عمان – يؤثر انقطاع الطمث بشكل كبير على العديد من النساء، حيث يتسبب في حدوث تأثيرات كبيرة، بما فيها زيادة الوزن والهبات الساخنة، ويمكن أن تساعد التغذية السليمة في تخفيف بعض تلك الأعراض.
سن الأمل هو الوقت الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية بشكل طبيعي في حياة المرأة، وغالبًا ما يكون بعد سن الخامسة والأربعين، نتيجة توقف المبيضين عن إنتاج هرموني الاستروجين والبروجسترون، ويكون التغير في مدة الطمث أو شدته أو تواتره في هذه الفترة علامة على سن الأمل.
– آثار انقطاع الطمث على الجسم
تعتبر الهبات الساخنة أكثر الآثار الجانبية إزعاجًا بالفعل، وهي شعور مفاجئ بالدفء ينتشر في جميع أنحاء الجزء العلوي من الجسم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا باحمرار الجلد والتعرق الشديد، ويمكن أن تتراوح هذه الهبات من خفيفة عند معظم النساء إلى شديدة عند البعض الآخر.
تشمل الأعراض الأخرى التعرق الليلي وصعوبة النوم وجفاف المهبل وتقلب المزاج ومشاكل التركيز وتساقط الشعر (خاصةً حول مؤخرة الرأس) مع زيادة في شعر الجسم في أماكن أخرى (خاصةً الوجه)، وبعض المشاكل في الهضم وزيادة خروج الغازات.
– تناول الطعام بشكل صحيح
على الرغم من أن الأطباء يميلون إلى اقتراح العلاج بالهرمونات البديلة، وخاصة هرمون الاستروجين وأحيانًا البروجسترون، فإن هذا العلاج تغلب عليه الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها، ولحسن الحظ يمكننا تغيير بعض الأشياء في نظامنا الغذائي للمساعدة في تقليل هذه الأعراض دون مخاطر الآثار الجانبية للعلاجات الأخرى.
يقلل التعرق من المعادن المسؤولة عن توازن الماء في الجسم، وتصبح العمليات الأيضية بطيئة، ولتقليل هذه التأثيرات، أقترح شرب ماء الصبار وماء جوز الهند وإضافة الفاكهة إلى الماء (خاصة التفاح والتوت لأنهما غنيان بالمعادن بشكل منقطع النظير).
الأفوكادو غني بالبيتا سيتوستيرول (Beta-sitosterol)، مما يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وكذلك هرمون الإجهاد الكورتيزول. ولهذا السبب أوصي بتناول الصويا وفول الصويا الأخضر وعرق السوس والكمون والبردقوش والشومر والهليون إضافة إلى الأفوكادو.
المزيد من خيارات الطعام والشراب المفيدة
– نقع الزبيب الأحمر في الماء ليلًا وشربه باردًا في الصباح، حيث يذوب الماء جميع المعادن والمغذيات الموجودة في لب الزبيب وقشرته، مما يعزز الخصائص الصحية لهذه الفاكهة الغنية.
– تناول مرق الخضار الطبيعي المصنوع بالمنزل والطبخات الغنية بالسوائل، كاليخنات والتي بدورها تساعد في إنقاص الوزن والتعويض عن فقدان السوائل الناتج عن فرط التعرق.
– تناول المشروبات الباردة مثل التمر الهندي والبابونج وشاي التوت والكركديه والشاي بالنعناع والكمون، وعرق السوس، لمن يعانين من انخفاض ضغط الدم، حيث يساعد تناول هذه المشروبات طوال اليوم على توازن الهرمونات في الجسم.
شرب اليانسون والشومر وشاي الأعشاب وقت النوم، وتناول سلطة الزبادي مع الخيار والريحان للمساعدة في تقوية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وإثراء الجسم بالمعادن وتحسين الهرمونات الأنثوية.
– تناول بذور الكتان المطحونة والغنية بمضادات الأكسدة والألياف والأوميغا 3، تساعد في تقليل خطر الإصابة بالجلطات وذلك لقدرتها على زيادة تميع الدم. ويجب طحنها قبل تناولها مباشرةً.
– تناول سمك السلمون لاحتوائه على أوميغا 3 ،التي تلعب دورًا في التواصل بين الخلايا وتحسين التواصل الهرموني، ويعتبر السلمون مصدرًا للدهون الجيدة، ويجب أن يتم تناوله مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا.
– تناول الرمان والتوت حيث لا يعتبران مصدرًا لمضادات الأكسدة فحسب، بل يعدان أيضًا من أفضل المصادر لموازنة الهرمونات وخاصةً هرمون الاستروجين.
التأكد من إضافة الخضار ذو الأوراق الخضراء الداكنة في النظام الغذائي، لأنها تعد من مضادات الأكسدة، وتساعد في تنظيف الأمعاء من الأوساخ وتساعد على الهضم، كما أن أليافها اللينة تساهم في عملية الهضم، تعد هذة الورقيات داكنة اللون غنية بالمعادن والأملاح، مما يجعلها مصدر ًا مثاليا للصوديوم والمغنيسيوم الطبيعي.
– تناول المكسرات مثل اللوز، حيث إن لها تأثيرًا مباشرًا على نظام الغدد الصماء، مما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول والأنسولين.
– أمور يجب الحد منها أو تجنبها
الأفضل تجنب الدهون بشكل عام مثل الزبدة واللحوم، لأنها قد تزيد من معدل ارتفاع الكليسترول وتزيد من درجة حرارة الجسم، مما يجعل الهبات الساخنة أسوأ، ويجب تجنب الأطعمة المقلية (حتى الخضار والفلافل)، كما لا ننسى تجنب الدهون المخفية أيضًا مثل الكعك والبسكوت والمناقيش.
إلى ذلك، أوصي بشرب الماء باردا والتقليل من التوابل كالفلفل الحار والقرفة والزنجبيل لأنها قد تزيد من حرارة الجسم.
– مكملات يجب وضعها في الاعتبار
تذكري أن تستشيري أولًا اختصاصي التغذية أو الطبيب الذي يعرف حالتك جيدًا، حيث يمكن أن يكون للمكملات آثارا ضارة على صحتكِ. وأوصي عمومًا بزيت زهرة الربيع والمورينجا والتوت البري والماكا والبروبيوتيك وفيتامين C والمغنيسيوم والزنك (لمن يعانين من نقصه) والنحاس والكالسيوم وفيتامينات K 2 و B 6.
كتبت: آية مراد
اختصاصية تغذية علاجية وصيدلانية
مجلة نكهات عائلية