بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

🟢 #بلجيكا #والأسف #على #استعمار #الكونغو #منتوف #MANTOWF


بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو



بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

عبّر الملك البلجيكي فيليب عن «عميق أسفه» على الانتهاكات التي ارتُكبت خلال استعمار بلده لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكنه لم يذهب إلى حد تقديم اعتذار رسمي. الملك ألقى كلمة خلال أول زيارة له إلى هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا منذ توليه العرش في 2013. كما قام بإعادة قناع خشبي جلب إلى بلجيكا خلال الفترة الاستعمارية.

وقال مخاطبا البرلمان الكونغولي في العاصمة كينشاسا: «لقد كان النظام (الكولونيالي) نظام علاقات غير متكافئة، وغير مبرر في حد ذاته، ويتسم بالتعالي والتمييز والعنصرية»، مضيفاً: «وبمناسبة زيارتي الأولى إلى الكونغو، أودُّ أن أجدِّد التأكيد هنا، أمام الشعب الكونغولي، والأشخاص الذين ما زالوا يعانون اليوم، على أعمق الأسف على جراح الماضي تلك». فيليب وزوجته، الملكة ماثيلد، لقيا استقبالا حارا في الكونغو، حيث رفع أنصار الحزب الحاكم الأعلام البلجيكية وعلقت على البرلمان لافتة تحتفي ب«التاريخ المشترك».

واستقبل الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي العاهلين على بساط أحمر بمطار كينشاسا يوم الثلاثاء الماضي. ولكن بعض السياسيين والسكان دعوا بلجيكا إلى الذهاب أبعد من ذلك من أجل التكفير عن التمييز والفظاعات التي عانى منها أسلافهم. وفي مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي سافر مع الملك والملكة، قال تشيسيكيدي إنه يأمل أن يجلب تمتين العلاقات مع بلجيكا استثمارات إلى الكونغو ويساهم في تحسين الرعاية الصحية.

ويذكر هنا أن نحو 73% من سكان الكونغو يعيشون تحت خط الفقر الدولي، وفقا للبنك الدولي. وقال تشيسيكيدي: «إننا لا نفكر في الماضي، وهو الماضي ولا ينبغي إعادة التفكير فيه، ولكن علينا أن نتطلع إلى المستقبل». ومن جانبه، وصف دي كرو الزيارة التي تدوم ستة أيام بأنها «لحظة تاريخية».

الملك البلجيكي ليوبولد الثاني استولى على السلطة في الكونغو في 1885، عندما قسّم القادة الأوروبيون أفريقيا إلى ممتلكات إمبريالية. ومُنح الملك سيطرةً شخصيةً على قطعة أرض سماها «دولة الكونغو الحرة».

ووفقا لبعض التقديرات، فإن نحو 10 ملايين كونغولي ماتوا جراء العنف والمجاعة والأمراض تحت حكم ليوبولد المباشر. وكان حكم ليوبولد قاسيا لدرجة أنه أثار تنديد قادة أوروبيين آخرين، قبل أن تستلم الحكومة البلجيكية لاحقا إدارة المستعمرة. وبعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة عام 2020، قام محتجون في بلجيكا بتخريب تماثيل لليوبولد.

وقد حاكت التصريحات التي أدلى بها فيليب هذا الأسبوع مواقف عبّر عنها من قبل ضمن رسالة بعث بها إلى تشيسيكيدي في يونيو من ذاك العام، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الكونغو، حين أصبح أول مسؤول بلجيكي يعبّر عن الأسف على انتهاكات البلد الإمبريالية. وخلال السنوات الماضية، بذلت بلدان أوروبية بعض الجهد للاعتراف بالتجاوزات التي ارتكبتها في ماضيها الاستعماري، في وقت يطالب فيه نشطاء في الداخل وفي المستعمرات السابقة بالتكفير عن تلك الفظاعات التاريخية.

ففي 2021، اعتذرت ألمانيا عن المذابح التي ارتكبتها القوات الكولونيالية الألمانية في حق شعب الهيريرو والناما في ناميبيا، والتي اعترفت بها ألمانيا باعتبارها إبادة جماعية. ومن جانبه، اعتذر الملك الهولندي ويلم ألكسندر عن «العنف المفرط» الذي استخدمته هولندا حينما استعمرت إندونيسيا.

ولكن معظم البلدان لم تذهب إلى ذاك الحد. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أطلق جهودا لتقييم فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر ولكنه استبعد إصدار اعتذار رسمي. وما زالت الندوب عميقة في كل من فرنسا والجزائر جراء تلك الفترة الاستعمارية والحرب الوحشية التي أنهتها. بعض الدول الأوروبية قامت أيضا بإعادة قطع أثرية نُهبت من مستعمراتها السابقة.

ويوم الأربعاء، سلّم فيليب السلطات الكونغولية قناعاً يناهز طوله مترا ونصف المتر، كان يستخدم في طقوس لشعب السوكو في جنوب غرب الكونغو. القطعة أضيفت إلى قائمة ب84 ألف قطعة أُخذت من الكونغو خلال الفترة الاستعمارية وسلّمتها الحكومة البلجيكية للحكومة الكونغولية في فبراير الماضي.

الكثير من تلك القطع محفوظة خارج بروكسيل، في المتحف الملكي البلجيكي لوسط أفريقيا. ورسمياً، يُعد القناع في حالة «إعارة لأجل غير مسمى» إلى الكونغو، نظرا لأن بلجيكا لا تمتلك حالياً وسيلة قانونية للتبرع بأعمال ضمن المجموعات الفدرالية، وفقاً لموقع «في آر تي» الإخباري البلجيكي.

وينكب البرلمان البلجيكي حاليا على دراسة قانون سيخلق إطاراً قانونياً لإعادة القطع الأثرية التي تعود إلى الفترة الاستعمارية. كما تعتزم بلجيكا إعادة سن، هي من آخر بقايا أول رئيس وزراء كونغولي بعد الاستقلال، باتريس لومومبا، الذي قُتل في 1961 بعد انقلاب دعمته بروكسيل.

غير أن البعض في الكونغو يجد أن هذه الخطوات غير كافية. ففي ردها على تصريح ل«دي كرو» على تويتر يوم الأربعاء من أن البلدين سيحولان تركيزهما إلى المستقبل الآن، كتبت سيناتورة المعارضة الكونغولية فرانسين ميومبا نكانغا تقول: «إننا لن نتحول أبدا إلى المستقبل بدون اعتذار وتعويضات من بلجيكا».

* كاتبة أميركية

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»

بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

لا تنسى الانضمام لمجموعة عرب بلجيكا شاهد رابط المجموعة في الأسفل
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي


المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو

كل أخبار بلجيكا تجدها على رابط في الأسفل

بلجيكا.. و«الأسف» على استعمار الكونغو