أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد

أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد

🦋أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد
#أحلام #اليقظة #عند #المراهقين #هل #المبالغة #بها #تقود #لأمراض #نفسية #الغد #منتوف #MANTOWF
[ad_2]

ديمة محبوبة – الانفصال التام عن الواقع خلال لحظات، تلك التي يتجول فيها الشخص بين أمنيات من الصعب تحقيقها حاليا، أو بين مسارات يرسمها لذاته، أو حتى تعود به لحياة سابقة متساءلا كيف كان عليه أن يتصرف في حينها. جميعها أمور مقبولة وربما تخفف عن النفس بعض من الضيق منحياة واقعية صعبة. لكن التعمق بها وعيشها بشكل عميق ولساعات هربا مما يحدث في الواقع، قد يسبب كابوسا يبعد الفرد عن عالمه الحقيقي وتجعله أسيرا للعزلة.
مراهقون وشباب يلجأون إلى عالم الأحلام عبر أمنيات يسعون إلى تحقيقها تعيش في خيالاتهم فقط، لإشباع رغبات معينة، حيث ذهبت دراسات الا أن أحلام اليقظة المفرطة ليست حالة نفسية، بل آلية للتعامل مع الصدمات وسوء المعاملة، والأمراض العقلية الخطيرة، وحتى الشعور بالوحدة، في هذه الحالة، قد تكون هذا الأحلام المفرطة هروباً من الواقع القاسي.
الانغماس في أحلام اليقظة لتصبح واقعا صعب الابتعاد عنه، قد يحمل نتائج سلبية لاحقا، فاسراء عبدالرحمن وهي أم لثلاثة أبناء أكبرهم سليم يبلغ من العمر (16 عاما)، اكتشفت بأن ابنها كثير الشرود في المرحلة الأخيرة، وأحيانا تنادي عليه ولا يسمعها وكأنه منفصل عن العالم الحقيقي، ما جعلها تشعر بالخوف عليه، واستعانت بصديقتها مرشدة نفسية.
التغير كان واضحا في طباعه وعاداته وتصرفاته إلى حد لم تألفه من قبل، حيث أصبح يخفي أموره الشخصية ويبقيها غامضة كما بدأ بالميل للتواجد فترات أطول مع أقرانه أو البقاء وحيدا في غرفته كي يسترسل في خياله من دون أن يزعجه أحد.
أما شيماء (14 عاما) تبين أن الجميع يظن أنها تفضل الانطواء على ذاتها، هي تعيش حياة كاملة في مخيلتها، مؤكدة أن حياتها الحقيقية واقع مؤلم لا تريد أن تكون جزءا منه، فوالداها لا يكفان عن الشجار ما جعل الحياة الأسرية اشبه بالجحيم كما تقول.
ولأنها كانت تخاف كثيرا وتبقى لساعات بحالة الرهبة والبكاء، وجدت أن الطريقة السليمة لتحصين ذاتها مما يحدث هو الانفصال عن هذا الواقع الذي تعيشه، وتخيل أشياء ليست موجودة.
لذلك، أوجدت لذاتها حياة ترغب بأن تعيشها وحوارات قائمة في عقلها، ورغم الانطوائية وما هو ظاهر للناس عامة، إلا أنها تهرب لحياتها التي تحبها وتسعى لتحقيقها ولصعوبة ذلك في الواقع لا ضير بالنسبة لها من عيشها في الخيال.
المرشدة النفسية رائدة الكيلاني تؤكد أن المراهقين يمرون بالعديد من التجارب والمشاكل والأفكار ويتعرفون على أصناف متنوعة من الناس، حتى بمن يتابعونهم على السوشال ميديا، ما يجعل الخيال وأحلام اليقظة ظاهرة أكثر من غيرهم من أعمار أخرى، خصوصا أن السوشال ميديا جعلت الفرد يتابع اشخاص يختلفون كل الاختلاف عن بيئتهم من حيث الحالة المادية أو الاجتماعية أو حتى الثقافية والدينية.
وتؤكد كل هذه الأمور تجعل مرحلة المراهقة بالغة الحساسية ولها تأثير على الشخصية والأفكار، فيخوض الفرد التجربة لكن المحيط غير مهيأ لها، فيلجأ لعقله وأفكاره وخياله.
وعن الأثر الإيجابي من هذه الحالة، تؤكد الكيلاني أن الجميع لديه أحلام ويسترسل في خياله وهي نعمة تساعد الفرد على تخطي بعض الصعوبات أو عيش لحظة جميلة تعدل المزاج والوصول لسعادة يحتاجها الفرد حتى لو كانت مصطنعة في جوهرها، لكن ينبغي أن يكون ذلك بعيدا عن المبالغة في ذلك.
وتؤكد أن أحلام اليقظة لها أهمية كبيرة في حياة المراهقين إذ تطور من ذاتهم ومن مهارات التفكير وبتحقيق الطموح، فالمراهق عندما يفكر بالأمنيات التي يرغب في تحقيقها، فهو هنا يتخيلها ويحلم بها ويساعده ذلك على رؤيتها جيدا واختبارها والتمتع بها وبالتالي زيادة الحافز لديه لتحقيقها.
لكن الانغماس فيها والفصل لساعات معها عن الواقع أو تفضيل عيش هذه الأحلام بدلا من اختبار الواقع وترسيخه لتحقيق الحلم وفق اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة، قد يصبح كابوسا للفرد ومرضا نفسيا يجب العلاج منه.
أحيانا ترافق هذه الأحلام حسب مطارنة بعض الظروف التي تجعل منها نقمة فقد تتحول إلى مشكلات واضطرابات متعددة نفسية أو اجتماعية إذا خرجت عن نطاق السيطرة وعن حدود المعقولة والمألوفة.
يقول مطارنة “أحيانا ينغمس المراهق في أحلامه وأفكاره إلى حد قد يصل إلى الوقوع في فخ المقارنة والخلط بين الواقع المحيط والخيال الذي يرغب به حتى يصعب عليه التميز بين ما هو حقيقي وبين الأشياء التي يتمناها في خياله وأحلامه”.
وفي بعض الأحيان قد يتخيل المراهقون أشخاصا وعلاقات غير موجودة في الحقيقة خلال أحلام اليقظة خاصة في الحالات العاطفية مثل العلاقات الغرامية أو أصدقاء وهميين تحديدا إن رافق ذلك ظروف وضغوط نفسية واجتماعية معينة قد يتعامل المراهق مع هذه العلاقات المفترضة على أنها حقيقة موجودة للهروب من الواقع الذي لا يسمح له بعيشها بالفعل.
ويؤكد هذا الانغماس يؤثر على الاندماج الاجتماعي بالنسبة للمراهق، فهو في تفكيره واستغراقه في أحلامه ينغلق على نفسه وينعزل عن مجتمعه ويبتعد عن كل ما قد يعيده إلى واقعه المرفوض بالنسبة له.
وينصح مطارنة الأهالي بالاستماع أكثر للمراهقين وما يدور في دواخلهم والسبب في ذلك أن آراءهم هي نتيجة لما يجول في خفايا عقولهم، ومن هنا كل كلمة تصدر عنهم ينبغي أخذها بعين الاعتبار. كذلك مساعدتهم في تحقيق الحلم والطموح إن كان ذلك ممكنا والتوجيه من قبل والتوعية والتثقيف لتوسيع مداركم.
وتوصيف أحلام اليقظة المفرطة كتهديد للصحة النفسية وجودة الحياة، جاء لأول مرة في دراسة علمية عام 2002، نشرتها مجلة “سبرينغر”العلمية، وحملت عنوان “أحلام اليقظة غير القابلة على التكيف: تحقيق نوعي”.
وفي كثير من الأحيان، تثير الأحداث اليومية الشخص المصاب للتخيل والشرود الذهني في عوالم مُختلقة. وتشمل المثيرات وفقاً لموقع “هيلث لاين” (Healthline) الصحي: الحديث والنقاشات مع الآخرين، صورة أو فيلم أو قصة إخبارية، استخدام الإنترنت لأي غرض، المنبهات الحسية مثل الضوضاء أو الروائح، الخبرات الجسدية والمشاعر.
ورغم الأبحاث عن الحالة، لا يوجد تشخيص في علم الطب النفسي لحالات فرط الانخراط بأحلام اليقظة، كما لا يوجد علاج موثوق له.

أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد
أقراء أيضا
[ad_2]
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد
[ad_1]
أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد
[ad_2]
أحلام اليقظة عند المراهقين.. هل المبالغة بها تقود لأمراض نفسية؟ – الغد