهد العثماني في العراق.

وأوضحت نوارا للجزيرة نت أن جذور اللبلبي ظاهرة من اسمه، حيث إن مفردة “لبلابي” تعني باللغة التركية الحمص المقلي أو المحمص، هذا يعني أن وصفة طبخ اللبلبي ليست عراقية وإنما دخلت لاحقا البلاد بإضافات جديدة على الطبخة التركية للحمص.

وفيما يخص أكلة الشلغم بالدبس؛ بينت نوارا أن هذه الأكلة هي عراقية الأصل، حيث يؤكل الشلغم في العراق مسلوقا ويباع على العربات من قبل الباعة المتجولين شتاء، وكذلك يصنع منه الحساء المسمى “الحامض شلغم” ويلقى إقبالا في الشتاء.

الفوائد الصحية

وعن الأكلتين يقول الدكتور سند الأعرجي رئيس جمعية علوم الأغذية والتغذية في العراق إن الفوائد الصحية والغذائية لهما كبيرة، مشيرا إلى أنه بسبب الطهو الجيد للحمص واللفت يقضى على البكتيريا والخمائر والفطريات.

وفي حديثه للجزيرة نت أضاف الأعرجي أن الأكلتين مفيدتان جدا؛ حيث تقومان بتدفئة القصبات الهوائية، خاصة لأولئك المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.

وبيّن أن الحمص يحتوي على السكريات المشهورة “الراكينوس” و”الأستاكيوس” التي لا تزيد من نسبة السكر في دم جسم الإنسان، فضلا عن أن الحمص -وهو من البقوليات- يحتوي على البروتينات المغذية للجسم ويساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي والسيطرة على مستويات السكر في الدم.

ونبه الأعرجي إلى أضرار صحية من أكلة اللبلبي بالنسبة لأصحاب مرض القولون، حيث تتسبب بأعراض حادة كانتفاخ القولون وارتفاع نسبة الغازات الداخلية في الجسم.

وبخصوص أكلة الشلغم أوضح الأعرجي أنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان وصحته، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية، مما يجعل لها العديد من الفوائد الصحية المختلفة لجسم الإنسان لافتا إلى أنها مفيدة للأشخاص المصابين بفيروس كوفيد-19.

محسن يؤيد تحضير الأكلات في المنزل للحد من انتشار كورونا (الجزيرة)

الأكلات الشعبية و كورونا

وهناك رأي للمواطن العراقي قاسم محسن الذي يشير إلى أهمية تقنين عربات باعة الأكل المتجولين في الشوارع للحد من انتشار كورونا.

وقال محسن للجزيرة نت من الأفضل تحضير هاتين الأكلتين في المنزل خصوصا في ظل تفشي كورونا حيث قد يتم انتقال الفيروس عن طريق الأطباق والملاعق وغيرها من الأدوات.

ويضيف أن المواد المستخدمة في طهي هذه الأكلات دائما ما تكون ذات جودة رديئة ومعرضة للحشرات مما قد يؤدي للتسمم الغذائي.

ويطالب محسن وزارة الصحة العراقية بضرورة نشر مفارزها الطبية والصحية في عموم البلاد لمراقبة أكلات الشوارع والتحقق من سلامتها وخلوها من التلوث.

أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات
[ad_1]
أكلتا “اللبلبي” و”الشلغم”.. لماذا يقبل عليها العراقيون في الشتاء؟ | منوعات