دعا وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إلى التعايش مع فيروس كورونا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإغلاق سيكون” الملاذ الأخير”.

الوزير اعرب في مقال نشرته صحيفة “ديلي ميل” اليوم السبت، عن اعتراضه على فرض المزيد من القيود، بسبب المتحور “أوميكرون” وتعهد بإتاحة المزيد من الاختبارات في الأشهر المقبلة.

وقال إنه “لا مفر من أنه سيكون هناك  زيادة كبيرة في عدد الأشخاص، الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، بسبب الفيروس خلال الشهر المقبل”.

لكنه شدد على أنه “يجب أن تكون القيود الجديدة ملاذا أخيرا تماما”، مستشهداً بـ” التكاليف الصحية والاجتماعية والاقتصادية للإغلاق”، داعيا إلى “التعايش مع الفيروس” عبر التطعيم وترسانة من العلاجات والفحوص المكثّفة.

وذكر أن “عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة مستقر ولا يتبع في الوقت الحالي المسار الذي رأيناه في هذه الفترة من العام الماضي خلال موجة ألفا”.

مضيفا أنه مع “وضع أقوى بكثير” بالنسبة الى الدولة بفضل حملة التطعيم المكثفة، قررت الحكومة عدم فرض قيود جديدة خلال العطَل في إنكلترا على عكس اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.

ورغم ذلك، أقر وزير الصحة البريطاني بأن المؤسسات الصحية ستكون “حتما” معرضة للضغط في الأسابيع المقبلة بسبب “الارتفاع الحاد” في عدد حالات الاستشفاء.

اقرأ أيضا: بريطانيا تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ليلة رأس السنة

في السياق، ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” السبت، أن الحكومة قد تمدد في يناير/كانون الثاني الجاري التوصية بالعمل من بعد السارية منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس الجمعة، أنه حقق الهدف الرسمي المتمثل في توفير جرعة معززة لجميع البالغين بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول ، وقد تلقاها أكثر من 70 % في إنكلترا.

وسجلت السلطات الصحية البريطانية في اليوم الأخير أكثر من 190 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في حصيلة قياسية جديدة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد قبل عامين، كما تم توثيق 203 وفيات جديدة بالمرض.