أطلق ناشطون بحرينيون دعوات للتنديد بزيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى البلاد.

وعبر وسوم عدة، أبرزها #البحرين_ترفض_الصهاينة، و#بحرينيون_ضد_التطبيع، و#التطبيع_خيانة؛ أعرب مواطنون بحرينيون عن رفضهم لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورددوا عبارة “لا أهلاً ولا سهلاً”، مستنكرين تصريح بينت خلال زيارته المملكة، عن سعيه إلى إقامة هيكل إقليمي جديد مع شركاء عرب؛ للوقوف في وجه “الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب” وفق تعبيره.

وأكدت الناشطة في حقوق المرأة والشأن العام بالبحرين، فريدة غلام، عبر تغريدة في موقع “تويتر”، أن “زيارة رموز الكيان الصهيوني العنصري المحتل لأرض فلسطين مرفوضة شعبياً”.

وقال رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي، يوسف الخاجة، إن من الإهانة “لشعب البحرين الأبيّ الملتزم بحق الشعب الفلسطيني؛ أن تدنَّس أرضه الطاهرة بأقدام القتلة الأنجاس”.

ووصف المحامي البحريني علي يحيى، زيارة بينيت بـ”المهينة لشعب البحرين والشعبين العربي والإسلامي”، مضيفاً: “هكذا تتقدم المصالح الوهمية على المبادئ القويمة”.

وعلق الصحافي البحريني محسن الدرازي قائلاً إن “سلوك بينيت في البحرين يَشِي بوصول حاكم عسكري أو معتمد سياسي، اصطف له كبار قادة الجيش والأمن، وأدوا له التحية العسكرية، ثم تجوّل في قصور عائلة آل خليفة، حيث عُزفت له “الهَتِكْڤاه” (النشيد الإسرائيلي) وكأنه يتفقّد مُستعمرة إسرائيلية”.

وقالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ، إن “صديق اليوم هو عدو بالأمس، وقد سجل التاريخ نجاسة وحشيته، وحقده، متعطش للدماء، عدو للإنسانية، عنصري حتى النخاع، واهم حتى الحلم في اليقظة”، متسائلة: “أي مصلحة تحوله لصديق؟”.

وأكد النائب البحريني السابق، محمد الجمري: “تبقى فلسطين والقدس بوصلة شعب البحرين”، مشيراً إلى أنه “لن تفلح كل جهود التطبيع في تغيير هذا الموقف”.

وتابع: “نحن نرفض استقبال من تلوثت يداه بدماء إخوتنا الفلسطينيين”.

بدورها؛ انتقدت جمعية الوفاق الإسلامية في البحرين، زيارة بينيت إلى المنامة، معتبرة إياها “خيانة للبلاد، وإعلاناً لانتهاء صلاحية الدستور، وفقداناً لأهلية مستقبليه، وتمثل تجاوزاً لكل الأعراف والعهود، في خطوة لا تمت بصلة للبحرين شعباً ودستوراً وأخلاقاً”.

وأضافت أن شعب البحرين، الذي وصفته بأنه “يُحكم بالحديد والنار”، لو سُمح له لملأ الشوارع ضد الزيارة.

كما اعتبرت الجمعية الزيارة “تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، وخرقاً للقيم والمواثيق، واستفزازاً للبحرينيين وللشعوب العربية والإسلامية”.

وكان العشرات من البحرينيين، خرجوا مساء أمس الثلاثاء، في تظاهرات غاضبة بالعاصمة المنامة، تنديداً بزيارة بينيت، واستقباله من قبل العاهل البحريني حمد آل خليفة، بقصر الصخير.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الموت لإسرائيل.. العار للمطبعين”، و”اخرج من أرضنا نفتالي”، وداسوا على العلم الإسرائيلي.

ووصل بينيت إلى مملكة البحرين، مساء الإثنين، في أول زيارة أجراها رئيس وزراء إسرائيلي للدولة الخليجية.

والتقى بينيت أمس الثلاثاء ملك البحرين حمد آل خليفة، وولي العهد، الأمير سلمان حمد آل خليفة، ووزراء الخارجية والصناعة والمواصلات، ورؤساء الجالية اليهودية في البلاد.

ووقعت البحرين مع “إسرائيل”، في أيلول/سبتمبر 2020، اتفاقاً لتطبيع العلاقات بينهما، بوساطة أمريكية.